الشارع الرياضى
محمد أحمد دسوقى
اسكندر صمويل ادهش الجماهير بالخطوره واللعب الجميل
من الايجابيات استعادة الدمازين للياقته ومستواه وتالق الشباب بالاداء الرائع
كسب الهلال مباراته امام الوادى نيالا بهدف احرزه ولاء الدين من تمريرة سحربة من مؤمن عصام وضعته فى حالة انقراد ليلعبها بذكاء محرزا هدفا جميلا رفع به رصيد الهلال الى 22نقطه فى المركز الثاتى خلف الامل المتصدر ب25 نقطه رغم تعثره امام حى العرب بفارق نقطتين ، ولم يتمكن الهلال من فرض سيطرته فى الشوط الاول الذى شاب اداءه بعض الاخطاء بسبب ضغط لاعبى الوادى المتواصل على حامل الكرة الا ان الفريق استعاد زمام المباراة فى بعض الفترات بالاداء الجماعى وخلق الفرص التى تتطايرت تحت اقدام المهاجمين ،و فى الشوط الثانى تحسن الاداء بعد دخول بشه الصغير والشغيل والحركة النشطة لنزار ومؤمن فى الشوط الاول ،واصبحت الهجمات اكثر خطورة بعد خروج الشعله ودخول صمويل اسكندر الذى استغل سرعته فى تخطى المدافعين وارسال الكرة مباشرة فى المرمى ليبعدها احد المدافعين بيده ويحتسبها الحكم ركلة جزاء اهدرها اللاعب بشه الصغير وتابعها اسكندلر ولعبها قوية ارتدت من الدفاع لتنتهى المباراة بفوز الهلال بهدف ولاء
سفر الفريق بعد ساعات من مباراة الوادى كان له اثره على الاداء لخوف اللاعبين من الاصابة قبل مباراة الاهلى المهمه فى القاهرة
حفلت المباراة ببعض الايجابيات اهمها مشاركة المدافع العملاق عمار الدمازين الذى ظهر بمستوى جيد اكد انه قد استعاد الكثير من لياقته ومستواه ويمكن ان ان يكون احتياطى اول للدفاع فى المباراة المقبله امام الاهلى كذلك من الايجابيات المستوى المتطور للمدافع الشاب سفارى الذى لعب فى الرواق الايمن وادى دوره الدفاعى بكفاءه بجانب مشاركته فى الهجوم بالانطلاقات والتمريرات الجيده وايضا من الايجابيات تالق المهاجم الشاب اسكندر الذى شكل خطورة كبيرة عى جبهة الوادى وادهش الجماهير بسرعته الفائقه واجادته للمراوغة والتمرير واحتلال المواقع الجيده ليكشف عن موهبه ستجعل من هجوم الهلال قوة ضاربه فى المستقبل القريب
ولاننسى الكبيرة التى بذلها بشه الصغير ومؤمن وموفق وولاء الدين وسفارى الذين نعول عليهم كثيرا فى استعادة قوة الهلال وهيبته واسلوبه فى اللعب الجماعى الذى عرف بتاريجه الطويل
الشعب السوداني قهرته الظروف وهزته المحن
تلقيت رساله من اخي وصديقي عمار خالد مهاجم المريخ في الثمانينات والمقيم بلندن منذ عده عقود اشاد فيها بما سطرته عن فوز الهلال علي بطل زيمبابوي والاوضاع السياسيه بالبلاد وقد بعثت له برساله ردا علي تحيته العطره اكدت له فيها ان اجيالكم الذهبيه في الهلال والمريخ والمورده وبقيه الانديه قد اسعدت الجماهير بالاداء الجميل والمستوي المتطور والروح الرياضيه والعلاقات الاخويه قبل ان تجتاح
الرياضه جحافل المتعصبين اصحاب السلوك السيئ الذبن حولوا ساحه التنافس الشريف الي ساحه صراع وشتائم زرعوا فيها الكراهيه والاحقاد وافقدوا الرياضه الكثير من اخلاقياتها وقيمها الخيره والنبيله .
ولا عزاء لاهل الرياضه الحقيقين الذين اصبحوا غرباء في ديارهم ولازالوا يحلمون بعوده الرياضه الي سابق عهدها وهو امر في حكم المستحيل مثله مثل استعاده البلاد لازدهارها ورخاءها وامنها واستقرارها في ظل الصراع السياسي والنزاع القبلي والفوض الامنيه والضعف الحزبي والحكومي في محاربه الدوله العميقه وفساد الكيزان الذي اوصل الوطن لمرحله الانهيار الاقتصادي والاخلاقي بسبب عدم قدره الناس علي توفير احتياجاتها الاساسيه فباع البعض شرفه بابخس الاثمان بعد
ان كان دونه ازهاق الارواح
والدم المسفوك دفاعا عن
العرض
ندرك يا عمار انكم لا تحسون بطعم الامن والاستقرار ووفره كل شئ بلندن ووطنكم وشعبكم يعاني من شظف العيش وقسوه الحياه التي لم تمنحهم لحظات من الفرح وراحه البال التي اصبحت شيئا من المحال ولكنكم باقون علي العهد والوعد
في الانتماء والولاء لوطن عظيم وشعب شيمته الطيبه والشهامه والكرم والمروءه قهرته الظروف وهزته المحن ولا زال يقاتل من اجل حياه كريمه يحافظ فيها علي ما تبقي له من شرف وكرامه