صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأزرق ومشكلة التأرجح في المستوى

23

في محراب الهلال

عبدالباقي حسب الرسول

الأزرق ومشكلة التأرجح في المستوى

 

 

* لعل المتابع لمستوى أداء الهلال في المباراتين الاخيرتين من بطولة الدوري الممتاز يلاخظ بلا إجتهاد التباين الواضح في مستوى الاداء ففي اخر مباراة خاضها الفريق بعطبرة امام الاهلي لم نرى من الهلال مايشير بالفعل انه ذلك الفريق الكبير صاحب الجماهيرية العريضة والذي يحمل لوحده لواء الدفاع عن سمعة الكرة السودانية في المحفل الافريقي حيث كثرت الأخطاء وغاب التناغم وشاهدنا فريق ليس فيه ملمحآ واحدآ يشعرك بانه فريق كبير ومحترم. وبالمقابل في المواجهة الفائتة امام الاهلي شندي ظهر الهلال بشكل مغاير تمامآ عن ماكان عليه في عطبرة وماسبقها من مواجهات حيث شاهدنا الكثير الذي افتقدنا مشاهدته من تجانس ونجاعة هجومية وقدرة على صناعة الفرص وقبل ذلك كله رغبة حقيقية في الخروج بالنتيجة التي تسعد الجماهير.

صحيح أن مستوى الاداء لم يصل مرحلة الكمال الذي يشعرنا بالإطمئنان على الأزرق قبل مواجهات المعترك الافريقي ولكن عادت الكثير من الصفات التي افتقدناها في الفريق وفي ظني أن هذا التباين الكبير في المستوى من مواجهة الى اخرى دليل على أن هنالك مشكلة ليس في الجهاز الفني فحسب بل في اللاعبين أنفسهم وهذا يظهر بوضوح في مردود بعض اللاعبين على رأسهم صهيب الثعلب الذي ظل ادائه يتأرجح من مواجهة الى اخرى بصورة تثير الحيرة فقد لعب دور المنقذ في المواجهة الاخيرة وظهرت بصمته بوضوح فيما تحقق من انتصار عكس ماكان عليه في مواجهتي عطبرة وليس صهيب الثعلب وحده فهنالك السموءال وفارس والشغيل ووليد الشعلة وكلهم في حالة تأرجح في المستوى يثير الشفقة على الفريق والمصير الذي ينتظره في قادم المباريات.

برغم ذلك فاننا لم نفقد الامل فالاماني لازالت ممكنة برؤية هلال يملأ العين اداءآ وفنآ وسحرآ كرويآ داخل المستطيل الاخضر في دور المجموعات من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال ومانرجوه هو تكثيف العمل من قبل الإطار الفني ونجوم الفريق فالمسؤولية ليست بالسهلة واي تراخي قد يقود الى ما لايحمد عقباه وهذا مالانتمناه … ختامآ نتمنى أن نشاهد الأزرق في مباراة اليوم بمروي وهو في افضل حالاته وبالطبع لن تقبل الجماهير الزرقاء آية هزيمة اخرى وعلى اللاعبين وجهاوهم الفني أن يعلموا ذلك جيدآ .

غدآ باذن الله نكتب عن ثورة الأهلة وملحمة الجمعة التي سيسطرها التاريخ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد