ابراهيم الرشيد .. يا الضواي وباهر يالخليتني أهتف بي حبك وأجاهر

صابنها

محمد عبد الماجد

ابراهيم الرشيد .. يا الضواي وباهر يالخليتني أهتف بي حبك وأجاهر

• في مسيرتي الصحفية المحدودة والمتواضعة ربما اكثر شعراء حاورتهما في حياتي هما الشاعر الراحل السر دوليب والشاعر ابراهيم الرشيد الذي رحل من دنيانا يوم امس رحمة الله عليه…دوليب والرشيد حاورتهما اكثر من مرة وفي اكثر من منبر من بين ذلك حوار اذاعي مع ابراهيم الرشيد.

• الشاعر محمد علي ابوقطاطي ادهشني بعبقرتيه (الشعرية) ، حاورته مرة فعرفت من اين له بكل هذه العبقرية – اذا راجعت اغنيات ابوقطاطي سوف تعرف قيمة هذا الشاعر الذي اخرج هذه الاغنيات العجيبة.

• احببت جدا الشاعر محجوب سراج ولكن لم اوفق في محاورته ، غير ان اغنياته تمثل عندي حتى وقت هذا حالة من الاندهاش – لغاية الآن عندما اسمع اغنية لمحجوب سراج اشعر اني اسمعها اول مرة – اقيف عندها وانا في كامل الاندهاش – ما عارف اعمل شنو؟

• الدهشة تصل عندي مرحلة (الخلعة) عديل.

• لو سألتني عن شاعر غنائي معجب به فسوف اقول بدون تردد محجوب سراج.

• ارتب للكتابة عن محجوب سراج بصورة خاصة ، وأنا كلما وقفت في دكان او في طرف شارع لقيت نفسي مشدوه بـ (ليه بتسأل عني تاني بعد ما بعت الاماني).

• هذه الاغنية لوحدها يمكن تخليك تشيل شنطتك وتسافر.

• هسع السفر الجابو شنو في الموضوع دا؟

• السر دوليب يمثل في الاغنية السودانية اقصى غاية (التسامح) – كان شاعرا (سمحا) في كل شيء وصل في العلم لدرجة بروفيسور – ادهشني انه لعب في الهلال ولم يجد طريقة مع نصرالدين جكسا وصديق محمد أحمد فجلس في (الكنبة) تارة ثم ابتعد عن الكرة.

• نحمد الله ان جكسا وصحبه ابعدوا السر دوليب من الملاعب حتى يعطينا كل هذا الابداع في الشعر والادب.

• ابراهيم الرشيد – لا اعرف ماذا اقول عنه كان بكل تلك العبقرية (طفلا) – بسيط ولطيف ورقيق.

• اراهن ان ابراهيم الرشيد طول حياته لم يجرح له شخص.

• زول نقي – لو تحدث لقصد ان يكون حديثه هاديا وخافتا حتى لا يزعج احد.

• مع ان كلامه كله (شعر) و (ادب).

• زول في منتهي (الطيبة) – يبقى في حياتي ابراهيم الرشيد من (اطيب) الناس الذين قبالتهم في حياتي…رحمة الله عليه.

• من اجندة حوارتي مع ابراهيم الرشيد اقف في هذه النقاط : ولد ابراهيم الرشيد في حي بيت المال الامدرماني العريق في عام 1932م في نفس اليوم ولد الفنان محمد عثمان وردي والبروفيسور ابراهيم شمو حفظه الله وابقاه . في هذا العام كان قد توفي الفنان خليل فرح .

• درس الشاعر ابراهيم الرشيد الخلوة في خلوة الشيخ الفكي عبدالرحمن قبل ان يدخل مدرسة الهداية التي درس فيها الكتّاب وكان يسكن بالقرب منه في حي بيت المال من اهل الجيش الراحل هاشم العطا ومحجوب طلقة ولاعبي الكرة جقدول وقرعم وسري ومن اهل الشعر عبدالله النجيب ومصطفي سند وطه حمدتو..

• تعرف ابراهيم الرشيد على ابراهيم عوض في شباك مكتب البريد والبرق “البوستة” بام درمان ، وقد كانت العرفة بعد مشادة في ضرورة اثبات الشحصية في الوقت الذي كان ابراهيم عوض يشق طريقه نحو النجومية..هذه الثنائية العظيمة بدأت من مشكلة في شباك مكتب البريد والبرق حيث كان يعمل ابراهيم الرشيد هناك.

• ثنائية ابراهيم الرشيد مع ابراهيم عوض لم تكن في الغناء فقط – بل في الصحبة وفي التسريحة الواحدة ، فقد كانت توزع صورهما في دور السينما قبل بداية العروض.

• بدأ ابراهيم الرشيد كتابة الشعر في وفي الحرب العالمية الثانية في عام 1940م الي 1944م وحدث ذلك حينما حدثت ان ضربت ام درمان وقد كان ذلك في منطقة السوق قرب مدرسة الاحفاد في “زقاق ” في السوق يسمي زقاق (العرديبة).

• في ذلك الزقاق تفجرت شاعرية ابراهيم الرشيد.

