إلي أن نلتقي
قسم خالد
1
كنت حريصا على متابعة ما يسطره الزملاء في الأعلام الأحمر عقب تعادل
المريخ أمام اتوهو الكنغولي ، حتى أطالع (تبريراتهم) حال تعرض الفريق
للهزيمة ، و(النشوة) التي تعتريهم حال تحقيق الفوز ، لكنني في الحقيقة
اندهشت للفرحة الكبيرة التي اعترتهم جراء التعادل الذي خرج به الفريق من
تلك المواجهة ،نعم تبدو النتيجة بحسابات الذهاب والإياب مقبولة ، مع
أفضلية أن المريخ أحرز هدفا في ارض الخصم ، وحتى التعادل السلبي هنا في
الخرطوم يكفل له التأهل ألي مرحلة دور الـ(32) التي غاب عنها ثلاثة سنوات
على التوالي ، لكن فرحتهم (التعادل) لم تنسيهم كالعادة تلك (الشماعة)
التي يعلقون عليها (خيبات) فريقهم المتواصلة ، شماعة التحكيم ، فقد
انبروا شتما في حكم اللقاء ، وادعوا انه صرف لهم ثلاث ضربات جزاء ، وانه
مدد الزمن ليصل ألي (8) دقائق حتى يدرك المضيف التعادل ويحقق الفوز ، في
مباراة لم يشاهدوا تفاصليها ألا (سماعة) فكيف جاز لهم الحكم على تلك
المباراة وكيف عرفوا أن الحكم صرف لهم أكثر من ضربتي جزاء ، كلها تبريرات
واهية ولا تنطلي على احد ، حتى جماهيرهم المسكينة ملت تلك التبريرات التي
اقعدت الفريق وجعلته دائم الخروج من الأدوار التمهيدية لهذه البطولة
الكبيرة .
تلك الفرحة الكبيرة التي سطرها (الأعلام السالب ) في تلك الصحف الصفراء ،
هي فرحة بتعادل أمام فريق خسر (بالتسعة) أمام الفريق الجزائري ، فكيف
لفريق خسر بالتسعة ، يخسر المريخ في الفوز عليه بهدف وحيد ناهيك عن (9)
أهداف ليأتي الأعلام السالب ليتحدث لنا عن ظلم تحكيمي تعرض له الأحمر في
هذه المباراة ؟
وسؤالي لهولا العباقرة هل استطاع المريخ الوصول الي شباك اتوهو أكثر من
مرة ورفض الحكم احتساب تلك الأهداف ؟
بالله عليكم كفاكم تضليلا لجماهيركم المسكينة ، فقد شبعت تلك الجماهير من
التضليل ، بل باتت لا تثق فيما تكتبون ، وهى على قناعة تامة أن أهم أسباب
التدهور المريخي على المستويين الفني والإداري سبب هذا الأعلام المدمر ،
الذي يحارب المريخ لا مجلس الإدارة الذي يترأسه سود كال .
2
و.. لأنه كان يعلم علم اليقين أن قرارات مايسمى بلجنة شئون اللاعبين
ستكون منحازة للمريخ بشكل فاضح كما قرأنا من قراراتها أمر الدكتور كمال
شداد بوقف إجراءات قيد الثلاثي (عجب ، الرشيد وبخيت) في أعقاب الاستئناف
الذي تقدم به الهلال طاعنا في قرارات تلك اللجنة التي تم إرهابها
وتخويفها بتلك الأقلام المسمومة .
خطوة لجنة التطبيع الزرقاء باستئناف قرارات لجنة شئون اللاعبين تؤكد أنها
سائرة في طريق استرداد كافة حقوق الهلال ، ولن يهدا لها بال ألا بإعادة
اللاعبين لكشوفات الفريق مهما طال الأمد ، وبعد أن يسترد الهلال حقوقه
في اللاعبين ويعيدهم لكشوفاته ينظر بعدها هل يتم شطبهم ، أو إيقافهم ،أو
حتى أعارتهم في موسم التسجيلات المقبل للأندية الصديقة ، لكنه في كل
الأحوال لن يبقيهم في كشوفاته حتى لا يمنحهم هذا الشرف الكبير الذي طالما
سعوا أليه .
3
لم اقرأ لكاتب مريخي واحد يتحدث عن ضرورة إتاحة الفرصة لسود كال ومجلسه
بضرورة فتح أبواب العضوية ، كل الذي قرأته عبارة عن هجوم متواصل على
الرجل وضرورة تنحيه عن الرئاسة لإفساح المجال لـ(القنصل) من اجل أدارة
المريخ عن طريق التطبيع ، أتدرون لماذا ؟ لان الأعلام السالب للأسف
الشديد تربى في عهد شمولي ، لا يعترف بالديمقراطية ، يعترف بحكم الفرد ،
ولا مكان للديمقراطية عنده ، أما الانتخابات في ترف يجب أن لا يتعاطاها
أهل المريخ ، وهنا يكمن الفرق الكبير بين نادي (الشمولية) الذي تربى أهله
على حكم الفرد ، وبين نادي الديمقراطية والحركة الوطنية (الهلال) الذي
يعشق إفراده الديمقراطية ، بل ويتنفسوا العمل الديمقراطي والانتخاب الحر
.
4
تصريحات الدكتور عبدا لله حمدوك في حواره التلفزيوني أول من أمس بشأن
تصريحات الفريق أول الكباشي (عطاء من لا يملك لمن لا يستحق) وجدت
استحسانا كبيرا من قبل أهل السودان ، وفيها أبان حمدوك انه (يملك) بوصفه
رئيس وزراء لحكومة الثورة ، ووثيقتها الدستورية تمنحه (الحق) ليعطي ما
(يملك) لمن (يستحق) ووصف حمدوك من يروج لتلك المفاهيم بأنه (قاصر النظر)
أو أراد أن يقول لمن أطلق تلك التصريحات اذهب وراجع الوثيقة الدستورية
وبعدها عليك أن تصرح …. شكرا حمدوك .!
5
الأستاذة الزميلة لمياء متوكل رغم أنها أدارت اللقاء بحنكة ألا أنها
أكثرت من مقاطعة دكتور حمدوك ، ولم تدعه يكمل معظم إجاباته ، كما أنها
أغفلت أسئلة مهمة للغاية كان الشارع السوداني يرغب في سماع رائ رئيس
الحكومة فيها ، على شاكلة أمر التطبيع مع إسرائيل ، وادعاءه السابق بأنه
لا علم له به ، ثم العودة بالموافقة على التطبيع دون توضيح أسباب الرفض
ثم القبول مؤخرا .
6
أكتب قبل الحوار الذي أعلن عنه الزملاء في قناة النيل الأزرق مع سعادة
الفريق أول الكباشي ، وأتمنى أن لا يكون الحوار رد فعل لحوار حمدوك ،
والتصريحات التي أدلى بها ردا على ما أطلقه الكباشي من تصريحات ، حتى لا
ندخل في حرب (كلامية) بين المسئولين باعتبار أن السودان لا تنقصه الأزمات
.