علي الطاهر-كورة سودانية
الموضة دائماً ما تعرض على سطح الواقع ظواهر مدهشة وغريبة.. تقلعيات الملابس تعد الأكثر تأثيراً بهذه الصيحات المتواصلة ..ومناسبات الزواج اليوم طرحت أسلوباً جديداً لإظهار أناقة وزيرات العروس “الشبائن” في الزفة..
إلى وقت قريب لم يكن مظهر وزيرات العروس رائعاً ومنسقاً بهذه الدرجة من الإبهار، ولم يتطلب السير خلف العرسان أثناء الزفاف بروتكول يحتاج إلى مواصفات وأزياء مصبوغة بلون واحد و قصات ذات تفاصيل مختلفة ولكنها متجاورة إلى حد كبير حتى تتسق مع أجمل لحظة في كرنفال التتويج “الزفاف”..
والظاهرة نفسها موجودين بين وزراء العريس ولكنها لم تأخذ طابعاً تنظيمياً بتلك الروعة التي تظهر عند “الشبائن” الظاهرة الجديدة التي تحولت إلى عادة اعتمدت بصورة رسمية ضمن الزفة في قائمة مراسم الزواج ..
وتشكل الفساتين التي ترتديها “الشباين” مسألة مهمة في العرض الأخير لمرافقة العروس ملكة اللحظة لذلك تكون المجموعة حريصة على اختيار أفضل أنواع الأقمشة والتفصيلات العصرية، وتقول دكتورة “سعدية” : وزيرات وصديقاتها ” الشباين” يحرصن في ذاك اليوم ارتداء أزياء بلون واحد وقد تكون بقصات و تفصيل مختلف،و يتحصلن على هذه الفساتين المتميزة عن طريق الإيجار، أما الشبينة المقتدرة التي تمتلك المال تشتري الفستان”..
التطور الذي شهدت العملية في مراحلها المختلفة والتي تبدأ بالخطوبة وتنتهي عند الجرتق مروراً بالزفة التي بات أهم أركان مراسم الزواج ومسرحا لاستعراض كل منتجات الجمال والروعة ،شمل أيضاً قسم الرجال حيث شهدت بعض مناسبات الزواج طاقم وزراء يرتدي بدل بلون واحد ولكنه مختلف عن بدلة العريس تظهر هذه التفاصيل في الزواج داخل الصالات وأماكن فخيمة ولكنها لن ترى هذا المشهد في المناطق الطرفية أو الشعبية ..
وحرر التطور بأدواته المختلفة وزيرات العريس من الأساليب التقليدية القديمة وظهرن بشكل جديد مواكب للمرحلة بحيث يجب ارتداء زي موحد يتماشى مع الموضة و التقليعات،وهذا الوضع فرض أيضًا اسمًا جديدًا مستلب من الخارج وهو” الشباين” الاسم الذي أخذ مكان بديلاً لوزيرات العروس اللاتي قد يكن مجموعة مشكلة من صديقات أو قريبات، وقد تكون مجموعة مدفوعة الأجر كما يحدث في الصالات الكبيرة..
وتكشف “عوضية طه” التي تجيد الحنة وتجهيزات العروس: وقد يصل إيجار الفستان إلى 5000 جنيه في الليلة الواحدة ويتم الشراء بشروط من بينها وضع بطاقة شخصية أو أوراق ثبوتية كضمان، وتعرض فساتين الإيجار في مناطق متعددة وسط العاصمة الخرطوم، أما في حالة شراء الفستان فإن الفتيات يفضلن التفصيل على الجاهز، وتعد محلات “أحمد العربي”،تقاطع المؤسسة وسعد قشرة ببحري أشهر محلات بيع الأقمشة، كما لكل واحدة ترزي معين تتعامل معه لتنفيذ القصة والتفصيل التي تريدها…
ولم تجذب موضة إيجار الفساتين وزيرات العروس ” الشباين ” فقط، وإنما العرض بات جاذباً لجميع شرائح النساء خاصة الفتيات الشابات اللاتي لا يتوانون في دفع ثمنًا باهظًا لارتداء فستان سهرة قد تمتد إلى ثلاث ساعتين..
قد يعجبك أيضا