إلي أن نلتقي

إلي أن نلتقي

قسم خالد

1

المريخ مضطهد أفريقيا الأول .. بهذا العنوان افتتح الأخ الحبيب مأمون
ابوشيبة رئيس تحرير الزميلة الصدى عموده بالأمس ، ودلل على أسباب
الاضطهاد حسب وجة نظره ، من تلك الأسباب التي أوجزها الحبيب مأمون
انتقال محمد عبدا لرحمن من المريخ للهلال ، وانتقال ابوعشرين من المريخ
للهلال ، وتوقيع الثلاثي (رمضان ، محمد الرشيد وبخيت ) عقودا ملزمة مع
السيد الهلال ، وتسلم الثلاثي أموال الهلال قبل ينكثوا عهدهم ويجبرهم
المريخ على التوقيع معه ليرتكبوا مخالفة صريحة استوجبت إيقافهم عن اللعب
وعدم اعتمادهم للهلال ، وبالتالي عدم اعتمادهم للمريخ ، الانتقال في عرف
الحبيب مأمون اضطهاد للمريخ ، هي حقيقة لكن هنا المريخ بنفسه هو من يضطهد
لاعبيه ، لأن العروض التي تلقاها الثلاثي لم يكونوا يحلمون بها حتى قيض
لهم الله الهلال فمنح أمولا طائلة ، ابوشيبة اعتبر ذلك اضطهاد للمريخ من
الهلال ، نعم السيد الهلال هو من اضطهد المريخ وقام بقيد ابوعشرين ، ووقع
عقودا مع الثلاثي فأي اضطهاد هنا يا عزيزي ؟ هل فشل مجلسكم في قيدهم يعد
نوعا من انواع الاضطهاد؟ وماهي علاقة المريخ أصلا بمحمد عبد الرحمن ،
ميدو كان لاعبا بالهلال ، حدثت له مشاكل مع رئيس الهلال السابق ، لم يعد
الهلال قيده ، قام المريخ بتسجيله ، انتهى عقده مع المريخ ، ذهب إلي
الجزائر محترفا ، قام الهلال بقيده ، عليه ماهي علاقة المريخ أصلا بمحمد
عبد الرحمن ؟ الإجابة لا توجد علاقة ، ولا يوجد سبب واحد للتباكي عليه
إلا من باب كرهكم لرئيس المريخ الحالي .

2

لم يتبق الكثير ليغادر بوتفليقة كرسيه المحبب ، هي أيام معدودة ، ستحسم
قريبا جدا ، وستكون البداية بتاريخ السادس من فبراير المقبل موعد انعقاد
الجمعية العمومية ، ولان الرجل يرتجف هلعا مما ينتظره في تلك الجمعية رفض
أن يسلم أندية الدرجة الممتازة أموالها ، وحدد موعد الاستلام بعد انعقاد
الجمعية العمومية تحوطا لانقلاب الأندية عليه أن هي استلمت أموالها .

الحقيقة تقول إن أيام الرجل رئيسا لم يتبق فيها الكثير ، هي شهور محددة
بعدها سيغادر الرجل كابينة القيادة بلا رجعة ، وقتها سيكون قد خلف خلفه
سيرة سيئة للغاية ، سيرة اتسمت بالديكتاتورية ، سيرة اتسمت بالعنجهية ،
سيرة اتسمت بالتقليل من شأن الأندية والإداريين ، وأهل الصحافة والمدربين
، والمدربين ، وكل من له علاقة بالرياضة ، بل هو أكثر تخصصا في وزراء
الرياضة إلا من لا يخالفه الرائ من هولا الوزراء ، وكلنا يذكر موقفه
الأخير من وزير الرياضة المهندس ولاء البوشي ، الوزير الوحيد الذي لم
يدخل معه في أزمات هو حسن عثمان رزق ، لان رزق هذا فعل كل شئ من اجل أن
ينصره لأنهما ينتميان معا للمؤتمر الوطني الذي اوجد الحماية للرجل حتى
طغى وتكبر .

3

شداد الذي يدعى أنصاره أن لا علاقة تربطه بالمؤتمر الوطني هو من جاء
رئيسا للاتحاد على ظهر المؤتمر الوطني المدحور من قبل شباب الثورة ،
وتحديدا من قبل أمانة الرياضة المقبورة التي أدارت الانتخابات الأخيرة
بنفسها وحملت شداد لكرسي الاتحاد السوداني لكنه كعادته دائما وفي أول
اجتماع لمجلس الاتحاد تنكر لها عندما هاجم اللواء عامر عبدا لرحمن نائب
الأول ، واعترف له امام مجلس الاتحاد بانه كان غير راغبا فيه لعدم خبرته
، ولانه منتمي للمؤتمر الوطني ، هنا هاج عامر وماج وقال له: المؤتمر
الوطني هو من جاء بك رئيسا للاتحاد فبهت الرجل ولم ينبث ببنت شفة .

4

رئيس الحكومة التنفيذية الدكتور عبدا لله حمدوك غادر للإمارات لإجراء بعض
الفحوصات الطبية ، وقضاء بعض حاجيات أسرته ، في زيارة غير رسمية ، هكذا
قالت الأخبار ، رئيس حكومة الثورة أراد أن يرسل رسائل متعددة للثوار الذي
استشهدوا ، ولأسرهم ولكل أهل السودان أن النظام الصحي في بلادنا منهار
تماما لذا فضل الذهاب إلي الإمارات لإجراء تلك الفحوصات والاطمئنان على
صحته .

خطوة رئيس الوزراء تعد قمة الاستفزاز لشعب السودان العظيم ، استفزاز لكل
أهلنا في كل بقاع وطننا الحبيب ، خطوة استفزازية لكل مريض لا يجد جرعة
دواء ، أو مشفى لاستقباله ، أو سرير في مشفى لإزالة أوجاعه وآلامه .

الست مسئولا عزيزي حمدوك عن كل مريض لا يجد جرعة دواء ؟ الست مسئولا عنه
كل مريض لا يملك مالا ليعالج به نفسه وأسرته ؟ الست مسئولا عن توفير
العلاج لكل طالبيه من الذين يحملون الهوية السودانية ؟

عندما يختار رئيس حكومتنا التنفيذية دولة عربية طالبا الفحوصات كأنه يدعو
من يملك مالا بالهجوم على السوق لاغتراف كل الدولارات به من اجل السفر
والعلاج بالخارج ، ليقفز الدولار إلي محطة آلـ (270) من جديد .

لا اعتقد أن فحوصات طبية روتينية تحتاج السفر للإمارات ، ربما نسميه
هروبا من الواقع الذي يعيش فيه السودان هذه الأيام

5

بلادنا منهارة اقتصاديا ، وصحيا ، فأسعار السوق لم تعد في متناول يد حتى
الأغنياء دعك من محدودي الدخل ، وبلادنا تعيش اسواء فتراتها في كل شئ ،
امن منعدم ، صحة حدث ولا حرج ، كهرباء وصلت لأرقام فلكية ، وليتها متوفرة
، الرغيف لازال الناس يفترشون الأرض متكدسون أمام المخبار للفوز بقطعة
خبز ، في ظل تلك الأزمات المتلاحقة يمم رئيس حكومتنا ، حكومة ثورتنا
المجيدة نحو الإمارات من اجل الخضوع لفحوصات طبية روتينية كما جاء في
الإخبار.

من عاليه فالأمر لا يحتاج إلي تفسير فالرجل يغرد منفردا ولا يشعر بما
يعانيه شعبه من أزمات هدت قواه وأنهكته .

اذهبوا فانتم الطلقاء