اعلام المريخ يعزف ويرقص السامبا..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد

اعلام المريخ يعزف ويرقص السامبا..!

* ضحكت وانا اسمع ما ورد في العديد من النشرات والاصدارات الحمراء، والمتعلق بنشرها لمشاطيب الهلال، الذين ظهرت اسماؤهم مؤخرا، وبالتحديد عقب سفر بعثة الازرق الى تنزانيا.. اي نعم لقد تابعنا الحسرة تفرض نفسها على كل العبارات والكلمات..!
* ولعل ما تابعناه من اوهام وقصص فارغة، يعيد امامنا “بدون حجاب”، الاحداث القديمة التي سبق لنا متابعتها على مدار السنوات الاخيرة، وقام بشة الصغير ومحمد موسى الضي بدور البطولة في آخر حلقاتها المملة، والتي انتهت بالشطب والاعارة..!
* ولأن السمسرة حولت وجهتها هذه المرة، فان الوضع الجديد لا ولن يمنح الفرصة لأي طبال أو ارزقي غير التريقة والاستعباط، واستعارة “خفة الدم” اللي بتلطش.. “يعني الود كوميديان ودمو خفيف وكدة”..!
* وفي الجانب المتاح للارزقية والمطبلاتية، فانه لا ولن يتجاوز دائرة التغزل، بكل الشتارة، في كوتة البرازيل “اللي جات بالجملة”، والاشادة بمستوياتهم، التي لم يقف عليها اي شخص، ولا علم لجميع المريخاب بوضعية القادمين الجدد، ولا امكانياتهم الفنية داخل الملعب..!
* ودون طرح اي سؤال او استفسار عن السبب الذي استند عليه الثلاثي البرازيلي في الحضور الى السودان، دونا عن بقية بلاد العالم، والتعاقد مع المريخ تحديدا، وترك كل اندية القارات الاخرى التي تتفوق علينا في كل شئ له علاقة بالكرة.. بعيد.غن كل ذلك سنجد الترحيب الغريب بالكوتة البرازيلية، وكانهم تابعوهم لشهور طويلة قبل اختيارهم..؟!
* حتى صديقي ريكاردو، الذي ظل عاطلا منذ شهور طويلة، لم يتجرأ احد على سؤاله عن وضعية وامكانيات كوتة اللاعبين الجدد، أو يطالبه حتى باجراء اختبارات فنية لهم كخطوة بديهية قبل الاقدام على التعاقد رسميا في تصرف غريب ومريب..!
* فقط اكتفى الارزقية بالاشارة الى ان هنالك “مهاجم سوبر” انضم للمريخ، بعد اجتيازه الكشف الطبي.. خطير كدة والسلام.. وبيجيب 10 اهداف في كل مباراة.. برضو كده والسلام.. “واللي ما عاجبو يحلق حواجبو”..! ********************** وليس بعيدا عن قصص التسجيلات المريخية، النصف سنوية، فقد استوقفني احد الاصدقاء المريخاب، اثناء مروري في بحري قبل يومين، وخاطبني قائلا: “ليه يا استاذ ما بتبارك لينا التسجيلات الجديدة”..؟! فأجبت عليه بسؤال : “قصدك امير كمال والا شنو”..؟!
* فاكد لي ان مجموعة البرازيليين ستحدث الفارق، وستفتح الطريق لانتصارات مدوية للاحمر في مرحلة المجموعات.. واختتم بالقول:” والله يا استاذ انا خايف يجي يوم ما تقدر تفتح عينك قدامي، بعد نجاح مواهب نجوم السامبا السحرة مع المريخ..!
* ضحكت وتعجبت كثيرا قبل الشروع في الرد علي صديقي المتعصب، الغارق حتى اذنيه في المخدر، والذي يرى انني اما هلالابي مندس، او شخص باحث عن تصفية حسابات خاصة، مع بعض الاشخاص باسم الكيان المريخي الكبير..!
* قلت لصديقي المريخي المتعصب: “لنفترض ان هنالك موهبة من اي بلد، وليس البرازيل البعيدة جدا جدا عن السودان.. فهل يا ترى من الافضل لصاحب تلك الموهبة ان يسعى لاظهارها وتطويرها في بلد آخر غير السودان، تتوفر فيه ابسط المقومات الاساسية للتقدم ام ياتي بها الى هنا..؟!
* واضفت: “حتى اذا سلمنا جدلا بحقيقة الاوهام التي يتداولها الاعلام الارزقي، الذي يحرص على دس السم في الدسم، بحثا عن مصالح ذاتية وشخصية، فلماذا لم يشرع المجلس، الذي لا شرعية له، في توقيع عقد طويل الامد لضمان بيع المواهب المذكورة، ولو من باب الاستفادة منها مستقبلا”..؟!
* سألته بهدوء: كم هي يا ترى تكلفة تذكرة الطيران من البرازيل الى الخرطوم وبالعكس.. وكم هي قيمة العقد والنثريات، والرواتب ومكافآت الفوز، وغير ذلك من الثوابت التي بفترض انها تمت مع مواهب نادرة كما اكد الارزقية”..؟!
* وليس ببعيد عن “كوتة البرازيليين”، هل لنا ان نسأل: “من هو يا ترى المسئول عن اعادة قيد امير كمال، الذي سمعنا عن نية السلطان حسن برقو ابتعاثه للمشاركة في كورس تدريب بالامارات، بعد ما بلغ من العمر ما يؤهله لتلك المرحلة المهمة التي تسبق شروع اي مدرب في مجال قيادة الاجهزة الفنية سواء للفرق أو المنتخبات..؟! ********************** صمت صديقي المتعصب، وكسر حديثي بتوجيه دعوة لي لتناول كمية من الماء البارد.. فاعتذرت وودعدته، وغادرت المكان وانا على قناعة تامة من وجود عدد كبير من الجماهير المريخية المغيبة، والتي تصبح وتمسي بالمخدر اياه، دون اي تفكير في ما يقال لها من اوهام مضحكة، وعبارات كذب لا تنطلي على طفل صغير..!
* انه نفس الوهم الذي اعادوا به المعطوب التش، دون دراية او معرفة لتفاصيل اصابته، ودراسة لامكانية عودته للملاعب.. وهو ذات الوهم المتبع مع تمرد السماني، وقبله الكواي، واصابات كرشوم، وتمرد منجد النيل، وغيره من القصص الموغلة في الكذب، التي يصر فيها الاعلام الاحمر على العزف ورقص السامبا على “انغام التمتم”..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* تحية تقدير واحترام للاخ العزيز ابراهيم عوض، الموظف في قسم تنسيق العمليات بمستشفى الوالدين للعيون بالعرضة، على وقفته الانسانية معي، قبل واثناء وبعد اجراء عملية جراحية لوالدتي قبل ايام، واؤكد له ان الكلمات تعجز عن شكره.. واسأل الله ان يكتر من امثالك..!
*تخريمة ثانية:* سقط منتخب السودان امام مدغشقر، وحتى الان لم نسمع عن اي استقالة للمدعو برهان وشلته.. يعني منتظرين الري.. استقيلوا يرحكم الله..!
*تخريمة ثالثة:* اها اخبار تجارب المريخ الودية بالقاهرة شنو..؟! واين وصل امر ملاقاة الاتحاد السكندري وبيراميدز..؟! “الكذب عمرو ما كان عندو كرعين”..!
*حاجة اخيرة:* نكرر ونعيد: اكمل معتصم عامه الاول في رئاسة الاتحاد.. وبالطبع يكون قد تسلم نثرية الكاف السنوية المخصصة لرؤساء الاتحادات الوطنية.. فاين الطبال من هذا الموقف..؟!
*همسة:* تلقيت اتصالات عديدة من القراء الاعزاء بعد متابعتهم لمسلسل يوسف الصديق عليه السلام، ووقوفهم على حقيقة سيطرة “كبير الكهنة اليخماو” على كل الامور هناك.. واقول لهم: “خليكم قراب عشان تعرفوا النهاية الماسوية”..!