صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأسطورة حامد بريمة

548

صابنها

محمد عبد الماجد

الأسطورة حامد بريمة

أحاول أن أخرج من أجواء الحرب، وأن أكتب موضوعاً (رياضياً) خالياً من (الرائش) السياسي و(اللغم)، حتى نُبرِّر تحبير المساحات التي نشغلها للكتابة في الشأن الرياضي، وحالي هنا أشبه بالعصفور الذي خرج من الغرفة بالشُّبّاك وعاد إليها بالباب ،وهو يظن أنه في فضاءٍ رحيبٍ وفي حريةٍ واسعةٍ، أو حالي في ذلك كما هو حال أغلب الناس الآن يستبدلون الذي هو أعلى (الفول) بما هو أدنى (موية الفول) خصاصة، ونتزاكى جميعاً على أنفسنا وعلى (العيال) بعد ذلك بأن نخترع من الفول (طعمية) لولا مَشَقّة (الزيت) ورهق الحُصُول عليه، ونحن نحاول أن نبدل الفول بمويته، وكثيرون لا تتيسّر لهم موية موية الفول.
ليس أفضل من كسر تلك (الحالة) والخروج من دوِّي الانفجارات وأعمدة الدخان المُتصاعدة غير الكتابة عن (حامد بريمة).. هو لا أنا، يستطيع أن يخرج بنا، ليس كما خرج العصفور، وإن كنا نخرج من حُزنٍ إلى حُزنٍ، وقدرنا هو أن نكتب بفرح حتى ونحن في قمة الحُزن، وفي أوج الحرب، بل علينا أن نفعل ذلك وإن كان مدادنا دمعاً ثخيناً، وما أصعب أن تكتب عن (الجرح) وأنت تقصد أن تحتفظ بابتسامتك، وأن تبقي عليها في (مكانٍ آمنٍ) كما قال الفريق أول عوض ابنعوف عن رأس النظام البائد.. هاأنذا أعرج نحو السِّياسة (سهواً)!! وفي بالي قول عنتر بن شداد (أغشى الوغى وأعف عند المغنم)، عكس ما يفعل مُحلِّلو الغفلة الآن والخبراء العسكريون!! الذين يستلمون (المغنم) أولاً.
يجمعني بالمريخ أكثر مِمّا يبعدني عنه، كفى أنّه ندٌ للهلال وهذا لوحده يجعلني أن أنظر إلى الآخر باحترامٍ، وأن أتقبّل الرأي الآخر، وأن أروِّض نفسي على ذلك.. وفرض عليّ أن احترمه مهما كانت درجة الاختلافات، وعمي (محمد الحسين) الذي كان رئيساً لنادي المريخ شندي وهو أربابٌ، كان يقول لي وأنا طالبٌ: (يا ولد أكتب كويس عن المريخ)، والأديب فتح الله إبراهيم المريخي علّمنا أدب الحياء، وهمس الحنين ، والأديب علي المك بعصبية حَادّة للمريخ كان يُقدِّم كل الأدب، وأخي الأصغر وابن شندي الذي قدّمته نوري أباذر حمزة أو أباذر الكدو، الذي يضع بصمته في كل منطقة يذهب إليها، وآخر ذلك ورغم أحقية نوري في (الدم) وأحقية شندي في (الروح) تلاقفته (الكدرو) ليقترن اسمه بها وهي سعيدةٌ بذلك ونوري وشندي في نزاع عليه.. أباذر الكدرو المريخابي المتعصب، أكتب إليه اليوم.
وصديقي الهلالابي الصعب، الزميل محمد عبد اللطيف (سينما) يقاطعني ويرفض الرد على مكالماتي عندما أخرج من النص وأكتب عن المريخ ويعتبر ذلك مني (عقوقاً) للهلال.
وها أنا أفعل وأكتب غير آبهٍ بمقاطعة (محمد سينما) وزعله، نصراً للروح الرياضية ونحن في رحاب وطن واحد.. جمع بين الهلال والمريخ في تنافس عنيف دون أن يحمل طرف منهما البندقية على الآخر.. يمكن أن يحدث صراعٌ بين الأهلة أنفسهم (الأرباب والبرير)، أو بين أهل النجوم كما حدث من الجاكومي وهو يرفع سلاحه على جماعة آدم سوداكال.. أما أن يحدث هذا بين الهلال والمريخ فلا.
محمد سينما فاجأني عندما اطلع على العمود وطلبي مني أن أحذف ما كتبته عنه.. لأنّ بريمة يستحق، وجادلته أن أوضح موقفه.. لأنّي من الصعب أن أحذف بعد أن كتبت، فان تحذف كأنك تقطع جزءا منك ، غير أنّ محمد سينما بسخريته الجميلة ،وموقفه هذا ، أثبت أنّ حامد بريمة (متفقٌ عليه) بين القطبين.. الهلال والمريخ، وقد أسعدت كلماتي محمد سينما عن بريمة وقد كنت أظن غير ذلك.
الأديب الفلسطيني الشهيد (غسان كنفاني) كان يقول: (لا تنجو الطريدة إلا إذا عرفت كيف يُفكِّر الصّيّاد، لأنّ الركض وحده لا يقود إلى النجاة).
ونحن نركض الآن.. يجب أن نُفكِّر، وأن نعرف كيف يُفكِّر الآخر؟
الحرب التي تنتهي من البنية التحتية في البلاد لا منتصر فيها وإن كانوا يزعمون غير ذلك شأن الإعلانات التجارية التي تريد أن تقنعنا أنّ (شوربة المرقة) بمسخها المعروف أحلى من الفرخة نفسها!! أو كما قال عادل إمام الجبنة مفيدة جداً للخيار!!
أتروني عُدت للحديث عن الحرب؟ إن فعلت ذلك نبِّهوني.
لهذا، ولأنّ كنفاني كان يُفكِّر ولا يركض شطرته قنبلة موقوتة في بيروت إلى نصفين في 8 يوليو 1972م، دفع الثمن لأنه يُفكِّر ولا يركض.. والتفكير خطرٌ عليهم، فمات عن (36) سنة. وخلف بعده مسرحيات وأكثر من (4) مجلدات في الأدب غير دراساته ومقالاته السياسية ونضاله الحزبي ضد العدو الإسرائيلي، وهو مع كل ذلك كان ناطقاً رسمياً للمقاومة.
الذي يُدهشني ويفرمني فرماً أنّ غسان كنفاني كتب عن (الأدب الصهيوني) وأصدر كتاباً في ذلك، وأنا وأنت لا نحسب للكيان الصهيوني (أدباً)، ولكن غسان الذي كان ينادي بأن تعرف (عدوّك) كتب عن (أدب) عدوّه، رغم أنه لا يجد منهم غير الرصاص والقنابل ،وقلة الادب .. كتب عن (أدبهم) بتجرُّدٍ وأمانة، كما فعل تماماً وهو يكتب عن (أدب المقاومة في فلسطين المُحتلة)، وهو الذي أضاف جديداً إلى القصة القصيرة العربية، كما قال يوسف إدريس.
الكتابة عن حامد بريمة (قصة) .. و(فكرة) أو هي تحديداً تفكيرٌ بالوريد.
وهي (أدبٌ) يفرضه علينا بريمة ولا نأتي به من قريحتنا المتقرحة.. فقد كان حامد بريمة يمارس (الأدب) وهو يقف بين الخشبات الثلاث. وأنا اشبه حامد بريمة بالاديب العالمي (تولستوي) وليس (غودون بانكس) الحارس الشهير.
