تندلتي – كورة سودانية
يتوقع أن يشهد دوري الدرجة الأولى المحلي في تندلتي، إثارةً غير مسبوقة في الدورة الثانية من البطولة، بعدما شهدت فترة التسجيلات الراهنة عودة العديد من اللاعبين والنجوم الذين غادروه في بداية الموسم في فترة التسجيلات الرئيسية الماضية من أجل خوض تجارب جديدة أكثر جدية وطموحاً مع أندية أخرى خارج المدينة.
وإستعانت أندية تندلتي بخدمات اللاعبين الذين كانوا قد غادروا صفوفها وقامت بإعادتهم في فترة التسجيلات التكميلية الراهنة وسط محاولات جادة منها من أجل المنافسة في الدوري المحلي على الإرتقاء إلى مستوى التوقعات والتطلعات وتحقيق الأهداف التي وضعتها نصب أعينها في بداية الموسم.
وبإستثناء حسن محمد الذي يلعب مع المريخ أم روابة وسيف الدين جبريل الذي شارك مع المريخ كوستي في الدوري الوسيط، فقد عاد جميع اللاعبين تقريباً وقاموا بالإنضمام إلى مختلف أندية تندلتي، إذ إستعاد الرابطة مدافعه الشرس هيثم قادماً من الهلال كوستي، ظفر المستقبل بتوقيع نجم النهضة ربك عبد الله مطر، دعم الأهلي صفوفه بحارس المرمى المتألق معتز كمال قادماً من الشبيبة كوستي، في حين خطف الهلال النجم محمد حسين من الجميع قادماً من النهضة ربك وإستعاد خدمات لاعبيه مصعب حسن من النهضة أيضاً ومهاجمه المتميز وهدافه في الدوري في الموسم الماضي عبد الله آدم منصور قادماً من تريعة البجة جبل أولياء.
وتفاوتت مسيرة هؤلاء اللاعبين مع الأندية التي لعبوا لها في النصف الأول من الموسم، إذ عانى بعضهم من بعض الصعوبات والتحديات من أجل التأقلم والإنسجام مع زملاؤهم في أنديتهم الجديدة وإيجاد موطيء قدم في التشكيلة الأساسية ومن ثم إثبات أنفسهم وإظهار كامل قدراتهم وإمكانيات وما يستطيعون تقديمه، خصوصاً أن بعضهم لم يحصل على فرص كافية من أجل اللعب وإثبات أنفسهم.
وحده، عبد الله آدم منصور «ناني»، نجم الرابطة كوستي الأسبق وأندية المريخ تندلتي والمريخ أم روابة والهلال تندلتي، من إستطاع إثبات نفسه، صناعة الحدث، الإرتقاء إلى مستوى التوقعات والتطلعات، وتقديم الإضافة اللازمة والمطلوبة منه والتي دفعت فريقه للتعاقد معه، إذ قدم مستويات قوية ومميزة للغاية مع تريعة البجة ولعب دوراً كبيراً في تواجده في مركز متقدم في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى المحلي في جبل أولياء وينتظر منه لعب ذات الدور مع الهلال تندلتي في النصف الثاني من الموسم.
لذا، في ظل عودة هؤلاء النجوم إلى تندلتي ورغبتهم الكبيرة في إثبات أنفسهم وتجاوز خيبة الأمل الكبيرة التي تعرضوا لها في النصف الأول من الموسم، وإستعانت الأندية بهم من أجل إنقاذهم وسد النقص الموجود في بعض المراكز الحيوية والمهمة، فإنه يتوقع أن يشهد الدوري إثارةً كبيرة وتنافس كبير في النصف الثاني من الموسم.