• عن اغنية (يا زمن وقف شوية ) يقول ابراهيم الرشيد هذه الاغنية لها قصة كبيرة وانا كتبتها في اواخر عام 1959م وفي تلك الفترة كنت اعمل في قسم البريد والبرق في مطار الخرطوم وفي تلك الايام كانت احداث الكنغو واغتيال لومبابا وكان البلجيكيين في الكنغو يغادرونها نتيجة هذه الاحداث وانا كنت اعمل في خدمة ركاب الطائرات التي تعبر فقط وليس مع الجماهير وكنا في موجة من ضغط العمل وفجاءة يرن الهاتف وعندما ارد علي الهاتف ياتيني صوت انثوي وتقولي “انت منو” واقول لها انت عاوزة منو وسريعا تغلق الهاتف وفي احدي المرات زجرتها وعنفتها علي عدم تأدبها ، هذا الموقف ظب يتكرر لمدة اربعة سنوات وفي يوم من الايام جاني كرت دعوة من المدرسة الثانوية للبنات الجديدة لحضور احتفالات انتهاء العام الدراسي الذي يعرض فيه الطلاب مشاريعهم التي انجزوها خلال الاعوام الاربعة وعلي الرغم من اني لا اعرف اي شخص في هذه المدرسة .قبل الاحتفال باسبوع اتصلت علي احدى البنات في التلفون وقالت لي يا استاذ انت قالوا بتزجر البنات في التلفون وانا عاوز اسال عن استلامك لكرت ارسله لك شخص .. هذا الشخص هو الذي كان يتحدث مع علي مدي الاربعة سنوات ويريد ان يشاهدك حتي تعرف من هو وذلك لانك جرحته. في هذه اللحظة انا قلت لها قولي ليها انا متأسف وبعد الحاح شديد وافقت علي الذهاب للمدرسة وقالت لي بانهن سيكونون جالسين في المكان المخصص لطالبات العلوم وانا قلت لهن بان كلمة السر (روز ماريا في ليالي) وهو مصطلح استخدمه الكاتب المصري حسين القباني في رواية (الحب في فينا) وهي تعني عماد الذكري للعشاق وفي يوم الاحتفال ذهبت الي المدرسة وفي المكان المخصص لطالبات العلوم اسال اسئلة خارج المقرر حتي لا يستطيعن الاجابة وذلك حتي اقول لهن كان من الافضل ان يكون هنا طالبات يعرفن الدرس حتي يستفيد الزوار وكانت ترد انت انسان “بائخ” نحن ما جلسنا هنا من اجلك وبعد جدل قلت كلمة السر وسريعا قامت بمغادرة الموقع واختفت في برميل كبير كان ملئي بالمياه الغازية والثلج وانا ذهبت الي عملي وبعد ان دخلت الجماعة حملتني مسوؤلية رسوبها في بعض المواد وبعد الملحق قالت لي انت السبب ولكن الحمد لله انا نجحنا ودون اي مقدمات قالت لي الزمن سرقنا وكان هذا مدخل الاغنية.

• الاغنية كتبتها في شارع النيل وبالقرب من نادي الزوارق وكنت انظر الي توتي والي ذلك الجمال النيلي ودون اي مقدمات جاءت الكلمات التي تسمعها انت وهي اغنية عزيزة علي نفسي واحبها جدا ولحنت بعد سنتين انا دائما اكتب للاجيال المقبلة وليس للسوق.

• كتب ابراهيم الرشيد في البداية القصة القصيرة وخالد ابوالروس كان أول من طلب منه كتابة الشعر.. وكانت وصية خالد ابو الروس له هي «ما ضروري تكتب – أقرأ بس – الكتابة وقتها سوف يأتي بعد ذلك».

• تخرج ابراهيم الرشيد من الأحفاد وكان مدرس العربي فيها أحمد عمر الشيخ قاريء القرآن المعروف ومديرها بروفيسور يوسف بابكر بدري وقد كان الرشيد حينها يحب العزلة، وكان ذلك في عام 1949م.

• قد الرشيد لعبد اللطيف خضر «يا زمن» و«لو داير تسيبنا». عبداللطيف خضر قعد في يا زمن دي سنة وثلاثة شهور – لحنها حرف حرف – وفضَّل عبداللطيف خضر أن نقدم أولاً «لو داير تسيبنا» لا، وهذا حسب كلام ابراهيم الرشيد نفسه.

• قد ابراهيم الرشيد «الزحام والشاعر» لسيد خليفة و«مشوار غرام» لعثمان حسين و«صورتك تذكار» لمحمد الأمين و«سليم الذوق» لمحمد وري و«عقد الجواهر» لأبي عبيده حسن.

• عن اغنية (سليم الذوق) والتى ذهبت اولا لحمد الريح وإلتقطها محمد وردي يقول ابراهيم الرشيد أذكر ان هنالك توب طلع باسم «سليم الذوق»، وردي كان متزوج اثنين الشركة صاحبة التوب أعطته توبين أنا سقت الوالدة واخواتي عشان نستلم (ثياب) حق الاسم … صاحب الشركة قال لي بالطريقة دي انتو بتخربوا بيتي!!!

• الله يرحم ابراهيم الرشيد ويجعل مثواه الجنة ..اسألوا له الرحمة والمغفرة.

متاريس

• الواحد بكتب وخايف الكهربة تقطع.

• بقينا نكتب ونحن جارين جري.

• الله يكون في العون.

• نلحق نرسل العمود – قبل ما تقطع.

• الواحد بقى ما قادر يقول أي شيء.

• ………..

• ترس اخير : تاني في شنو؟