العمود الحر
عبدالعزيز المازري
الإمبراطورية التي تبتلع الهلال!
* الهلال الذي نحبه ونعشقه تحول وابتلع لقرارات فردية يديرها رجل واحد.
* عقلية التاجر سيطرت على اتخاذ القرار، وصاحبه أصبح سيد الموقف يحرك كل القطع كما يشاء.
* الباشمهندس إبراهيم العليقي، نائب الرئيس ومدير القطاع الرياضي، يتحكم في كل التفاصيل الإدارية والفنية والفريق أصبح رهينة لمزاجه الفردي.
* الأمانة العامة مسؤولة عن النقل والإعلام والتسويق، وفشلها تسبب في غياب المباريات عن الجماهير، وضياع عائدات مالية، كما فعلت من قبل في تشتيت المجتمع الهلالي في المهجر بتعيين روابط موالية للمجلس في سابقة لم تحدث في تاريخ النادي.
* الفرقة الحالية بقيادة ريجيكامب تُقاد بلا دعم استراتيجي أو صبر إداري، وتتعرض للقرارات الفردية التي تهدد أدائها وهوية الفريق.
* اللاعبين الوطنيون وأبناء النادي تم تهميشهم أو إعارتهم، بينما أصبح المغمورون ركائز أساسية، ما أفقد الفريق روحه وهويته.
* الجماهير، دون وعي، تصفق لكل صفقة وكل تسجيل، معززة لمشروع الفرد وتوسيع إمبراطوريته، بينما الهلال ينهار داخليًا.
* الأقلام الحرة والظواهر الصوتية، بدل أن تكون رقابة، أصبحت مدافعة عن الوضع الفاسد، وتشن هجمات انتقائية على من يحاول تصحيح المسار.
* كل صفقة جديدة وكل لاعب أصبح أداة في إمبراطورية العليقي، لا وسيلة لتقوية الهلال أو خدمة مستقبله.
* السوباط، رغم جهده المالي، ترك الدفّة بالكامل لنائبه، فبات الهلال رهينة لمزاج شخص، وقرارات مصيرية تُتخذ دون الرجوع للمجلس.
* ثلاث سنوات من إدارة العليقي للقطاع الرياضي لم تُحدث أي نهضة، الهلال تغير نحو الأسوأ وفقد هويته وشخصيته.
* الحل واضح وصريح: إقالة العليقي، مراجعة الأمانة العامة، وإعادة ترتيب إدارة القطاع الرياضي.
* إذا لم يحدث ذلك، فالهلال سيواصل الانهيار، وسيصبح كل شيء مباعًا ويبتاع، بينما الجماهير تصفق وتغفل الحقيقة.
*الجماهير الهلالية أصبحت مغيبة تماما واخر اهتمامات المجلس
* الهلال اليوم بين خيارين: العودة إلى أسس النادي واستعادة هويته، أو الانزلاق في أزمة أعمق تحت عباءة الإمبراطورية الفردية للعليقي.
** كلمة حرة أخيرة:**
الهلال اليوم يُدار بعقلية “المهندس المقاول”، والنتائج تُرسم على مزاج الفرد لا على الخطط. كل صفقة تُعلن كإنجاز هي في الحقيقة “فاتورة جديدة” لمشروع شخصي لا علاقة له بمستقبل الهلال. الجماهير التي تصفق لكل تسجيل جديد تُشارك – دون أن تدري – في تثبيت عرش الفرد وتوسيع دكانه.
إن أراد المجلس أن يترك أثرًا حقيقيًا، فعليه أن يطعن الفيل لا ظله: بدلاً من المطالبة بإقالة منصة إعلامية أو مدرب، عليهم أن يفكروا من يخطط، من يترأس القطاع لمدة ثلاث سنوات، وهل أنجز، وهل جُلب خبرات سودانية من اللاعبين المؤهلين أو خبرات أجنبية، أم ترك القطاع تحت إدارة فردية لا تخدم إلا مشروع شخصي؟ هذا هو الاختبار الحقيقي لشجاعة المجلس وصدقه في حماية الهلال.