سجل المريخ اربعة اهداف رائعة وثلاثة نقاط واستعادة الصدارة ومع ذلك نجد جماهير المريخ منقسمة حول مستوي الاداء الفني والغالبية منها غير راضية علي تشكيلة المدرب جمال ابوعنجة بل لازالت نغمة جمال ليس في قامة المريخ هي السائدة في الاعلام الاحمر والقروبات المريخية المختلفة والسبب في ذلك واضح وضوح الشمس من خلال المباريات التي خاضها الزعيم في الدور الثاني من الدوري الممتاز حيث تذبذب المستوي الفني من شوط الي اخر ومن مباراة الي اخري !
وبكل صراحة عدم الرضا عن جمال ابوعنجة له مايبرره نتيجة لعدم قدرته حتي اليوم في خلق التجانس والتفاهم المطلوب بين العناصر الاساسية والاسماء الجديدة التي ظل يدفع بها بل ويعتمد عليها منذ صافرة البداية الامر الذي جعل الفريق في حالة توهان وعدم تركيز لغياب التفاهم بين عناصر الخط الواحد وخير مثال الاداء الضعيف والمرتبك لدفاع المريخ في جميع المباريات حتي الان بسبب التغيير الذي فرضه جمال ابوعنجة بادخال ثلاثة اسماء جديدة تلعب معا لاول مرة طبنجة وجدو كومر ورامي كرتكيلا اضافة لصلاح نمر فلا يعقل ان يحدث هذا التغيير في مراكز حساسة لاتتحمل التجريب وكان الافضل ان يتم التغيير بالتدرج من مباراة الي اخري وكذلك الحال في خط الوسط الذي اصبح ايضا حقلا للتجارب ويكفي ماحدث في المباراة الاخيرة ضد هلال الفاشر فقد تكون المرة الاولي التي تشفق فيها الجماهير علي مستوي عماد الصيني الذي كان عبء كبير علي زملائه وثغرة واضحة استغلها هلال الفاشر في تسجيل هدفيه رغم ان الهدف الثاني يتحمل مسؤوليته الحكم الضعيف الطريفي الصديق بعدما غض الطرف عن الاعتداء بالكوع علي جدو كومر قبل تسجيل الهدف !
مانود التاكيد عليه ان اعتماد ابوعنجة علي اسمه لن يصنع منه مدربا ناجحا وان التاريخ مهما كان ناصعا ومرصعا بالمواقف البطولية للكابتن جمال ابوعنجة لن يشفع له امام جماهير المريخ اذا استمر اداء الفريق علي هذا المستوي المتدني فالتحديات التي تنتظر المريخ كبيرة جدا في الدور الثاني من اجل المحافظة علي الصدارة والدفاع عن اللقب وفي ظل ارتفاع حرارة المنافسة من الاندية التي تطارد المريخ وفي مقدمتها فريق الهلال الذي لاننسي بان لديه مباراة مؤجلة من الدورة الاولي ضد هلال الفاشر قد تكون حاسمة في تحديد بطل الدوري اذا لم يسرع الاتحاد في برمجتها قبل ان يؤدي الهلال بقية مبارياته في النصف الثاني !
التعاطف الذي يحظي به الكابتن جمال ابوعنجة من جانب الجماهير عمره قصير وقد ينقلب الي ضده خاصة مع الاخبار المتداولة عن اتجاه مريخي للتعاقد مع مدرب تونسي ،، فالفرصة لازالت امام ابوعنجة لينقذ نفسه من مقصلة الاقالة التي بات قريبا منها وذلك بحسن ادارة الفريق واستثمار الخيارات المتعددة لبناء تشكيلة متجانسة يستعيد بها ثقة الجماهير والاعلام بدلا من ان يظل نقطة الضعف الكبري في المريخ !