صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأزمة الإدارية في المريخ.. الفرصة الأخيرة للخروج من عنق الزجاجة

1٬985

الأزمة الإدارية في المريخ

الفرصة الأخيرة للخروج من عنق الزجاجة
إختراقات جديدة ومهمة بحضور أعضاء اللجنة الثلاثية

أم درمان – أبوعاقله أماسا

* إنقضت المهلة الممنوحة للجنة الثلاثية بإتحاد الكرة دون إعلان لجنة تطبيع لنادي المريخ كما وعدت العديد من أجهزة الإعلام، وذلك بعد تواصل اللجنة مع كافة المكونات التي تمثل مجتمع المريخ دون الوصول إلى حلول واضحة أو رؤية للأزمة من جانب يذيل غموضها ويفك بعض الطلاسم والتعقيدات، وبدا أن اللجنة الثلاثية كانت أكثر حيرة ودهشة للتباين الكبير في المواقف والتباعد غير الطبيعي بين مكونات مجتمع المريخ، وغياب الإجماع على الحد الأدنى من المصالح العليا للكيان في وقت يجابه فيه المريخ بجملة تحديات تتطلب الخروج من عنق الزجاجة في أسرع وقت ومن ثم التفرغ لمواجهة تلك التحديات وتسخير الإمكانيات والقدرات لخدمة الكيان بدلاً عن إهدارها في الصراعات والإنتصارات الشخصية، وفي ذات الوقت توصلت اللجنة الثلاثية إلى قناعات أكثر رسوخاً بوجود ما أطلق عليه حسين أبوقبة (أزمة إدارية طاحنة).. وضرورة الوصول إلى حلول بمباركة كل المكونات المريخية أو أغلبها.
تباين مزعج في المواقف
برغم أن الأحداث الإجتماعية التي شهدتها الساحة المريخية في الأيام الماضية كانت قد أتاحت ما يشبه بمنتديات مفتوحة لأهل المريخ، إلا أنها قد عكست تباين أكثر خطورة وإزعاجاً في بعض المواقف، فالمجتمع المريخي الذي إلتقت مكوناته في سرادق عزاء الرمز هاشم الزبير على مدى ثلاثة أيام أكد تراجع شعبية مجلس المريخ إلى درجة الإنهيار، وإنقسام خطير في مجلس الإدارة، وإصرار أربعة من عضويته على موقف سيكون علامة فارقة في الصراع المريخي أكدوا من خلاله إستحالة إستمرارهم في المجلس تحت قيادة سوداكال، ليس إلى هذا الحد فحسب، بل تجاوزوا ذلك إلى أبعد مما كان متوقعاً عندما أعلنوا العزم على وضع الحد لمسيرة المجلس والمعاناة الإدارية التي يمر بها المريخ، وإعلان أن المريخ ليس في أيدٍ أمينة تحت قيادة سوداكال، وتعتبر هذه التطورات من الخطورة بمكان بحيث يمكنها أن تمثل نقطة تحول خطيرة جداً في الأحداث المريخية.
لقاء منتزه الموردة
وفي الأثناء شهدت حديقة الموردة إجتماعاً مهماً في سياق الأزمة شهد حضور عدد مقدر من ممثلي مجتمع المريخ تقدمتهم مجموعة حماة الديمقراطية وهي التي كانت وما تزال أكثر الفئات مناهضة لفكرة تعيين لجنة تطبيع وتغييب دور الجمعية العمومية، والأكثر إصراراً على حسم دور الوصاية التي تفرضه بعض الجهات على مجتمع نادي المريخ، وكذلك حضر الأستاذ/ خالد سيد أحمد والمهندس/ هاشم محمد سعيد ممثلين للتحالف المريخي، والثنائي محمد موسى الكندو وعلي أسد عن الجناح المنشق من مجلس الإدارة.. والأمين العام الأسبق للمجلس الأستاذ طارق سيد المعتصم وأقطاب المريخ حسن إدريس ومولانا أزهري وداعة الله ومجموعة من الإعلاميين، وشهد اللقاء على غير العادة لغة معتدلة تظهر للمرة الأولى في الأزمة المريخية، وتنازلات بالجملة، خاصة من مجموعة حماة الديمقراطية التي أكدت على ضرورة الحل التوافقي الذي يؤمن عليه أهل المريخ من داخل النادي ومكونات الجمعية العمومية لضمان عدم التصعيد، وتوافق المجتمعون على لجنة لإختيار مجموعة تتولى إدارة النادي لفترة إنتقالية تكمل على الأسماء التي ظهرت في كافة الترشيحات، مع التركيز على مواصفات محددة لمنع تكرار الصراعات.. وقد لخص المجتمعون هذه المواصفات المطلوبة في عضوية اللجنة الجديدة أن يكونوا من غير السياسيين أصحاب الدور السياسي البارز، ومن غير المنتمين للجهات الأمنية الواضحة، ومن غير الضالعين في الصراعات الإدارية الراهنة في المشهد المريخي على أن تكون من مهام اللجنة تسيير النادي وتلطيف الأجواء من الصراعات التي عصفت بالإستقرار وإدارة عملية التجهيز للإنتخابات القادمة في فترة إنتقالية لا تتجاوز الشهرين.. وأمن المجتمعون على التمسك بإرادة قوية من أجل الوصول للمخارج الآمنة من الأزمة
الراهن المذري ومؤشرات الخطورة

تحدث الأستاذ طارق سيد المعتصم من خلال اللقاء عن خطورة المرحلة الحالية على المريخ بصورة عامة، حيث يغادر الفريق إلى الكنغو برازافيل بعد أيام لمباراة الذهاب في ظروف بالغة التعقيد، ويعود من هناك ليجابه التحدي الأكبر بالإستعداد لمباراة الإياب، والتي حدد لها المجلس إستاد الأبيض، وهذا الأمر يحتاج لترتيبات كبيرة لإستقبال الفريق الضيف والحجوزات في الفنادق بالخرطوم والأبيض ومن ثم الحجز في الطيران الذي سينقل الفريقين من وإلى الأبيض، وكذلك التجهيزات في شمال كردفان لإخراج المباراة كحدث… واتفق المجتمعون على ضرورة تكوين لجنة عليا بمشاركة واسعة خلال الساعات القادمة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد