(الأكاديميات هي الحل)
نقطة ….. وفاصلة
يعقوب حاج أدم
(الأكاديميات هي الحل)
– من مآسي كرتنا السودانية أنها ومنذ نشأتها في منتصف الخمسينيات الميلادية مع بزوغ الاتحاد الافريقي لكرة القدم وحتى يومنا هذا وهي رحلة طويلة من عمر الزمان ظلنا نعتمد فيها على اللاعب المصنوع القادم من الحواري والأزقة ومن منافسات الليق او دوري الدرجات الدنيا الثانية والثالثة والرابعة وغيرها حيث يبتدي اللاعب بكرة الشراب ثم كرة التنس ومن ثم ينضم لفرق الليق او فرق الدرجات الثانية والثالثة حتى يصل إلى اندية الدرجة الأولى أو الممتاز وهذا يعني بأن اللاعب يصل إلى أخر مرحلة بطريقة عشوائية غير مؤسسة فهو يفتقد لابسط قواعد الكرة العصرية الحديثة وتبعاً لذلك لايعمر كثيراً في الملاعب فيلعب سنة سنتين أو فلنقل خمسة سنوات او سبع ثم يودع الملاعب دون ان يترك ورائه أي إرث تتوارثه الأجيال وكل ذلك لأننا نفتقد للأكاديميات التي تفرخ اللاعب المؤهل المشبع بكل ابجديات الكرة الحديثة ولو نظرنا حولنا إلى الدول المتقدمة في كرة القدم والتي تحقق الأنجازات القارية والإقليمية والعالمية لوجدنا أنها تعتمد اعتماد كلي على الاكاديميات الكروية التي تغذي شراين الأندية والمنتخبات بلاعبين مؤهلين يتمتعون بكل اساليب الكرة العصرية الحديثة لأنهم يبدأون تعلم ابجديات الكرة من سن مبكرة تكون لديهم القابلية للأستيعاب والتحصيل ولكم أن تتخيلوا بأن أكاديمية اسباير في قطر والتي تاسست في العام الميلادي 2004 هي الأداة التي ساهمت في رفد الاندية القطرية والمنتخبات القطرية بافضل اللاعبين الذين ساهموا في نهضة الكرة القطرية ووصولها إلى مرافئ العالمية وقس على ذلك العديد من الاكاديميات الكروية في عدد من الدول مثل السعودية والكويت وسلطنة عمان وغيرها فهم يعتمدون على تلك الاكاديميات لتفريخ اللاعب المؤسس المشبع بكل ابجديات الكرة العصرية الحديثة،،
– وأذا أردنا للكرة السودانية ان تصحو من غفوتها الطويلة ونومها العميق الذي جعلها تعيش قي معزل عن كل الانجازات القارية والأقليمية فلابد لنا من الأعتماد على الأكاديميات الكروية التي يقودها خبراء من المدارس العالمية المتقدمة من أنجلترا أو ألمانيا أو الأرجنتين أو فرنسا أو البرازيل حتى نتحرر من عقدة اللاعب المصنوع والذي يعتمد على الموهبة الفطرية غير المؤسسة والمصقولة بالعلم والدراسة الكروية؟؟
(أكاديمية النهدي وأكاديمية الارباب والكاردنال)
– في المملكة العربية السعودية هنالك العديد من الاكاديميات الكروية التي تساهم في تخريج المواهب المتفتحة للاندية ويبرز من بين تلك الأكاديميات أكاديمية النهدي لراعيها الرياضي المطبوع محمد النهدي وهو عضو مؤثر في عدد من مجالس ادارات نادي القادسية من مدينة الخبر حيث تكفل هذا الرجل بانشاء أكاديمية النهدي وصرف عليها من حر ماله واستجلب لها أفضل المدربين العرب ساهموا بخبراتهم التراكمية في تقديم عدد من النجوم الواعدة التي اخذت طريقها ولى اندية الدرجة الممتازة والمنتخب الوطني السعودي كان ابرزهم سعد الموسى لاعب نادي الاتحاد من مدينة جدة ولاعب المنتخب السعودي وشقيقه ياسر الموسى واحمد عياد الشمري في الروضه ونايف الذوري في النصر ومحمد الهزاع في الاتفاق وغيرهم من الاسماء التي شقت طريقها في اندية الاتفاق والقادسية والنهضة في المنطقة الشرقية والشيخ محمد النهدي هو رجل اعمال مستثمر في السعوديه لم يهاب التجربة لانه كان يهدف إلى خدمة الكرة السعودية في المقام الأول وهي نفس الجزئية التي طالبنا بها تكراراً ومراراً لرجال الاعمال السودانيين امثال صلاح ادريس واشرف الكاردنال وطه علي البشير والقنصل حازم وغيرهم لكي يتبنوا قيام الأكاديميات الكروية للمساهمة في نهضة الكرة السودانية ولكننا كنا كمن ينفخ في سعن مخروق فقد ذهبت كل نداءتنا هباءا أدراج الرياح ولم يتكرم أحد من هولاء الرجال الميسورين بتبني قيام الأكاديمية الرياضية مما يدل على أنهم اتوا للوسط الرياضي من أجل الشهرة والشواء الاعلامي وليس من أجل خدمة الكرة السودانية التي كانت ومافتئت تعاني من التخلف والأنكسار؟؟
(ومضة)
– هنالك أكاديميات منتشرة داخل حدود المعمورة وخارجها تكفل بها بعض اللاعبين القدامى لخدمة الكرة السودانية امثال اكاديمية قلة اخوان وأكاديمية فيصل العجب واكاديمية كمال عباس حاكم وغيرها من الاكاديميات التي تقدم جهد المقل لخدمة الكرة السودانية وتقديم المواهب المتفتحه المشبعة بأصول واساسيات كرة القدم الحديثة وهم يشكرون على هذه المبادرات التي تجد الاحترام عند كل الرياضيين برغم قلة الامكانيات إلا أنهم يقدمون جهد مقدر عجز عنه أصحاب المال الجاه والسلطان؟؟؟
(الحسم قطري)
– حملت الأنباء ان دولة قطر ستتبنى إنشاء استاد رياضي جديد في الخرطوم بتكلفة تصل إلى 500 ألف دولار بجانب تكملة منشآت المدينة الرياضية المتبقية والخبر يدعو للفخر والعزاز بهذه المكرمة الأميرية من دولة قطر التي عرفت بأياديها البيضاء على السودان والسودانيين وأذا صحت الرواية فأننا نطالب الاخوة في دولة قطر بتبني المشروع بأنفسهم من الألف للياء بعيداً عن شلة الفساد في اتحاد الفشل والتدمير من أصحاب النفوس المريضة والذين لاهم لهم سوى ملء الكروش وزيادة الارصدة البنكية فحذاري ان يوكل لهم تبني قيام تلك المشاريع لانها لن ترى النور؟؟؟؟
(دبوس)
– الهلال ضمن افضل عشرة أندية افريقية وينافس على لقب افضل نادي افريقي لعام 2025 وناس التمهيدي ياحبة عيني في تراب التمهيدي يتمرقون فكل إناء بمافيه ينضح؟؟!!
(فاصلة ….. أخيرة)
– بدمانا السالت راوية الساحة،
– حلفنا نسير مانضوق الراحة،،