اسبوع الحسم..

مذاق الخروف

عماد الدين عمر الحسن

اسبوع الحسم..

لا شك أن خروج البرهان من مخباه في هذا التوقيت وبهذه الطريقة سيكون له ما بعده ، وان احداثا مهمة قد يعلن عنها بعد عودته من جولته الخارجية ، والكثير من المتغيرات قد تشهدها الساحة وتتكشف خلال الايام القليلة القادمة .
ما سبق لا يحتاج لكثير اجتهاد للتنبؤ به او ليقراه المحللون – ولكن يبقي الاجتهاد مطلوبا لتوقع ماهية تلك الاحداث المرتقبة والشكل الذي ستعلن به وما اذا كانت ستوافق رغبات وتطلعات السودانيين لانه في العادة تكون مصالح الشعوب هي اخر ما يفكر فيه طابخو القرارات من الدوليين اذ الأولوية دائما للمصالح الدولية ثم الاقليمية .
غاية الامر ، لن تخلو الخطوات القادمة من ملامح تسوية ما يفوح منها رائحة الامارات في هذه المرة بعد ان كانت بعيدة نوعا ما عن مسرح الحلول مع بعض التنسيق الاثيوبي .
يعضد من هذا الاحتمال ان البرهان لايقوي علي اصدار اي قرارت مصيرية تؤثر في الاحداث ما لم يتلقي اشارات خضراء من بعض حلفاءه بالخارج تماما كما فعل قبيل انقلاب اكتوبر المشؤم .
التسوية قد تشمل مقترح لتكوين حكومة قومية لا وجود فيها للاحزاب والمرشح ان يكون علي رئاستها عبدالله حمدوك لما يتمتع به من قبول دولي وهذا ليس علي التاكيد لكن قد يكون الأقرب .
هذه الخطوات لو اكتملت بهذا الترتيب يتوقع لها ان تجد مقاومة شديدة من أنصار النظام السابق والذين يقفون بقوة خلف خيار الحرب ، وهي مقاومة لن تخلو من بعض المواجهات العسكرية وربما التحسب لهذا الاحتمال هو الذي قاد البرهان لزيارة بعض قادة أسلحته ممن يثق بهم قبل جولته الخارجية .
عموما . ستكون الايام القليلة القادمة شاهدة علي بعض المتغيرات ونتوقع ان يكون الاسبوع المقبل هو اسبوع الحسم والله المستعان..