وضع اللاعب بكري المدينة النقاط علي الحروف خلال لقائه مع المتميز حسن بشير و الذي أوضح خلاله بأن ناديه الجديد لم يلتزم ببنود الاعارة و لم يقم بتسليم اللاعب دولاراً واحداً من مقدم العقد المتفق عليه و المقدر بخمسون ألف دولار.
العقرب مكث في العراق أسبوعاً كاملاً في انتظار إيفاء ناديه الجديد بإلتزامه المالي.. و برغم انتظاره لم ينل من وعود إداريي القوة الجوية العراقي سوي السراب و التسويف.
الملاريا اللعينة طاردت اللاعب في ديار الرافدين.. و هنا جاء الاقتراح من منسوبي النادي العراقي بضرورة سفر اللاعب للسودان بحثاً عن علاج الملاريا لعدم توفره في بلادهم.
بكري عاد للخرطوم (علي نفقته الخاصة) حيث لم تتكرم الادارة العراقية بالاشراف علي سفر اللاعب.. و الأدهي و الأمرّ من ذلك هو حديثهم عن فسخ العقد مع اللاعب خوفاً من نقل العدوي لزملائه!!
التخبط الاداري العراقي تواصل في مسعاه حيث طالبوا نادي المريخ بإرجاع قيمة الصفقة التي أبرمها معهم بعد أن قرروا المضي قدماً في خطوات فسخ العقد!!
بدايةً نفيد الاخوة في نادي القوة الجوية العراقي بأن نادي المريخ انتفت وضعيته في العلاقة التي تجمعهم مع اللاعب بكري عبدالقادر بمجرد توقيع عقد الاعارة الذي يجمعه بناديهم.
لا علاقة لنادي المريخ بسفر اللاعب بكري أو عودته أو حتي اخلاله بأي بند من بنود الاعارة كعدم اللعب بتاتاً لناديه الجديد.. و ما يحكم علاقة بكري و القوة الجوية هو الفيفا فقط و التي ستنظر لحيثيات و دفوعات اللاعب بمعزل عن ناديه الأساسي (المريخ).
بكري مرتبط مع القوة الجوية بعقد اعارة.. و هنا لا يملك المريخ أي سلطة ليمارسها علي اللاعب لحين نهاية فترة الاعارة.. و بالتأكيد فالمريخ ليس ولي أمر للاعبيه ليأمرهم بالسفر أو اللعب أو العودة للوطن.
الفيفا فقط أمام القوة الجوية.. و فيها سينال اللاعب أو النادي حقوقهم كاملة.. و ساعتها سيندم منسوبوا النادي علي ذهابهم اليها بسبب اخلالهم ببنود الاعارة و عدم دفعهم لمقدم العقد للعقرب.
أما بقية الحديث حول ارجاع نصيب المريخ من الصفقة فهو أمرٌ مضحك و يدعو للرثاء علي حالة الوهن الاداري التي تعتري ادارة القوة الجوية.
المريخ كنادي أوفي بما عليه و وقع علي اعارة لاعبه لكم و قبض أمواله الخاصة بالصفقة و لا يهمه كثيراً أو يعنيه قرار القوة الجوية بفسخ عقد الاعارة مع اللاعب.
اعارة اللاعبين ليست بضاعة قابلة للأخذ و الرد.. و لا يوجد نادي في العالم استعار أو اشتري لاعباً من نادٍ آخر و عاد بعدها بشهور مطالباً بإسترداد ما دفعه بسبب نيته في التراجع عن الصفقة.
علي الادارة العراقية أن تعلم حدود ما تملكه.. و ما تملكه الآن هو عقد اعارة محدد بأجل معلوم مع اللاعب بكري.. فإن شآؤوا استمروا مع اللاعب و إلا فاليفسخوا عقدهم معه بدون ادخال المريخ في الأمر.
أذهبوا للفيفا.. أو أفسخوا العقد.. أو خللوه.. فلن يعنينا من قريب أو من بعيد.
*نبضات متفرقة*
المريخ منح بكري جزءاً من قيمة الصفقة مقابل التجديد لعامين و نصف.
المريخ حرّ في توزيع نصيبه من الصفقة.. و ما ناله بكري من مال هو ملك حرّ للمريخ فقط.
هل يعتقد الاخوة العراقيين بأن الثلاثين ألف دولار التي نالها بكري من المريخ تخصهم و أنه سيلعب معهم لأنه قبضها من المريخ؟
أمنحوا اللاعب حقه في مقدم العقد إن رمتم في عودته اليكم و الا فأذهبوا للفيفا أو أضربوا راسكم في أقرب حيطة.
خسر منتخبنا الوطني لقائه الثاني في التصفيات أمام مضيفه الجنوب أفريقي بهدف اللاعب (فيري) مع خواتيم الشوط الأول.
منتخبنا ظهر بمظهر جيد الي حدٍ ما.. و افتقد كثيراً للحنكة الفنية علي الدكة في ظل ادارة مدربه المغمور للقاء.
تحدثنا بالأمس عن ضرورة مقارعة الخصم الهجمات و محاولة اللعب بملعبه و عدم التقوقع في الثلث الأخير و للأسف فقد وضع المدرب لاعبيه تحت الضغط أغلب فترات المباراة.
جنوب أفريقيا امتلكت زمام المباراة بنسبة سيطرة بلغت 62% مقابل 38% فقط لمنتخبنا الوطني.
منتخبنا سدد 5 كرات واحدة فقط كانت في المرمي.. مقابل 14 تسديدة للبافانا بافانا 8 منها كانت بين خشبات مرمي أبو عشرين.
المنتخب لم يستفد من الضربات الثابتة و أضاع ركنيتين حصل عليهما بفعل سوء التنفيذ.
دخول الشغيل و نزار منح منتخبنا أفضلية التحكم في خط الوسط و فك الضغط الهائل علي دفاعاته.
أبو عشرين كان نجماً فوق العادة و أعاد للذاكرة توهجه في البطولة العربية في الموسم الماضي.
الشعلة قاتل وحيداً و لم يجد الدعم اللازم من العجب المقيد بالواجبات الدفاعية.
وضح منذ الشوط الاول ان جنوب افريقيا تلعب باسمها القديم فقط و ان منتخبها الحالي ينقصه الكثير من وهج التأريخ السابق للبافانا بافانا.
توقعنا تغييراً جذرياً في شوط المدربين بعد أن تكشفت الحقيقة أمام ناظريّ الجهاز الفني.. و لكن لا حياة لمن تنادي.
منتخبنا يحتاج لاطار فني مقتدر ليتقدم للامام عطفاً علي القدرات الفنية العالية لأغلب نجومه.
بالنتيجة التي انتهت عليها المواجهة ما زلنا متقدمين علي جنوب أفريقيا بفارق الاهداف علي أمل التعويض في باقي المباريات في العام القادم بإذن الله.