صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ارحل من القطاع… الهلال لا يموت بل يولد من جديد

160

العمود الحر
عبدالعزيز المازري

ارحل من القطاع… الهلال لا يموت بل يولد من جديد

*هناك من يتخوف من ترك العليقي إدارة القطاع الرياضي، معتبرين ذلك تهديدًا لمستقبل الهلال. لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا؛ فالهلال ليس مرتبطًا بشخص واحد مهما كانت مكانته. في الثلاث سنوات الماضية، شهدنا تغلّب الأجانب على التشكيلة وتهميش اللاعب الوطني، وتحول المشروع من بناء فريق متكامل إلى استثمار مالي بلا رؤية فنية واضحة. لذلك، رحيل العليقي عن إدارة القطاع لا يعني نهاية الهلال، بل فرصة سانحة للعودة إلى جذور النادي واستعادة هويته الحقيقية، بعيدًا عن الفردية والقرارات المزاجية. ليرحل العليقي وفلوران وطاقمه فلا خوف، فقد رحل قبلهم أفذاذ وبقي الهلال..
*حين تُطلب من جماهير الهلال الصمت، ويُحذرها بعض المروجين من النقد، فالأمر ليس سوى محاولة لقتل الوعي وتجميل الفشل. لا تُمارسوا التنويم المغناطيسي على جمهور عاشق!
*الهلال لا يُقاس بالشعارات، بل بجماهيره، ومن لا يحترمها لا يستحق البقاء.
*عن أي صبر يتحدثون؟ هل الصبر هو تجاهل الجماهير؟ إدارة مغلقة لا تُفسر ولا تحترم الإعلام أو الجمهور؟!
*أي دعم هذا؟ فريق بلا هوية، يعتمد على أجانب كأنهم أوراق مالية، لا روح ولا انتماء. هل ندير بورصة أم نادٍ عريق؟
*”بعض الناس يُطالبونا بدعم المجلس والسكوت عن الغلط، وكأن النقد جريمة تُرتكب لا رأي يُقال! يتخذون من ظروف البلد والحرب شماعة يُعلّقون عليها كل فشل، فإذا تكلمنا قالوا: (اصبروا، البلد في حرب)… وإن أصررنا على النقد قالوا: (ادفعوا أولاً)! كأن الصحفي دوره أن يمول لا أن يكتب، وأن يطبل لا أن يقيّم!
*نضحك على هؤلاء… فحبهم للهلال ليس حبًا واعيًا، بل تعلق أعمى، يقدس الأسماء لا الكيان، ويخشى الحقيقة إن لامست أصنامهم. هم لا يرون إلا ما يريدون… أما نحن، فنحب الهلال بعقل وقلب، ونقول: من يُحب لا يصمت، ومن يخاف على الكيان لا يساوم بالحقيقة!”
*لا يزال المجلس يدار بصوت واحد، ورؤية واحدة، وكأن الهلال شركة خاصة، لا كيان له تاريخه وجماهيره!
*لم نُجبر أحدًا على الترشح، فمن جاء مختارًا وجب عليه تحمّل المسؤولية، لا المطالبة بالصمت مقابل ما يدفع.
*بعض الجماهير وقعت في فخ التقديس. الدفاع الأعمى عن من “يدفع” كارثة تصنع الاستبداد الرياضي… الهلال لا يُدار بالعواطف.
*يتذرعون بالحرب وكأنها حجة للانهيار. هل توقف المنتخب السوداني؟ هل توقفت فلسطين وسوريا والعراق؟ بالعكس، أبدعوا رغم الجراح.
*إذا كان المنتخب يبدع في الحرب، فلماذا يُطلب منا الصمت على فريق تائه؟ قراراته عنيدة، تُدار بـ(عنقريب واحد)!
*متى نتوقف عن التقديس؟ الهلال ليس كاردينالًا ولا عليقيًا، بل هو نادٍ للجماهير، والتغيير ضرورة إذا بقي النهج كما هو.
*نريد إدارة تفكر لا فقط تصرف… نريد هيكلًا واضحًا، قرارًا فنيًا محترفًا، لا مزاجيًا، كما فعل الأهلي والوداد وبيراميدز.
*الهلال باقٍ… من ضُرب، من باع بيته، من دفع، كلهم رحلوا، وبقي الهلال. لا نخشى الرحيل، بل نخاف من استمرار ذات الفكر!
*نكتب بدافع الحب، ننتقد بوعي، نصرخ حتى لا نموت بصمت… فالهلال يستحق الأفضل.
*كلمات حُرّة:*
*قالوا اصبروا… صبرنا، لكن لا رؤية، لا لجنة فنية، فقط ضياع… الهلال صار تائهًا بلا خريطة.
*قالوا مشروع! وجدناه قرارات ارتجالية، أجانب ضائعين، وفريق بلا شخصية… يعني مشروع “فالصو”.
*قالوا لا تنتقدوا… طيب نعمل شنو؟ نطبل؟! النقد واجب، والصامت شيطان أخرس بعضوية مدفوعة!
*مجلس الهلال لو كان في السينما، كان أخرج لينا فيلم “المشروع وعدم الموضوع والكلام ممنوع “: قصة فريق ضاع بين العناد والهوى”!
*نحن لا نهاجم الأشخاص… بل نرفض الغلط، أيًا كان لابس عِمة منو!
*زمن حرب؟ طيب ليه تسجيلات الأجانب شغالة؟ بتصرفوا كأنكم في كوكب، وبعدين تقولوا “اصبروا”!
*عاوزين جمهور يغني ليكم “الجمل ماشي وسايق دلالو”؟ نحن بنقول ليكم: “الجمل ما بشوف عوجة رقبتو”!
كلمة حرة أخيرة:
ليذهب العليقي، وليذهب المجلس بأكمله إن لزم، فالهلال الذي عبر العصور والمجالس، لا يُرهقه غياب فرد ولا يُربكه رحيل مال. الهلال كيان عظيم صمد لأن خلفه جماهير من ذهب، لا تُشترى، ولا تُستبدل.
الهلال ليس مزرعةً تورّث، ولا شركةً خاصة تُدار بالمزاج… هو ملك لجماهيره، وهم وحدهم من يصنعون تاريخه.
إن صمتنا الآن، فلن نكون إلا شهود زور على انحدار الكيان… فالصمت جريمة، والساكت عن الهلال ليس فقط شيطانًا أخرس، بل شريكًا في تقزيمه!
وسندعم المجلس، ونصفّق للسوباط، ونغني للعليقي، لكن فقط حين يعود كلٌ لموقعه الطبيعي… حين يتولى العليقي الإدارة، ويترك الفني لأهله، لا للهواة ولا للهوى.
حينها فقط، سنشهد إنجازًا يستحق الاحتفاء، وتطبيلًا على أصوله… تطبيلًا لا يُنفخ في الأشخاص حتى ينفجروا كالبالونات، بل يُعزف بلحنٍ وطنيّ، متجانس، نابع من رؤية وعقل ووجدان.
أما تطبيل اليوم؟ فهو ضجيج بلا إيقاع، نفخ في الفراغ، وتهليل لمن يجرّ الهلال إلى الهاوية بخُطى ثابتة ومكبرات صوت!
حاجة أخيرة
مسكين البدا يأمل… عايزين نطبل؟ ورونا المقامات… ولا نجيكم بزمبارة؟!”

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. قدورة يقول

    ***( قالوا اصبروا… صبرنا، لكن لا رؤية، لا لجنة فنية، فقط ضياع… الهلال صار تائهًا بلا خريطة )

    غايتو في حلقة مفقودة … أنت تتحاشى ذكرها … مع أنها واضحة وضوح الشمس وهي :

    اعضاء مجلس الادارة أتوا بحاجة غير معهودة … وهي ،مقارنةً بي مجالس زمان ،، كان هنالك أرزقية يلتصقون بالرؤساء توزع لهم منح وiعانات وظروف .كل مهامهم التطبيل والتسبيح وتمجيد الرؤساء .

    المجلس الحالي جاء مشكوراً ….وقطع دابر هذه الظاهرة النتنة الغريبة ..وتفرغ للمهام الحقيقية …. ( الخبر يجينا من صحفي موريتاني أو من إبليس ذات نفسه ما عندنا مشكلة )

    وكمشجع وافتخر ( من زمن الطفولة وزمن الأمير صديق منزول ) ..أقول وبالفم المليان … ما عاوز أعرف أخبار ذاتو .

    الحاجة العاوزها ..بس أشوف الهلال بلعب كورة جميلة تقودنا يوماً ما إلى ( الكاس القاري )

    ألسنة دي طلعنا من الربع النهائي ..ألسنة الجاية من نصف النهائي ولو الحرب توقفت نوصل للنهائي مرة واحدة ( اصلو ما مستعجلين ) .

    اللي بحير ..انك زعلان و عاوز تنفقع ..وفريقك وصل لربع نهائي متصدراً مجموعته ومن رابع جولة …وشايف العليقي وفلوران ديل ما نافعين .

    عندك بديل أحسن منهم جيبو لينا ..بس ما تجيب لينا لا الديبة لا مازدا أو أي وهم .

    عندك لاعب وطني يملى العين جيبو .. بس ما يكون لعبه لعب حواري أو من شاكلة بوجبا أو صلاح عادل و فارس وابوجا ( ياخي باختصار كل اللي في كشف الهلال )

    ***( الهلال ليس مزرعةً تورّث، ولا شركةً خاصة تُدار بالمزاج… هو ملك لجماهيره، وهم وحدهم من يصنعون تاريخه).

    للتوضيح فقط لك ولكل من يتغزل في بيراميدز

    ( بيراميدز ،،هو شركة خاصة ويدار بالمزاج ..وليس له جماهير ) . عشان كدا شال الكاس .

    جماهير دي خت تحتها ألف خط …بمعنى مافي ناس عاملين فيها أبو العريف و(خبراء استراتيجيين ) ينظروا حسب مزاجهم الخاص في أمور لا تخصهم ولا دخل لهم فيها .

    ياخي حصل بالغلط ساااكت كدا … سمعت بي (صحفي) من ناس مازمبي حشر نفسه في أمور الفريق ؟؟؟

    أقيف لغاية هنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.