كانت جارتنا (بنت القول) وهذا اسمها الحركي، مشهورة بالثرثرة والخروج عن الموضوع، وقد شعرت (بنت القول) بتضجُّر الناس من ثرثرتها وخروجها عن الموضوع إلى اللا موضوع أو العكس، لذلك قالت لبنتها (السرّيرة) التي ترافقها في المُناسبات، عندما اطلع من الموضوع (أغمزي ليّ)، ولو اندمجت شديد في الموضوع الذي خرجت منه وسرحت (أقرصيني).. مع ذلك كانت لا تنتبه حتى وإن (عضتها) بنتها (السرّيرة)، لأنّها (عندما تفتح في الموضوع قطر ما بوقِّفها) كما يقول الكاريكاتيرست والناشط عبد الإله صديق.
وأنا أقول لكم عندما أسرح وأعرج على (السياسة) اغمزوا لي.
يقول غسان كنفاني (من يُسيطر على اللحظة يفعل ما يريد)، علينا أن نُسيطر على اللحظة، هذه الحكمة لا تخرج إلّا من أصحاب التجارب والمواقف معاً.. بريمة بطريقته كان يُسيطر على اللحظة، قال كنفاني: (لا يُليق الهدوء بحالتنا، وعندي أشياء كثيرة يجب أن أقوم بها). لهذا دفع حياته وانشطر جسده إلى نصفين، لأنّه كان مُشاغباً لا يعرف الهدوء.. وإن كانت أوطاننا تستحق أن تنشطر لها أجسادنا مئة حتة.
الشغب، بل الحوار والاحتجاجات السّلميّة من أجل (المدنية) عندهم تقويضٌ للنظام، وتهديدٌ للأمن والاستقرار، أما صراع (البندقية) وتدمير البنية التحتية للبلاد من أجل السلطة فهي عندهم صراعٌ باسم الدين والوطن والدستور!!
يبدو إنّي انجرفت مرةً أخرى للسياسة، أشعر بذلك في شاي الصباح!!
ألم أقل لكم أغمزوا لي عندما أتجاوز الإشارة الحمراء؟
الذين يتجاوزون (الإشارة الحمراء)، لا يعرفون أن (الموت) ينتظرهم في الجانب الآخر.. بعد التعدية مباشرةً.
عندما كانت تلفونات أم درمان تبدأ بعلي المك وكان مفتاح الثقافة كذلك، كتب الأديب السوداني الشهير علي المك وهو في قمة مجده وأم درمان تتحدّث عن (أقصوصاته) الأدبية صباحاً ومساءً.. في كل الأحياء والشوارع والبيوت.. حتى إنك من المستحيل أن تجد شخصين في أم درمان لا يتحدّثان عن علي المك ولو كان (واحد منهما عندو قروش عند التاني).. كتب علي المك في إحدى رسائله الساخرة لصديقه أمين مكي مدني وهو مناضلٌ جسورٌ:
(وإنّي لست أطمع في جاهٍ أو مال.. المال لا سبيل إليه، والشهرة التي غنمتها في الأشهر الماضيات جعلتني مثل حامد بريمة، وقد علمت آخر أمري أنّ أهل السودان يحبونني حق حُب وأهل أم درمان خليك ساكت).
نعم إنّا نحبك يا علي المك ونسأل الله تعالى الرحمة لك ولأمين مكي مدني وبريمة.
بريمة الذي تمنى شهرته أديب يُشار إليه بالبنان يتحدّث عن حارس مرمى المريخ الذي بلغ من (الشهرة) حد أنّ راعي الضأن في نواحي الحجاز وفي أقاصي الشام وحقول أمريكا اللاتينية (العجميّ) يتحدّث عن حامد بريمة، ومازلت أذكر المعلق العربي وهو تلجمه الدهشة عندما ينقذ حامد بريمة هدفاً مُؤكّداً يجعل معلق المباراة يُشدِّد الراء فينطق اسم برّيمة ويرده إلى (برمة) خرج منها (عفريت) لينقذ المريخ من هدف أكيد، أما حكم المباراة فقد كان ليس أمامه خيارٌ غير أن يبلع (صافرته) ويشاطره مساعده الأول، الذي كان هو الآخر يبلع (رايته) وهما في اتجاههما نحو منتصف الملعب لاحتساب الهدف، فيعيدهما حامد بريمة طوعاً أو كرهاً بعد استعمال (الساتر) لمُواصلة اللعب والاستمرار.
ونحن الهلالاب كنا نعتبر ما يُقدِّمه بريمة خارج المنطق والمعقول.. وكنا بنقول فيما بيننا توجساً (دي ما كورة دي)!! لأنّ التسجيل في مرمى المريخ كان أصعب من أن تشرب مياه المحيط الهندي مرة واحدة وتجعلها كلها في جوفك، وكان الحصول على (لبن الطير) أسهل من الهدف في حامد بريمة.
كان الهلال يلعب أمام حامد ويخرج في الكثير من المباريات خاسراً، لولا أن مصطفى النقر كان ينقر الكرة بالمنقاش نقراً لما عرفنا للانتصار سبيلاً فهو النقر.
قرأت أشعار جرير والبحتري والفرزدق، واطلعت على ديوان أبو الطيب المتنبي وتجليات الفدائيين، فلم أجد أفضل من إنقاذات حامد بريمة.. عندما كان يقول المُعلِّق والكرة في المرمى.. ولكن!! حامد بريمة يلحق بها قبل أن تتجاوز خط المرمى.
قووووون ولكن حامد بريمة.
لاحظوا أنّ هنالك وقتاً طويلاً مَــرّ من غير ما أجيب سيرة السياسة!! وهذا شيءٌ أشكر عليه.
إذاً لا حاجة إلى (غمزكم) وإن بقي (اللمز)!!
لا أدري لماذا الآن فجأةً تذكّرت عبد الدافع عثمان؟ بصوته (الطبي) الذي يُضمد الجروح وهو يغني من كلمات خاله مبارك المغربي، (مرّت الأيام) ولماذا جمعت بينه وبين حامد بريمة؟، ربما لأنّ الأغنية فيها مقطع يقول (كالخيال أحلام)، وقد كان ما يفعله بريمة في المرمى (خيالاً) أو هو كان شيئاً من (الأحلام)، أو كان مثل الجمعة البتقع سبت!!
كان عبد الدافع عثمان صاحب صوت نقي، مثل (نقّاع الزير)، حيث ترى (الكلمات) في أعلى درجة صفاء ونقاء عندما يتغنى بها وكأنها لولؤ منثور.
أما جرير والبحتري والفرزدق والمتنبي فإنِّي اعتذر لهم، لأنّ صوت عبد الدافع عثمان وهو يغني (مرّت الأيام) تحديداً مثل (النعاس) وهو أول مراحل النوم.
وقد كانت أغنية (مرّت الأيام) بصوت عبدالدافع بنحلّي بيها بعد الغداء… ونسد بيها خدمة. وبنمرق بيها العصر.
فضّلت أن أكتب عن الأسطورة حامد بريمة قبل الأسد فوزي المرضي لنعظّم فضيلة (الإيثار) حتى في الأحزان، ولنثبت أنّ (الألوان) لا سلطة لها عندما نقول شهادتنا للتاريخ، وحامد بريمة رحمة الله عليه كان (تاريخاً)، إذ ما زلت أعشم أن يأتي يومٌ وأجد في مقرر التاريخ الذي يجلس لها طلاب الشهادة السودانية، درساً عن جكسا، ودرساً عن الأسد فوزي “لاعباً وإدارياً”، ودرساً عن محمد حسين كسلا، ودرساً عن منصور بشير تنقا، ودرساً عن طارق أحمد آدم، ودرساً عن كمال عبد الوهاب، ودرساً عن سامي عز الدين، وآخر عن حامد بريمة.
وأعشم أن يكون في امتحان التاريخ لطلاب الشهادة السودانية، سؤال على هذا النحو أكتب مقالاً تاريخياً عن حامد بريمة.… . والنقر وهيثم مصطفى والعجب ومهند الطاهر.
وليس في الأمر مبالغة، فلو لعب بريمة في الدوريات الأوروبية لجعلهم رينات داساييف، ودينوزوف، وشمايكل، واولفر كان ،وكاسياس ،ونوير، وبوفون وكل عمالقة حرّاس المرمى الذين يحدثونا عنهم الآن.
الأقدار جمعتني مرة بحامد بريمة بعد اعتزاله في رحلة رافقتهم فيها لمدينة الأبيض، مع معاوية الجاك وعصام طمل على ما أذكر، وقد حمدت الله على تلك اللحظات التي جمعتني بحامد بريمة في منزل واحد، وقد كان أستاذ الرياضيات والعلوم الشهير في شندي (نبيل أبو درق) يسخر مني، عندما وجدني خالف كراع على كراع وهو يدخل للفصل فجأةً، بعد مباراة من مباريات الدورة المدرسية، حدثت نفسي بعدها إنّي تألقت وأبدعت في المباراة وأسرت لها بذلك، حتى باغتني الأستاذ الجليل نبيل أبو درق قائلاً: عامل فيها حامد بريمة!!
قوم..!!
كان بريمة وقتها صاحب هيبة وشخصية قوية في الملعب، حتى إنّك تشعر بأنه كان برج الإضاءة الخامس في الملعب، وقد كان يتفوّق على الأبراج الأربعة إشعاعاً وضياءً.
حقّق حامد بريمة كأس الكؤوس الأفريقية 1989م وكأس مانديلا وكان لبريمة في هذا اللقب نصيب الأسد، ولولا بريمة لما نجح المريخ في تحقيق اللقب، رغم أنّ حامد بريمة كان يلعب مع جيل عظيم في المريخ بقيادة سامي عز الدين رحمة الله عليه وإبراهيم عطا وكمال عبد الغني وعاطف القوز وعبد السلام حمّيدة وجمال أبو عنجة وبدر الدين بخيت وإبراهومة المسعودية وفتح الرحمن سانتو ودحدوح وعيسى صباح الخير.
كتيبة لا يوجد فيها محترف واحد.. حامد بريمة يكفي.
مع هذه الكوكبة يعتبر بريمة رحمة الله عليه فاتح الأدغال والمجاهل الأفريقية عندما كانت أدغالاً.. لأنّ الخرطوم هي التي أضحت (أدغالاً)،
أو أطلالاً، أو أعمدة دخان مُتصاعدة.
هل عدت للسياسة والشظايا؟
أغمز!!
ثبت!!
من تلك الأدغال، كان الرشيد بدوي عبيد ينقل لنا الصورة (نضيفة) وبالألوان الكاملة عبر إذاعة أم درمان، وكنا نشاهد بريمة في (الراديو) وهو يقفز (من وإلى) في وقت واحد، (يمين وشمال) في نفس اللحظة، (فوق وتحت) في قفزة واحدة، ولا ندري هل كانت الصورة التي نشاهدها في ذلك الحين من تجليات الكابتن حامد بريمة أم هي من تجليات وإبداع الرشيد بدوي عبيد؟ الذي كان ينقل الصورة بالكلمات على أثير إذاعة أم درمان (تلفزيونياً)!!
وصف الرشيد بدوي عبيد يرفقه لنا عبر الأثير مع (الشاي والقهوة).
مثل حفلات وردي في الهيلتون (مع العشاء الفاخر)!!
اللهم أرحم وأغفر لحامد بريمة.. وتقبّله قبولاً حسناً واجعله برحمتك اللهم في عليين مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
خلاص ما تغمزوا انتهيت.
…..
متاريس
اللهم أحفظ السودان وأهله.
….
ترس أخير: لاحقاً نتحدّث عن أشياء أخرى.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد