صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

استئناف (بعوض) كوبر!!

23

القراية ام دق

محمد عبدالماجد

استئناف (بعوض) كوبر!!

(1)
عجباً أن يحتفلوا بموكب مدفوع القيمة – يبحث كل من شارك فيه عن مصلحته الخاصة، وهم بالامس القريب كانوا يطلقون على المشاركين في مواكب ثورة ديسمبر المجيدة مندسون – ومرتزقة – وخونة وخارجون على السلطان.
يتغزلون في موكب (الزحف الاخضر) ، وهم الذين كانوا يخرجون في الفضائيات العربية بعد كل (مليونية) للشعب السوداني ضد نظام الانقاذ ليؤكدوا (انحسار) الثورة.
اين بلادي سهول – بلادي حقول؟.
(2)
هتف انصار الرئيس المخلوع في جلسة النطق بالحكم السبت الماضي بعبارات اشارت الى ان العقوبة (سياسية) – والحكومة الانتقالية لو ارادت ذلك لاكتفت بتسليم البشير للمحكمة الجنائية – ان كانت المحاكمة (سياسية) فما اسهل تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، ان قصدوا الابعاد (السياسية).
كيف تكون محاكمة البشير (سياسية) وهو قد عوقب بقوانين اعلنها البشير نفسه عندما كان رئيساً، وهو يعلن قانون الطوارئ الذي يعاقب على حيازة العملة الصعبة – وقد تم التمثل في العقوبة التي صدرت في حقه بسابقة قضائية اجازها الرئيس المخلوع بنفسه عندما وافق على اعدام الشهيد مجدي محجوب في مبلغ لا يصل لعشر المبلغ الذي ضبط بحيازة البشير.
هل ما كان يمارسه البشير هنا يدرج من ضمن (علوم البحار)، ام هي السياسة التي رمت بالبشير في دار للاصلاح الاجتماعي؟.
لا يقبل ان ترفض ادخال السياسة في (القضاء) وانتم من ادخل السياسة في الدين – وفي ذلك جرم اكبرا لأنكم اكتفيتم من الاسلام بالشعارات دون التوقف عند قيمه ومثله وعدالته وسماحته.
لم نر منكم الدين إلّا في البحث عن فتوى تجيز ابادة ثلث الشعب من اجل ان يستمر البشير في السلطة.
(3)
من كرامات محاكمة البشير ان العقوبة صدرت من قاضي المحكمة بـ(ايداع) البشير في دار الاصلاح الاجتماعي. وكلمة (ايداع) مصطلح (مالي) او (مصرفي) وقد طابق البشير جرمه الذي تمثل في حيازة عملة صعبة والبلاد تعاني شحاً في العملات بما في ذلك العملة السودانية.
جزاء من نفس الذنب.
سوف يتم (ايداع) البشير مثل (الشيك) المصرفي او (الاوراق النقدية) عندما تورد للبنوك بعد ان تم ضبط (7) ملايين يورو، و(350) ألف دولار، و(5) مليارات جنيه سوداني في منزله في ابريل الماضي.
إن كان يحدث ذلك بعد سقوط (الانقاذ) – كيف هو الحال ايام (التمكين) الانقاذي و(الاقصاء) التام للغير.
(4)
عندما كان البشير رئيساً رفض (الاصلاح) السياسي – ومارس فساده فيما يعرف بـ(الحوار الوطني) الذي استمر لاكثر من (3) سنوات لتتمثل كل ثمراته في مبارك الفاضل وحسن اسماعيل والحسن الميرغني.
رفض البشير (الاصلاح) الاقتصادي، الذي تدثر عنه وتغطي بما يعرف الحرب على (القطط السمان)، اذ تم الاستئساد فقط على (الفئران) الضئيلة اما القطط السمان فقد ازدات سمناً.
ونتج عن ذلك حركات واحزاب رفعت شعار (الاصلاح) مثل (الاصلاح الآن) و(الاصلاح والتجديد) لينتهي المطاف بالبشير بعد رفض كل تلك (الاصلاحات) الى (الاصلاح الاجتماعي).
(5)
بغم /
اعتقد ان الاستئناف الذي سوف يرفع على عقوبة البشير سوف يكون من (بعوض) كوبر وليس من هيئة الدفاع عن البشير التي اشاعت الهرج والمرج في قاعة المحكمة!!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد