صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اعتزال الشغيل ترك الارتكاز يعاني..صراع المحاور في الهلال بين ثبات وتذبذب المستوى ولعنة الإصابات..صلاح عادل محور الأزرق الثابت.. بوغبا تأرجح في المستوى… ابوعاقلة يبحث عن موقعه..

694

تقرير/ النور أحمد عبد الرحمن

خط الوسط او منطقة المناورة في ااي فريق يمثل قلبه النابض الذي يتنفس به ومصدر قوته، في الهلال هنالك صراع من نوع خاص في خط الوسط لأجل إقناع التقني الكونغولي فلوران ايبينغي باحقيتهم في المشاركة بصفة أساسية، في هذه المساحة نلقي الضوء على أبرز العناصر في الوسط الدفاعي للهلال :

صلاح عادل محور الأزرق الثابت

يقضي صلاح عادل موسمه الثالث في الديار الزرقاء بعد الإنضمام إليها من صفوف الأهلي شندي، لم يظهر اللاعب في موسمه الأول بشكل جيد ولم يحجز مقعده في التشكيل الأساسي مع الصربي زوران مانولوفيتش وظهر بصورة متقطعة، لكنه في الموسم الثاني أثبت نفسه وتمكن من اقتلاع مكانه مع البرتغالي ريكاردو فورموزينهو الذي منحه الثقة الكاملة ليقدم اللاعب مستويات قوية، بعد تخلي ريكاردو عن قيادة الدفة الفنية في الهلال خلفه مساعده جواو موتا الذي ادخل صلاح عادل في تجربة قاسية بتوليفه علي الرواق الأيمن لكن اللاعب قدم فيها أداء لا بأس به حسب مقدراته في هذه الخانة.في هذا الموسم ظل اللاعب رقم ثابت في تشكيلة الهلال ويقدم في مستويات كبيرة جداً ويعول عليه كثيراً مدربه فلوران في قيادة وسط الهلال في دوري المجموعات.

بوغبا تأرجح في المستوى

والي الدين خضر “بوغبا” من أميز لاعبي المحور في الدوري الممتاز، لاعب صاحب إمكانيات فنية عالية لكن التغيير الكثير في الخانات والمدربين أضر باللاعب كثيراً جداً، كان لاعب ثابت مع جواو موتا على الرغم من توظيفه في خانة الارتكاز من قبل موتا وقبله ريكاردو، اللاعب قدم مستويات جيدة في مركزه الجديد لكن الأخطاء القاتلة قصمت ظهره لأنه في الأصل لاعب محور يجيد الخروج بالكرة وضبط إيقاع اللعب وكسر الخطوط بالتمريرات العمودية، قدم رفقة المالاوي جيرالد فيري ثنائية مدهشة في الموسم الماضي، لكنه في هذا الموسم فقد مكانه في التشكيل الأساسي للايفواري كلاود سينغوني بسبب تأرجح المستوي والإصابات والمشاركات مع المنتخب الوطني، خانة الارتكاز بوغبا لا يجيدها فهي تتطلب لاعب يتميز بلياقة بدنية عالية وشرس ويجيد استخلاص الكرات بدون ارتكاب مخالفات، لذلك الأفضل مشاركته في خانته الأصلية وهي المحور لأنه يبدع ويقدم فيها أرقى المستويات.

ابوعاقلة يبحث عن موقعه

ابوعاقلة عبد الله واحد من اللاعبين القلائل الذين دخلو قلوب الجماهير الهلالية بدون استئذان وذلك بفضل حبه وإخلاصه وغيرته على الشعار الأزرق وإمكانياته الفنية والبدنية المهولة، ظل ابوعاقلة أو “كانتي” كما يحلو لي مناداته يحمل الهلال على ظهره طيلة الستة المواسم الماضية يتغير المدربين واللاعبين ويظل ابوعاقلة هو الرقم الثابت في تشكيلة الهلال، لاعب مدربين من الدرجة الأولى لما يمتلكه من إمكانيات كبيرة، في الموسم الماضي افتقده الهلال كثيراً لعامل الإصابة بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي وفقد الهلال خدماته ليعاني الأزرق من غياب اللاعب صاحب المجهود الجبار في خط الوسط، الآن بعد أن أكمل اللاعب مراحل العلاج بدأ في المشاركة التدريجية مع الفريق ويبحث عن موطئ قدم له وعلي الجماهير الصبر عليه لأنه يحتاج إلى الوقت من أجل العودة بشكل أقوى ولسابق مستواه، لأن عودته تمثل العافية لوسط الهلال لانه الرئة الثالثة التي يتنفس بها الهلال.

إعتزال الشغيل

ترك إعتزال اللاعب الخلوق نصر الدين الشغيل فراغاً كبيراً في وسط الهلال وفي خانة الارتكاز تحديداً لأنه من الصعوبة بمكان تعويض لاعب بقيمة الشغيل الذي عركته الملاعب الأفريقية ل “16” عاماً من البذل والعطاء مع مختلف الأندية بدء بالمريخ منذ العام “2007” مروراً بالهلال منذ “2012” وفترة إعارة مع هلال الابيض والعودة مرة أخرى للهلال، غير اللعب الدولي مع المنتخب الوطني في مختلف البطولات العربية والأفريقية وقيادته لصقور الجديان للتأهل لنهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة، رغم الظلم الذي حاق به من قبل الجهاز الفني بإستبعاده من كلية المنتخب وعدم مشاركته في النهائيات إلا أنه بعد واحد من أساطير كرة القدم السودانية لما قدمه، بحث الهلال عن خليفة الشغيل فاستجلب الإيفواري سنغوني وتارة أخرى يشارك صلاح عادل وأحياناً بوغبا لكن الثابت أن الشغيل ترك فراغاً كبيراً من الصعب تعويضه.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد