* توقعنا ان يأتي امتصاص غضب جماهير الهلال ـ من جانب المجلس ـ عقب الهزيمة المذلة والوداع التلقائي الطبيعي من ربع النهائي امام النجم الساحلي على الطريقة القديمة التي لا تخرج عن دائرة شطب الأجانب، واقالة الجهاز الفني كما ظل يحدث سنوياً..
* لكن رئيس الهلال ارادها هذه المرة ان تأتي (كبيرة) لكنها لن تكون بـ(الباب الوراء) حيث اعلن عن استقالته من الرئاسة لكن لم تخرج استقالته تلك عن دائرة انها تظل في مرحلة (الشفاهية) والتي تعودنا على متابعتها تحدث من الوالي الرئيس الطوالي..!!
* ولاننا شاهدنا هذا الفيلم مرات عديدة فلا ولن نتوقع ان تصل الامور الى مرحلة الاستقالة المكتوبة الى المجلس، لان السيناريو المحفوظ لا ولن يخرج عن دائرة عزف الاعلام المؤيد على وتر ضرورة ان يهب شعب الهلال لتسيير مسيرة الى دار المستقيل..
* والاعلام الازرق هنا يشمل الاصدارات وقناة النادي وكتاب الاعمدة، وما على عشاق الازرق الاّ الاحتشاد في مكان أو عنوان معروف قبل التحرك الى حيث يسكن الرئيس المستقيل و(تحنيسه) كما كان يفعل مطبلاتية الوالي وافراد الكورال والصفاقة والهتيفة..!
* يعني المرة دي لا سمعنا عن شطب ايمانويل الاتسبب في الهزيمة الاخيرة بالسويس ولا امبومبو الذي غابت فعاليته امام النجم، ولم يشعر به احد، ولا جمال سالم الذي يفترض انه (كفّر) عن الاخطاء السابقة بعد ما صد جزائية (يعمل ليكم شنو تاني)..؟!
* الحقيقة انني لا اري اي منطق في السعادة التي اعلنها عدد من عشاق الهلال سواء جماهير، او اداريين سابقين، او معارضين ابتهاجاً بالاستقالة المزعومة، والتي نتوقع ان نسمع خلال ساعات وليس ايام عن عدوله عنها وسحبها واعلان عودته الى العمل وبس.
* انه السيناريو الذي حفظناه عندما كان الرئيس الطوالي يتولى أمر قيادة المريخ، ومن خلفه عدد مقدر من التجار والارزقية، والسماسرة، الذين يقومون بتجميل اي تجاوز او سقوط سواء في التعاقدات او القرارات الخاصة بالاستغناء عن بعض النجوم من باب الحرص على مصالحهم الخاصة ليس الاّ..
* لقد تحولت الكرة الان، وبكل تفاصيل السوء، الى العرضة شمال، وسنكون على موعد مع النواح، والبكاء، وشق الجيوب، والنحيب، ندماً على استقالة الكاردينال التي لا تزال في دائرة الشفاهية، ولا ولن تتحول الى مرحلة الكتابية لان ذلك يعني قبولها على الفور..
* بدلاً من ان يهرب رئيس الهلال من المسئولية، عبر الاستقالة، كان لابد له ان يعلن تحويل امواله الخرافية الحالية الى الاهتمام بالمدارس السنية، والتعاقد مع خبراء على أعلى المستويات للاشراف على تلك المدارس او الاكاديميات طمعاً في مستقبل مشرق..
* لقد اطلق الكاردينال خبر الاستقالة ليكون (بالون اختبار) في اشارة عملية اكدت ان رئيس الهلال لم يعي حتى الان الدرس، وبامكانه ان يعود استجابة لـ(التحانيس) حتى ولو بالوهم، لان الموضوع كله لا يخرج عن دائرة (جس النبض) من جهة، والعزف على وتر العاطفة من جهة ثانية..
* ليس من العيب ان يخطئ رئيس الهلال، الذي يصرف صرف من لا يخشى الفقر لكنه في ذات الوقت، ظل يعتمد على نفسه او اولئك الذين من حوله في اتخاذ اخطر القرارات على الرغم من انهم لا يملكون ما يؤهلهم لتحديد التعاقدات والمشاطيب لأن ذلك عمل فني بحت..
* مثلاً، ظل الهلال يعاني في خانة قلب الدفاع لاكثر من اربع او خمس سنوات، بدليل ان السقوط الاخير حدث بسبب القصور في هذه الخانة، والسؤال الذي يفرض نفسه هنا يتمثل في (لماذا يا ترى يفشل الهلال بجلالة قدره في التعاقد مع من يسد ذلك النقص)..؟
* الاجابة واضحة، والاسباب معروفة وهي ببساطة لان لجنة التسجيلات في كل عام يتم تكوينها بصورة شكلية، وبمعزل عن التخصص، وفي ظل تدخل مباشر من السماسرة الذين لا هم لهم غير الحصول على (القرشينات) وبعدها ليس مهماً ان ينجح المدافع الجديد لان المهم العمولات وبس.
* تخريمة أولى: لم اتعجب من المعلومة التي وصلتني من احد الاعزاء والذي سألني عن الهدف الاول من موكب الرياضة الذي خرج بالامس الى ميدان القيادة العامة، فلما ابديت له تعجبي اشار الى انه قرأ في احدى الاصدارارت الصفراء ان هدف الموكب (اسقاط اتحاد الكرة).. فانعقد حاجبيّ بالدهشة، وطلبت منه قراءة عنوان تلك الاصدارة واكتفيت بترديد: (حسبي الله ونعم الوكيل)..!!
* تخريمة ثانية: سافر محمد عبد الرحمن أو لم يسافر فانه لن يشارك اليوم امام الوادي لان مباريات الممتاز والتي ثبت بالدليل العملي صارت أقل من طموحاته، فهو يسعى للظهور في اللقاءات الكبيرة بحثاً عن الامجاد الشخصية على شاكلة هداف العرب وكده.. اما المريخ فانه لا يعني له اي شئ..!!
* تخريمة ثالثة: وتاني بنعيد: مرت الايام، كالخيال احلام ولا نزال ننتظر نتيجة شكوى لوزان التي أوهم البعض عشاق الكيان بانها (مربوحة) ولعل ما حدث من فشل متراكم في القضايا التي افتعلها المرضى بالسنوات الماضية سيكون هو السند الاول والاخير للبسطاء لتقبل واقع تبدد الحلم الوهمي.