• يخوض الهلال خلال الأيام القليلة القادمة مواجهته الأولى أمام منافسه الأفريقي بطل جزيرة زنزبار في ظروف بالغة التعقيد، حيث ان الفريق لم يقم معسكرا اعداديا مثاليا مثلما كان يحدث في السنوات الماضية، فالأيام القليلة التي قضاها بامارة العين الاماراتية لم تكن كافية لخوض غمار تنافس مع أندية أدت عدد كبير من المباريات في دوريها يضاف لذلك انها استعدت لهذه البطولة بشكل مختلف عن الهلال الذي توزع لاعبيه بين المنتخبين الشباب والاولمبي ومنتخبات أخرى لدول خارجية الأمر الذي سيصعب من مهمة الجهاز الفني في وضع تشكيل مثالي يخوض به هذه المواجهة مع الوضع في الاعتبار ان الهلال ربما يدخل لهذه المباراة بتجربة وحيدة في الدوري الممتاز رغم ان هناك بعض الارهاصات التي تتحدث عن تجربة افريقية، ربما جرت في الأيام القادمة، ولكن واقع الأشياء يؤكد استحالة قيام هذه التجربة في ظل ادارة كرة تفتقد للكثير من الخبرات مع مجلس إدارة لا يعرف عطاءه غير البصم على القرارات الفوقية.
• تألق ثنائي الهلال الشاب وليد الشعلة وولاء الدين موسى رفقة المنتخب الاولمبي، ربما كان واحدا من الاسباب التي تجعلنا نعول على ثنائيتهما امام البطل الزنزباري الذي يتوجب الانتصار عليه في جولة الذهاب باكثر من ثلاثة أهداف على اقل التقدير، فمثل هذه الفرق الطامعة في التقدم في الامكان ان تقلب الطاولة في جولة الاياب لو كانت نتيجة الذهاب سهلة التعويض، لهذا نتمنى ان يجتهد الجهاز الفني في وضع تشكيل خليط ما بين التشكيلة التي خاضت فعاليات الموسم الماضي مع بعض الاضافات خاصة الثنائي المحترف المالي بوبكر ديارا والكنغولي ادريسا، فهذا الثنائي قد وضح انه اكثر الذين استفادوا من فترة الاعداد التي جرت في ابو ظبي بدليل تألقهما في أولى مشاركاتهما مع الفريق فالنجم المحوري بوبكر كان رمانة أداء الهلال في مواجهة المريخ التي اعاد للهلال هيبته في وسط الهلال بحركته الماكوكية، وربطه لخطوط الملعب الثلاث فاللاعب قد وضح انه يملك امكانيات عالية ممزوجة بخفة ورشاقة جعلته الابرز امام المريخ وفي التجربة الثانية ايضا امام عجمان الاماراتي، أما ادريسا فالمهاجم رغم الدقائق القليلة التي لعبها امام المريخ، الا انه اثبت انسجامه السريع مع الفرقة الهلالية وأعاد لجماهير الهلال شيء من ذكريات الزمن الماضي، خاصة واللاعب يحمل الكثير من الملامح للمهاجم النيجيري والنجم المرعب قودوين.
• عاد النجم نزار حامد رفقة زميله المدافع عمار الدمازين لمواصلة اعدادهما مع الفريق ودخلا فورمة اللعب بعد فترة توقف طويلة فعودة هذا الثنائي من المؤكد ستضيف الكثير للفرقة الزرقاء وتمنحها فرصا إضافية للتقدم في البطولات الافريقية، فالنجم الارتكازي نزار كان في السنوات الماضية واحدا من أبرز نجوم الفريق واكثرهم مقدرة على صناعة التاريخ، وعمار المدافع الصلد افتقده الفريق حقيقة في الفترة الماضية بصورة أثرت تأثيرا كبيرا على خط الدفاع الذي وصف على طول الموسم بالضعف والهوان رغم اجتهادات حسين الجريف واخرين، ولكن اثر غياب عمار كان واضحا وهنا نتمنى ان يجتهد اللاعب كثيرا حتى يفرض نفسه في تشكيلة الهلال للموسم القادم في ظل قرار اتحاد الكرة الذي حجم نسبة مشاركات المحترفين الاجانب، فعمار هو الوحيد القادر على تعويض غياب المدافع النيجيري الجديد بمزيد من المشاركات في المباريات القادمة، أما حراسة مرمى الهلال، فهي في الحقيقة تعتبر بعد ضم الاوغندي المجنس جمال سالم اكثر خطوط الفريق استقرارا فالثلاثي جمعة ويونس وسالم في امكان اي واحد منهم ان يملأ الخشبات الثلاث ويحميها من شرور لدغات المهاجمين، ويؤمن هذه الخانة الحساسة بشكل اكثر من مطمئن.
• واضح ان المدرب التونسي الذي كلف بمهمة المدير الفني سيكون هو المشرف الأول على مواجهتي الفريق امام الزنزباري على اقل التقديرات، وربما واصل حتى نهاية التنافس لو حقق نتائج تشفع له بالاستمرار في هذه المهمة الكبيرة فالمهم في المرحلة القادمة ليس مدربا بوزن ثقيل انما المهم استقرار في تشكيلة الفريق بوضع اللاعب المناسب في الخانة المناسبة لخوض المواجهات القادمة بدون اي موازنات او حسابات، خاصة مع الوضع في الاعتبار ضرورة ان يكون للمدرب رأيه الحر في اختيار التشكيل دون اي ضغوط حتى يتسنى للفريق ان يضع اول اقدامه في استهلالية مشاركاته التي سيعقبها في حالة الانتصار، والتأهل بمواجهتين من العيار الثقيل امام الافريقي التونسي الذي نتوقع ان يتقدم للمرحلة القادمة.
باقي احرف
• عاد الاتحاد لتطبيق حساب نقاط الدوري منذ بدايته بحيث ستحسب نقاط الفريق كاملة الامر الذي تحدثنا عنه في المرة السابقة، وقلنا ان الاتحاد لو اراد لبطولته ان تكون بطولة بمعنى الكلمة يجب ان يحسب نقاطها التنافسية من الوهلة الأولى، فالاتحاد الذي خصم ست نقاط من رصيد الهلال في دوري النخبة كان في الامكان ان يخصهما من نقاطه كاملة ووقتها ما كان سيتأثر الفريق مثلما تأثر عندما خصمت في خواتيم المنافسة، المهم ان الاتحاد قد عاد لصوابه، وأكد ان نظرته السابقة كانت خطأ وان خصمه لنقاط الهلال في دوري النخبة كانت ترضية للمريخ وخوفا من اعلامه.
• مرت الذكرى الاربعين لرحيل صديقنا ورفيق دربنا الاستاذ الراحل المقيم في نفوسنا علي همشري، حيث كان من المفترض ان تشهد الايام الماضية تأبينا كبيرا لاحياء ذكراه ولكن بعض الظروف التي لا نريد ذكرها اجلت قيام هذا التأجيل الذي من المؤكد انه سيقام في خلال الايام القليلة القادمة بعد ان التزم بعض الاخوة من اصدقاء الفقيد بالتداعي لاجل انجاز هذا الحدث بصورة تليق، ومكانة الراحل المقيم في نفوس كافة الهلالاب وكل الرياضيين.