اشعل الأوضاع بالنادي..المدير التنفيذي للمريخ يقلب دفاتر الصراع يمنة ويسرة..ويدير معاركه المختلفة وراء ستار الحوكمة الرشيدة
تقرير-كورة سودانية
ظل المدير التنفيذي لنادي المريخ الدكتور مدثر خيري شخصية مثيرة للجدل بكل ما يحمل هذا الوصف القديم من معنى، فمنذ توليه ملف الإدارة التنفيذية بنادي المريخ تنوعت الصراعات وتعددت أشكال الخلافات داخل البيت المريخي و إن لم تكن ظاهرة “الخلاف والصراع” جديدة على المريخ ومجتمعه، لكنها تكثفت بوضوح مؤخرا كورة سودانية رصدت عديد من النقاط التى تجعل هنالك صعوبة كبيرة في التمييز بين ما هو صحيح وخاطئ في النادي الكبير، ويكفي ان نقلب دفتر الصراع الكبير الذي شهده موضوع إجازة النادي لنظامه الأساسي وما خلفه من صراع مريخي مريخي أفضى لرفض العديد من المريخاب عملية الإجازة التي تمت في التاسع عشر من شهر إكتوبر لعام 2019، وهذا الرفض وضح في مواقف عديدة ظل يبديها أعضاء من جمعية النادي العمومية بل جعلت هذه الوضعية اللجنة القانونية لشؤون الأعضاء توصي مجلس إدارة الإتحاد السوداني لكرة القدم بضرورة إعادة تأكيد إجازة النظام الأساسي لعام 2019، وهذا الوضع كان بإمكان النادي تجاوزه سيما ان تمت عملية إجازة النظام الأساسي بطريقة قدمت التوافق على الإقصاء، لكن الطريقة التي سار عليها “ديكتاتور” العمل التنفيذي بالمريخ أزمت ملف النظام الأساسي وجلعت منه منطقة حافلة بالخلاف بدلا من ساحة يتجمع عندها المريخاب للخروج بتشريعات مصيرية بالنسبة للنادي ومستقبل الأجيال فيه، لكن الرجل ظل يضاعف من طريقته الحادة في التعامل مع الملفات المريخية حتى أكسب النادي أشكالا من الصراع ومعاركا في غير معتركها، وكان ببساطة يمكن تفاديها وعدم حدوثها في نادي ظل يبحث عن إستراحة من فيض صراعاته التي أذكى خيري جذوتها إشتعالا، فموضوع النظام الأساسي أفضى لوضع حمل الكثير من التاؤيلات والجدل وظل محل تحديات مابين اللجنة القانونية ومجلس المريخ في حين كان يرى الكثير من العقلاء ان المريخ كان بإمكانه ان تتخلق فيه نواه تثمر حدا أدنى من الخلافات حول مشروع النظام الأساسي للنادي الذي يشكل مستقبل أجيال عديدة في المريخ لذا كان يعتقد الجميع أن حلبة الصراع ليست هنا، لكنها أصبحت كذلك مابين ليلة وضحاها وما بين مؤيد ورافض للخطوة التي كانت تتطلب التوافق على حد تعبير المتابعين ومن بينهم مجلس إدارة الإتحاد السوداني الذي خاطب مجلس المريخ داعيا اياه لإعادة الجمعية العمومية من أجل تأكيد النظام المعتمد من قبل اللجنة القانونية، وقد أشار في خطابه للمصلحة العامة ولم يكن موضوع النظام الأساسي هو الوحيد في مسيرة حفلت بتنوع الخلافات بفضل سياسة المدير التنفيذي الذي سبق وأن تمت إقالته من قبل أمين مال المجلس الأستاذ الصادق صالح جابر “مادبو” لينشب بعدها خلاف عريض داخل مجلس المريخ أفضى لتقديم اربع أعضاء لإستقالاتهم رفضا لهذا القرار الذي سبقته قرارات من ذات الأعضاء تم خلالها تغييب مجموعة من الأعضاء بزعم ان النصاب مكتمل ويمكن ان يصدر هؤلاء الأعضاء قرارات تمثل مجموع مجلس الإدارة وبحسب مقربين جاءت تلك الفتوة بإكتمال نصاب المجلس من المدير التنفيذي للنادي مما عجل بإقالته، ومؤخرا بات هنالك إنقسام واضح فمنذ إعادته للعمل مديرا تنفيذا ومن ثم سحب إستقالات الأعضاء المستقيلين بسبب إقالته بات يتشكل القرار داخل مجلس الإدارة وفق تكتلات واضحة ومن أبرزها إعادة المدرب التونسي المقال امين المسلمي الذي أقيل خلال الفترة الماضية بعد تسريب تسجيل صوتي هاجم فيه مجلس المريخ ورئيس النادي آدم “سوداكال” وترجح المتابعات اللصيقة ان قرار إعادة المسلمي جاء بعد ضغوط واضحة من المجموعة المحسوبة عليه بداخل المجلس، وبرغم تأكد الجميع داخل مجلس المريخ من حقيقة ان المسلمي لايملك إلا شهادة دبلوم “c” التي لايستطيع معها إدارة الدفة الفنية للنادي في البطولات الأفريقية ومؤخرا شرع إتحاد كرة القدم السوداني في وضع لائحة المدربين والتي أوضح ان حاملي الرخصة “c” يمكنهم تدريب الفئات العمرية من “14” عام وما دون ومع ذلك كان الإصرار على إعادة المسلمي من قبل تلك المجموعة التي تحسب على المدير التنفيذي للنادي وجاء الخلاف الأخير الذي أدى لإستقالة إدارة فريق الشباب بالنادي ومن ثم إقالتهم من قبل المجلس وقد طالته إتهامات صريحة من رئيس القطاع المكلف جعفر سنادة الذي أوضح انه هدده بعبارة “أرجى الراجيك” في مكالمة جمعته بالمدير التنفيذي على خلفية توقيع الأخير في مذكرة سحب الثقة التي طرحت مؤخرا من مجموعة من أعضاء الجمعية العمومية لحجب الثقة عن مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب في السابع والعشرين من شهر إكتوبر لعام 2017، وتتعدد أشكال الخلافات في ظل وجود المدير التنفيذي الحالي الذي ظل يمارس تسلطا وغلظة في التعامل مع محيطه مستندا على حائط “الحوكمة الرشيدة” التي لم تتنزل على أرض الواقع المريخي رغم إحتشاد خطابات الرجل بها فهو منذ إجازة نظام النادي الحالي شرع في تكوين عددا من اللجان ظلت حبر على ورق إذ لم تقم اي لجنة من اللجان التي قام بتسميتها باي عمل يذكر في ظل إمساكه بجل الملفات المتعلقة بالنادي وعدم إتاحة الفرصة حتى لأعضاء المجلس للقيام باي عمل سوى التخطيط والإشراف الذي نص عليه في نظام 2019 وهذا ما خلف حالة من الحنق تجاهه من أكثر عضو بمجلس الإدارة الذي جعل منه خيري مجلسا منقسما يقوده لآتون صراعات حارقة يصعب التخلص منها.
لماذا يحتفظ سوداكال بشخص كهذا؟؟