اللعب على الورق
جعفر سليمان
الإصابات في المريخ..ماذا هناك !
• بينما تتكاثف مشاركات المريخ ومنذ بداية هذا الموسم وعلى كافة الصعد، محليا وعربيا وإفريقيا، تتكاثف أيضا الإصابات بكشف المريخ، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة إصابات اللاعبين التي تعتبر المهدد الأول لمشوار المريخ داخليا وخارجيا!
• ما بطرفنا من معلومات يؤكد لنا أن ذات سيناريو الموسم الماضي قد تكرر بصورة كربونية، حيث تسبب الإهمال الإداري في الوضع الراهن، حيث دخل المريخ إلى الموسم بكشف يضم عددا من اللاعبين الذين يعانون من إصابات تعرضوا لها في نهاية الموسم الماضي.!
• الجميع يذكر أن الموسم الماضي، وعندما إنطلق الأعداد، كان هناك عدد كبير من اللاعبين يعانون من الإصابة، وقد أنعكس أثر ذلك على نتائج الفريق، حيث كاد الفريق أن يسقط من التنافس على مستوى النخبة محليا، وغادر ساحة التنافس الإفريقي مبكراً.
• لم يستفد مجلس المريخ من هذا السيناريو البائس، وتكرر بذات الصورة المشوهة، برغم من وجود نفس الأشخاص بالمجلس، أي قريش ومن معه ممن فشلوا في إدارة كل الملفات طوال فترة وجودهم بمجلس إدارة المريخ.
• بكري المدينة ..يبدو لغزا محيراً ..فهو وعلى مدى ثلاثة أعوام تقريباً ظل يعاني من تجدد إصابة، وكما علمنا فإنه ظل وعلى مدى هذه السنوات يتعرض للحقن المستمر من أجل إشراكة بالمباريات دون اللجوء لحل طبي نهائي، مما يشكل ذلك مهددا كبيرا لمسيرة النجم الكبير والذي يعتبر الآن أكثر نجوم المريخ تأثيراً على نتائج الفريق.
• تجدت إصابة بكري في الموسم الماضي، وكان من الأفضل عرضه على الأطباء، قبل الدخول للموسم الجديد، وهو ما لم يتم، بل تم الدفع به مع بقية (الضحايا) لخوض مباراة (المجاملة) بالإمارات والتي زادت من محنة الإصابات بالمريخ فيما بعد.
• وحالة بكري تحديدا تحتاج إلى وقفة جادة تراعي مصلحة اللاعب قبل كل شيء، لأن ما يحدث الآن من تلكوء في علاجه يعني إنهاء مسيرته بفضل (الحقن) المتواصل وإجباره على اللعب، ويبدو أن السيناريو المرسوم الآن هو (إجبار) بكري على اللعب مباراة الغد وإياب كأس زايد، وكذلك إياب الدور التمهيدي أمام فايبرس اليوغندي!
• لم يكن بكري المدينة وحده الذي خرج من الموسم الماضي بإصابة مؤثرة، فكان هناك النجم الشاب التش، وكذلك رمضان عجب، المصاب على مستوى الأنكل، وقد دخلوا للموسم الجديد بهذه الإصابات، وقد تفاقمت بعد مباراة القمة بالإمارات التي أضافت عددا آخر من الضحايا، مثل أحمد آدم وسيف تيري، وصلاح نمر والنيجري مجيد سومانا، حتى وصل العدد إلى تسعة لاعبين بالتمام والكمال وجميعهم من العناصر الأساسية بالفريق.
• إنعكس أثر هذه الإصابات على ملعب التدريبات، حيث أفتقد الزلفاني كل أولئك اللاعبين، وهو ما جعل الرجل يلجأ لأستدعاءات غير منطقية في أول مباراة للفريق أمام الخرطوم الوطني حيث خسر جولة الإستهلال بالتعادل الإيجابي!!
• وما يؤسف له فعلا أن المريخ بلا جهاز طبي مقتدر ليحتوي هذه الإصابات، والدليل على عدم وجود طبيب أو مختص في العلاج الطبيعي صاحب خبرة ومعرفة، هو الإستعانة بإبن المريخ والنطاس البارع دكتور جار النبي الذي تصدى لعلاج اللاعبين بمريخيته الصارخة ..وهو أمر معتاد من هذا الإنسان الجميل.
• حيث فقد المريخ السند العلاجي المتميز مع ذهاب (الخبير) أحمد العابد، الذي عمل من قبل وبمنتهي الإجادة في الجهاز الفني للمريخ، وقبله كان بالأهلي شندي، وقد رافق غارزيتو إلى ليبيا، وهو من الكوادر غير المكلفة ماديا، وذات العطاء المتميز في مجاله.!
• تصدى دكتور جار النبي لمهمة إعادة تأهيل بعض اللاعبين الذي خرجوا من الموسم الماضي بإصابات فاقم من ضررها المشاركة بمباراة القمة بالإمارات، حيث إتضح أن جل لاعبي المريخ يعانون من إجهاض عضلي، يعود بالدرجة الأولى للعب بالعش الأصطناعي!
• نعم ..لعب المريخ معظم مباريات الموسم الماضي بإستاد الخرطوم أصاب اللاعبين بإجهاد عضلي، وخرج معظهم من الموسم بإصابات لم تجد الإهتمام الإداري المطلوب، تماما مثلما أهمل المجلس عملية صيانة الإستاد وهو ما جعل الفريق يعلب إضطراريا بإرضية إستاد الخرطوم الصعبة.!
• وأيضا لا يمكن إهمال الخلل المصاحب لفترة الإعداد القصيرة بالإمارات، في ظل فقدان العناصر الأساسية، وهو ما أسفر عن توالي الإصابات حيث إنضم للكشف اللاعب الشاب أحمد حماد الجس والذي سجل إسمه كآخر المنضمين للكشف البائس!
• لا يمكن إعفاء مجلس الإدارة من مسؤولية ما يحدث الآن بكشف الفريق من إصابات، وما يترتب عليها من آثار ونتائج نتمنى أن لا تكون كارثية، وأن يتم تجاوزها بأعجل ما تيسر لأن ما ينتظر المريخ من إستحقاقات يتطلب أن يكون كشف الفريق خاليا من الإصابات.
• أحبتي ..هناك أخبار تتحدث عن تعافي بعض المصابين، وإنضمامهم للتدريبات، ووضع بعضهم في قائمة التوقع للمشاركة في الأستحقاقات القادمة، وما نأمله أن لا تكون عودة إضطرارية من أجل اللحاق بالمباريات المهمة القادمة مما يترتب
عليه تفاقم تلك الإصابات وبالتالي نسف كل الموسم.