الأنترنت إدمان العصر الحديث
✍️اعتصام عثمان
لاشك أن إستعمال الأنترنت بطريقة مفرطة ومبالغ فيها هو إدمان من نوع جديد والذي قد يكون له إنعكاس سلبي على حياة الإنسان وصحته فقد أثبتت الدراسات العلمية والطبية أن الأجهزة الإلكترونية بما فيها الهواتف والحواسب واللوحات الإلكترونية قد لاتخلوا من أضرار على مستعمليها خاصة المدمنين فهي تؤثر على جهاز الدماغ وتؤثر على العينين نظرا لتواجد الأشعة الزرقاء ولكن بالرغم من كل التحذيرات الموجودة فإن الإدمان قد فعل فينا فعلته إضافة إلى قلة الوعي فمن الناس من لايتوقف بصره عن رؤية مايروج عبر الأنترنت إذ تجد فكره وعقله مشغولا بكل مايروج من أخبار وصور وفيديوهات حتى أنه لاينام إلا في متأخر الليل وقد لايأخذ القسط الكافي من النوم والراحة لقد كان للأنترنت تأثير كبير على حياتنا المعاصرة في المقاهي وفي الحافلات وعبر وسائل النقل وفي التجمعات كالمناسبات وغيرها تجد البعض معتكفا على هاتفه ويجول في عالمه الجديد بحثا عن الأشياء التي تروقه وتبعده عن عالمه الواقعي …وتبقى أسباب الإدمان على الأنترنت متعددة منها مشكل الفراغ بالدرجة الأولى إضافة إلى حب الإستطلاع والبحث والرغبة في معرفة كل ماهو تافه وغير مفيد وتختلف درجة الإمان على الأنترنيت وخطورته من شخص لأخر وتزداد هذه الخطورة أكثر بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين لايحسنون إستعماله ففي غياب المراقبة من طرف الأباء والأمهات يبقى الخطر قائما ويمكن القول أن إستعمال الأنترنت والإدمان عليه لدى الأطفال هو أحد الأسباب التي تكون لنا جيلا منحرفا وفاشلا وكثيرة هي الجرائم والإنحرافات لدى الأطفال المراهقين والتي تكون بسبب تأثرهم بما يشاهدونه عبر وسائل الإعلام أوعبر إلإستعمال المفرط للأنترنت ونتيجة هذا التأثير السلبي أن الجيل الحالي في غالبيته غير متخلق وعديم التربية وقليل الحياء وعاق لوالديه لايتورع عن سب الدين والملة حتى شكله أصبح متغيرا لباسه غريب وعجيب وغير محترم وممزق من كل الجوانب حلاقة الشعر لديه هي بطريقة منفرة للذوق السليم أما كلامه ونطقه فهو كلام ساقط ومنحرف يدل على إنحراف صاحبه٠
إن الخطر يهدد أخلاق أبنائنا بسبب الإدمان على الأنترنت والدخول إلى المواقع الفاسدة وهذا نتيجة التأثير السلبي الذي تركه الأنترنت وما يتداوله أبناؤنا عبر الفيس بوك والواتساب من فيديوهات أو صور قبيحة هو دليل قاطع على فساد أحوالهم وفساد أخلاقهم وكل هذا نتيجة الإدمان على الأنترنت وغياب التوعية من طرف الأباء والأمهات والمسؤولين عن التربية والتوجيه