صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الأندية تحت رحمة الأثرياء

35

قلم رياضي

معتز الفاضل

الأندية تحت رحمة الأثرياء

■الإحتراف أصبح فكراً وتطبيقاً له ضوابط وشروط ولوائح وضعت من أجل النهوض بالرياضة.
الإحتراف لم يكن قرارنا وانما كان قرار ( المجتمع الدولي) الذي وضع الاتحاد السوداني والأندية في مواجهة (الرخصة) بشروطها المتعددة ليكون النادي مؤهلاً للمشاركة خارجياً وقادراً علي ادارة نفسه بصورة إحترافية تشابه بقية الاندية في العالم .

◆ دخلت انديتنا السودانية حيز الإحتراف بدون دراسة وتخطيط .
◆الأصل في أزمة شيبوب كانت تتلخص في تحويل عقده من هاوي إلي محترف.

■انقسم كتاب المريخ ورجالاته ومشجعيه بين مؤيد للجنة التسيير المريخية بعد إتخاذها لقرار صرف النظر النهائي عن لاعبها شرف الدين شيبوب وفقاً لموروثات النادي وقيمه التي لايعلى عليها فمسيرة الزعيم لا تتوقف على لاعب مهما كان تأثيره فقد رحل جيل مانديلا ومات أفضل محترف مره علي الكرة السودانية (ايداهور) متلفحاً بشعاره ولم تتوقف أو تتزحزح المسيرة.

وجزء آخر يدافع عن جمال الوالي ومحاولة تلميعه خاصة بعد التكهنات التي تشير إلى عودته في الفترة القادمة .
الوالي لا يحتاج أساساً إلي حمله إعلامية لتتقبله الصفوة ويكفي إنجازاته أن تتحدث عنه بل أصبح حب جمال من حب الكيان لما قدمة للمريخ طيلة فترة رئاسته ولكن مسيرة المريخ يجب أن تستمر وأن لا نتوقف لنبكي علي الماضي.

◆البعض نظر لهذه الحادثة من جانب لجنة التسيير وجمال الوالي لمعرفة من المخطي والكاسب والحقيقة تقول أن الخاسر الأول والأخير هو المريخ بسبب إنقسام أبنائه .
ذهب الجزء المتبقي لاقحام الهلال كطرف ثالث بإعتبار تدخله ومزايداته للاعب هاوي مسجل بكشوفات المريخ في حدث فريد من نوعه يغنن للفوضى والتلاعب ولو إكتمل هذا المخطط فمرحباً بالصراعات والإختطافات داخل مجتمع الهواة .

◆الجانب الأساسي والمحور الرئيسي في هذه الحادثة لم يتم التطرق إليه من قبل الكتاب ورجالات وإدارات الأندية وهو اس المشاكل التي تجعل النادي بكل تاريخه وسمعته تحت رحمة الأثرياء من أبنائه.
◆لا يعقل أن نشاهد أكبر واعرق الأندية السودانية يدار بطريقة عشوائية ويعتمد في إدارة شؤونه (تسجل مدربين+لاعبين+معسكرات+…) علي دعم الأعضاء.
◆نادي مشجعيه يغطون قرص الشمس يكفي لو وضعت شعاره على قطعة قماش باليه لتقاتل عليه معجبيه.
◆مشكلة المريخ في الإدارات المتعاقبة التي لم تتعامل معه كمؤسسة إستثمارية.

■يقول المثل (لاتعطني يومياً سمكه بل علمني كيف أصطادها) أنديينا تعتمد علي جيوب الأفراد وهنا تكمن المشكلة الحقيقية وللخروج من هذا النفق المظلم لابدّ من تفعيل الإستثمار الذي يعد أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها المؤسسات الرياضية لتحقيق العائد المادي الثابت ويعتبر الطريق الصحيح لخروج الأندية السودانية إلي بر الأمان ومجابهة الصرف الخيالي.
◆أنديتنا لم تطرق باب الإستثمار واعتمدت اعتماداً كلياً علي أعضاء الشرف الأثرياء القادرين علي البذل والعطاء ومهما بلغ عطاء هولاء فإن قواهم لابدّ أن تنهار ويترجلوا في يوم من الأيام ليحدث الفراغ .
◆في ظل التقشف وإنعدام الموارد المالية الثابتة أصبحت الأندية غير قادرة علي تحمل تكاليف المدربين الأجانب واللاعبين المحترفين والوطنين الذين أصبح سعرهم لايقل عن المحترف ويكاد يتفوق عليه من ناحية التكلفة المالية فظهرت معاناة الأندية بصورة واضحة هذا العام مع بدايات الموسم وستبلغ زروتها عند منتصف الموسم وختامه.

■عملية الإحلال والإبدال والتي يفترض أن تكون فنية بحته أصبحت عندنا تأخذ نمطا غريباً بإعتمادها علي الحملات الإعلامية وإبراز العضلات الإدارية والنتيجة الحتمية هي شراء أنصاف المواهب وقليلي البذل والعطاء بمبالغ خيالية وجنونيه تصبح هذه الأسعار الفلكية في الموسم الذي يليه كحد أدنى للتعاقدات.
هل يعقل أن يصل تسجيل لاعب وأحد بثلاثة مليار ولاعب هاوي باثنين مليار وفي الغالب يظل هذا اللاعب حبيسا لدكة البدلاء أو مرشحاً للشطب في نهاية العام ؟
داء عضال أصاب كرتنا السودانية فلابد من بتره؟

◆هكذا واقعنا الرياضي وسيسير للأسوأ مادام أصبحنا نعتمد علي الأفراد الذين تنتفخ جيوبهم بالمادة وتفتقد إداراتهم لعلم الإدارة.
◆لاننكر وجود هولاء الأثرياء ولكن يجب أن تكون هنالك مفاهيم إدارية يجب إتباعها وتطبيقها.

■لماذا تعاند أنديتنا بعضها البعض وخاصة فريقي القمة بزيادة سعر اللاعب إلي ثلاثة إضعاف سعره الحقيقي بسبب المزايدات الكيدية فقط .
◆الأفضل أن تتفق كل الأندية وتحدد سقف معين لكل اللاعبين وبعد ذلك تجعله حراً في إختيار الفريق الذي يريده و ينتمي إليه وإستغلال هذه المبالغ السائبة في تطوير مستواه بإستجلاب أفضل المدربين أو يتم صرفها علي الناشئين والشباب والرديف لعلها تصلح حال الكرة السودانية وتقلل الضغوطات الماليه علي الأندية بدلاً عن المزايدات الرخيصة.

◆لابدّ من ثورة تصحيحه للكل إدارات الأندية والقوانين واللوائح.

 

قلم رياضي

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ساري الليل يقول

    حسنا ، الاندية تحت رحمة الاثرياء من صاحب الوالي رئيس طواااالي ومظاهرات الرثاء والبكاء وشق الجيوب امام بيتة .

    (لاتعطني يومياً سمكه بل علمني كيف أصطادها) من صاحب مقولة ( الكاش يقلل النقاش )
    لا ولن تصبر جماهير المريخ الاء لفريق ينافس الهلال وبكل الطرق لذا عليكم ان تبنوا فريق المستقبل عبر الاعتماد علي الشباب ومدخلات نادي المريخ واستثمارها بطريقة صحيحة والبعد عن المكايدات والهلال التي لم تفيد المريخ ولا الكورة السودانية ، ياجيل مابعد مانديلا والمريخ تأسس عام1927م كما يزعم اهله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد