* ابدأ مُباشرة من القرار الذي اتخذه سوداكال بالأمس بتكوين ما أسماه لجنة تقصي حقائق حول ما رشح حول ملف الاستثمار ومخاطبة رئيس لجنة الاستثمار (أبو أوّاب) بذلك للسؤال عن حقيقة إبرام اللجنة العديد من الاتفاقات والتفاهُمات إنابةً عن النادي مع العديد من الجهات بخصوص الاستثمار في اسم النادي ومُمتلكاته دُون الرجوع لمجلس الإدارة وأخذ مُوافقته على هذه الاتفاقات.. وهو قرار يبدو أن سواكال يريد من ورائه تبرئة ساحة مجلسه وتوجيه السهام كاملة لأبو أوّاب ولجنته، رغم أن المجلس يتحمّل مسؤولية الكوارث التي تمت في هذا الملف من الألف للياء.
* قبل الحديث عن تحقيق أو تقصي حقائق مع رئيس لجنة الاستثمار.. نسأل سوداكال نفسه ومجلسه هل أبو أوّاب هو رئيس لجنة الاستثمار (لجنة مُساعدة) فقط؟ أم أنه كذلك مُستثمر دخل في شراكة مع النادي ووقّع معه عقداً كما صرح لنا أبو أوّاب، وأكد الأمر عضو المجلس عمر محمد عبد الله؟
* كيف يكون رئيس لجنة الاستثمار بالنادي هو نفسه المستثمر الذي دخل في شراكة مع النادي يا سوداكال ويا مادبو ويا عمر محمد عبد الله؟ وما هي تفاصيل تلك الشراكة؟ ولماذا وقعتم عقداً من وراء ستار مع أبو أوّاب؟ لماذا لم يتم إعلان تلك الصفقة للرأي العام؟ وما هو شكل الاتفاق الذي تَمّ والعقد الذي وقع ومتى تم توقيعه، ومن وقع إنابةً عن مجلس المريخ، ومن قام بتفويضه، وما هي الجهة التي اعتمدت التفويض؟.
* رئيس لجنة الاستثمار بحسب قرارٍ سابقٍ للمجلس والمُستثمر بحسب العقد الذي لم يَرَ النور حتى اللحظة، أبو أوّاب أكّد أنّ المجلس اتفق معه على دعم المجلس بـ(100) ألف دولار خصماً على أرباح الاستثمار، بينما أوضح عضو المجلس عمر محمد عبد الله أنّ الاتّفاق تمّ على (150) ألف دولار فأيهما صحيح؟.
* وبالعودة لـ(100) ألف دولار، نسأل هل تمّ دفعها بالعُملة الأجنبية أم المحلية؟ ومَن تسلّمها من المجلس أو الإدارة التنفيذية؟ وهل تَمّ توريد المبلغ كاملاً لخزينة النادي وتسليم رئيس اللجنة أو المستثمر إيصالاً بذلك؟ وما هي البنود التي صرف فيها المبلغ؟.
* على سوداكال وقبل أن يُبادر بالتحقيق مع (لجنة الاستثمار) أن يُكوِّن لجنة تحقيق لمجلسه وأن يبدأ بنفسه، لأنه إن لم يكن يعلم ما يدور في الخفاء وخلف الكواليس فتلك مصيبة، وإن كان يعلم ويدعي غير ذلك فالمصيبة أعظم، وفي الحالتين عليه أن يبدأ بمُحاسبة نفسه ثم مُحاسبة مجلسه وبتر كل من يتلاعب بمصالح المريخ.
* فإن كان سوداكال على علم بأنّ هنالك عقد شراكة استثمارية تمّ توقيعها مع أبو أوّاب وشارك مجلسه الصمت وإكمال العملية في الخفاء وخلف الأبواب المُغلقة، فهو شريكٌ أساسيٌّ وينبغي أن يطاله الحساب، وإن لم يكن يعلم فإنّ لجنة التحقيق التي كوّنها ينبغي أن تبدأ بأعضاء مجلسه، بدءاً من الرئيس المُكلّف في فترة غيابه الصادق مادبو، مروراً بِمَن كان وراء الاتفاق مع أبو أوّاب في جدة وهو عمر محمد عبد الله، لمعرفة من وقّع عقداً مع المُستثمر وكيف فعل ذلك ومتى ولماذا وما هي بنوده التي لن نمل السؤال عنها حتى يظهر العقد الخفي للعلن؟.
* السودان بشكلٍ عامٍ والرياضة ومن بينها المريخ، عانت ما عانت من الفساد ومن طريقة الإدارة المُهينة التي تستصغر كل شيءٍ وتستهين بكل أمر وتستهر بأيّة مؤسسة وتزدري الرأي العام، والكل كان يأمل ويتمنّى أن تنتهي تلك المُمارسات مع نهاية عهد نظام المخلوع، لكن طالما أن (الكيزان) ما زالوا حُضُوراً بالمُؤسّسات، وطالما أنّ المُمارسات التي سادت في عهدهم ما زالت حاضرة، فالمَطلوب مُواجهتها بقوةٍ وحسمٍ، لأن لا سُلطة تحمى المُفسدين حالياً والواجب أن يأخذ القانون مجراه، وشخصياً أتمنى أتمنى أتمنى أن يقرن المحامي وعضو جمعية المريخ العمومية خالد سيد أحمد القول بالعمل، وأن يُبادر بفتح بلاغٍ في نيابة المال العام ضد ما تمّ في ملف الاستثمار حتى يعلم الكل حقيقة ما تمّ في هذا الملف ويعلم الجميع، البرئ من المُذنب وحتى يتم بتر كل فاسدٍ إلى غير رجعة، لأنّه الطريق الوحيد للقضاء على الفساد في المُؤسّسات الرياضية ووضع حدٍّ لتلك المُمارسات..!
* غدا باذن الله أواصل في تناول هذا الملف الذي سأطرقه بشكل يومي إن كان في العمر البقية حتى تتكشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام.