صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الاعيسر :لم اهرب من المسئولية ولا ارغب في العودة وبث المباريات مهمة شاقة لا تتحملها الا النيلين

77

image1

المدير الأسبق لقناة النيلين في حوار خاص ل( كورة سودانية )من لندن
خالد الاعيسر : لم اهرب من مسئولية القناة وعملي الجديد سبب تواجدي بلندن
اشادة ديوان المراجع العام بالقناة كان ضربة للمشككين من اصحاب الاغراض السيئة
بث المباريات مهمة شاقة لاتتحملها الا قناة النيلين الرياضية

لولا عربسات لكانت النيلين من القنوات الميتة و اتساءل هل حول محمد عبد الماجد الطبق الى 26 درجة شرق
لا ارغب في العودة ويا ادارة التلفزيون أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا..

التزامي اخلاقيا كان سبب زيارتي لقطر لاستعادة حقوق السودان المالية

حوار: رفيدة محمد احمد

اجرت صحيفة(كورة سودانية)حوارا مطولا مع الاستاذ خالد الاعيسر المدير الاسبق لقناة النيلين الرياضية من مقر اقامته بلندن وتحدث عن العديد من القضايا التي تهم القناة مؤكدا عدم رغبته في العودة  للقناة مشيرا الي ان القناة نجحت في حل ازمة بث مباريات الدوري الممتاز وقال لولا  عربسات لكانت النيلين من القنوات الميتة والمنسية  كما اكد عدم هروبه من المسئولية ولكن عمله الجديد كان سببا في  تواجده بلندن ولمعرفة ماذا قال الاعيسر كان الحوار  التالي فالي مضابط  الحوار :

* غياب الاعيسر والبقاء في لندن، هل هو هروب من المسؤولية؟
– قال خالد الاعيسر المسؤولية والمهام التي ألقيت على عاتقي إبان فترة إدارتي لقناة النيلين الرياضية رغم جسامتها، تحملتها بكل استحقاقاتها ولم أهرب يومها فكيف لي أن أهرب بعدها، الحقيقة هناك إرتباطات خاصة بعملي “الجديد” في صحيفة القدس العربي “والقديم” في تلفزيون الشرقية نيوز بلندن وهذا ما دفعني للسفر.

* الى ماذا تنسب تراجع مستوى قناة النيلين الرياضية في الآونة التي أعقبت إستقالتك الشهيرة على الهواء؟
– اشار الاعيسر الي ان غياب الرؤية أدى الي هذا التراجع، واضاف:النيلين ليست إستثناء من الواقع الاعلامي السوداني بصفة عامة والتلفزيوني بصفة خاصة. ولكن في تقديري أساس هذا التراجع أن النيلين عوملت ولفترة طويلة بتداعيات النجاح وردود أفعال أعدائه من أصحاب المصالح الذاتية الضيقة.

* رأيك بكل صراحة في الاتحاد السوداني لكرة القدم، فيما يتعلق ببث المباريات؟
– قال خالد الاعيسر في الاعوام الماضية كان للاتحاد دور سالب من خلال البرمجة الضاغطة للمباريات مما أثر سلبا على عملية النقل والبث، ولكن أظن أن الاتحاد قد رتب مؤخرا جدول المباريات هذا الموسم مصطحباً علميات البث وصعوبتها في الولايات البعيدة مما دفعه لتحديد مواقيت المباريات في المدن المعنية لتصبح متلازمة مع بعضها البعض وذلك لتقليل تكلفة الترحيل ونثريات العاملين لدى التلفزيون وهذه خطوة موفقة وايجابية وتستحق التقدير والاشادة.

* عودة الدوري الممتاز وبثه في قناة النيلين، ماذا تقول عن كسب القناة للبث؟
– اضاف الاعيسر قائلا: النيلين إن كسبت أو لم تكسب، لا أظن أن هناك خيار دونها للقيام بهذه المهمة الشاقة والمكلفة، وهنا تكمن الحنكة الادارية في التفاوض لنيل الحقوق وفرض الأمر الواقع وهذا ما فات على القائمين على امر القناة إبان الأزمة، حيث كان بإمكانهم فرض شروطهم وليس فقط الاستجابة لضغوطات الاتحاد العام باستخدامه كرت منع البث. الواقع يقول بدون النيلين فان الدوري السوداني سيبقى بلا لون ولا طعم ولا رائحة.

* بعض العاملين بالقناة يشكون من تأخير صرف رواتبهم لمدة زادت الآن عن ثلاثة أشهر، رأيك فيما يحدث بالنسبة للعاملين؟
– حقيقة أسف جدا لذلك، لأن العاملين هم أساس نجاح أي عمل، وكما يقول الحديث الشريف “أعطو الأجير أجره قبل أن يجف عَرقه، وعليه فإنه لمن حق العاملين الشباب بقناة النيلين وهم أصحاب دور ريادي في عمل القناة أن ينالوا حقوقهم أولا بأول.
علينا أن لا ننسى أنهم سجلوا رقما قياسيا في نقل المباريات على الهواء لم يسبقهم فيه أي تلفزيون “محلي أو دولي خاض هذه التجربة بالسودان من قبل” رغم شح الامكانيات ومحدوديتها وهذا يوجب دعمهم لانجاز المزيد من النجاحات.

* زيارة الاعيسر لدولة قطر مؤخرا، ما هي أسبابها وماذا دار فيها؟
– قال الاعيسر:الالتزام الاخلاقي يبقى هو الموجه الرئيس لاخلاقياتنا التي تربينا عليها، وعليه كان لزاما علي أن أكمل ما بدأته من مشروعات واتفاقات باسم السودان مع مؤسسات اعلامية دولية خلال فترتي كمدير عام لقناة النيلين الرياضية.
لذلك فان الهدف من ذهابي الى دولة قطر (على نفقتي الخاصة) كان لاستعادة حقوق السودان المالية، وذلك باستلام القسط الأخير
(72830 ) ريال قطري

من قيمة العقد الذي أبرمته مع قنوات الدوري والكأس (البالغ في جملته

(218490) يال قطري

وقد قمت بتسليم المبلغ المذكور للمعنيين في سفارة السودان بالدوحة لصالح تلفزيون السودان وقناة النيلين الرياضية.

هناك همس بأن ديون المراجع العام قد إبتعث فريق مراجعة مكون من أربعة أشخاص لمراجعة النيلين ولكنه لم يجد أي ملفات فساد بالقناة هل هذا صحيحا؟
– رد ضاحكا، نعم صحيح؛ وقد كنا يومها غاية في السعادة لذلك الاجراء لأنه أولا من حق ديوان المراجع العام أن يتحقق من المؤسسات الوطنية، وثانيا لأنه وضع النقاط فوق الحروف لدى المشككين من أصحاب الأغراض السيئة، ونحمد الله أن فريق المراجعين في الختام أشاد بالنظام المالي والمحاسبي في قناة النيلين الرياضية بعد أن قضوا في القناة شهر ونصف، وراجعوا ملفاتها ,,”ورقة ورقة”.

* البعض يطالب بعودة الاعيسر، هل ستلبي الطلب؟
– أقدر هذا الشعور النبيل من الذين طالبوا بعودتي، ولكن بكل أسف الآن أصبحت لدي ارتباطات ذكرتها أنفا، تمنعني من تلبية هذا الطلب العزيز.

* رغم كل الجهود التي قدمها الاعيسر لقناة النيلين الرياضية إلا أنه واجه العديد من المشاكل والمعوقات من البعض، هل كان ذلك سببا لهجرتك من جديد؟
– قال الاعيسر ليس كذلك، ولكنني أعلم أن هناك بعض من سرهم الأمر لنظرتهم الضيقة وتغليبهم لمصالحهم الخاصة على مصالح شعبهم ودولتهم ومستقبل وتطور الاعلام فيها، والحقيقة أني لم أهاجر وإنما عدت الى حيث أقيم مع اسرتي الصغيرة قبل وبعد حقبة النيلين الرياضية ولذلك فانه من الطبيعي أن أعود الى لندن وليس للزراعة بارا كما نشرت إحدى الصحف سابقا.

* يقولون أنك حققت رقم قياسي لكونك أصغر من شغل منصب مدير عام لتلفزيون في السودان؟
– بداية أنا أشكر من أولوني هذه الثقة لتولي هذا المنصب من أصحاب مشروع قناة النيلين الرياضية، وعلى رأسهم الأستاذ محمد حاتم سليمان مدير عام التلفزيون القومي سابقا، والشريك الكويتي الأخ محمد الرشيدي مدير عام شركة أي سيس الكويتية؛ ومدير شركة أي سيس فرع السودان د. الماحي عبد الدائم، وذلك لدعهم اللا محدود والذي أهلني بدوره لاجتياز تلك التجربة بنجاح؛ ولكن أيضا دعيني أقول لقد كنت أيضا من أصغر الصحافيين العاملين بالعديد من المؤسسات الاعلامية الأخرى في عدد من الدول الأوروبية بداية من عام 1994 حيث كنت وقتها عضوا في المعهد الدولي للصحافة (أي قبل 21 عام)، لذلك فأن القضية عندي ليست مجرد أرقام قياسية بقدر ماهي جهد وانتاج وإخلاص وتفاني وهذه هي الأرقام الحقيقة التي أعتز بها.

* هل لديك خطط لإنشاء قناة أخرى بخلاف النيلين؟
بالتأكيد، لدي أفكار قيد البحث والدراسة والتداول، والنيلين كانت فكرة حبيسة بفعل شح الامكانات قبل أن أجمع ممثلي التلفزيون مع شركة أي سيس الكويتية 2012 بالكويت، الى أن رأي المشروع النور في عام 2010 وبدأ البث فكان البث المتواصل الى الآن والذي أتمنى أن يتواصل بنجاحاته السابقة لعكس الوجه الرياضي المشرق للسودان.
أما فيما يخص خططنا لانشاء قناة جديدة فانها تسير على قدم وساق حتى نتمكن من خدمة السودان من زوايا أخرى، ونتمنى أن ترى هذه الخطط النور عما قريب ان شاء الله.

* ما هي مميزات العقد الذي وقعته مع العربسات والذي يرى فيه البعض سلبيات؟
– الحقيقة تقول أن العقد الموقع مع عربسات برعاية قناة النيلين، هو أفضل الانجازات التي تمت في السابق والذي تم وفق خطط الدولة لتمزيق فاتورة الأقمار الصناعية، والحقيقة هذا العقد يحقق مكاسب تقدر قيمتها المالية بملايين الدولارات في حزمة خدمات متنوعة، منها أننا تمكنا من البث عبر باقة قنوات تمت منها حتى الان (النيلين 1)والنيلين (2)
، بالاضافة للاستديوهات الجديدة وعربة البث عالية الدقة والمواصفات وغرفة التحكم والمبالغ المالية التي سددت نقدا، والحيز الترددي للتبادل والبث الفضائي المجاني والبث الأرضي الرقمي جميعها مميزات مالية هائلة.
ولا تنسي أننا الآن في أقاصي العالم نتابع كغيرنا السودانيين في بقاع العالم مباريات الدوري السوداني كما هو الحال مع من هم بداخل السودان.
الحقيقة النيلين الرياضية لولا العقد مع العربسات لكانت في عداد القنوات التي ماتت وأصبحت نسيا منسيا.

* سؤال يورق بالك بعد تجربة قناة النيلين الرياضية؟

رد ضاحكا، ترى هل حول الزميل الصحافي الرائع محمد عبد الماجد الطبق الي 26 درجة نحو الشرق لاستقبال بث قناة النيلين الرياضية عبر القمر عربسات أم أنه لا يزال في محطة 7 درجات نحو الغرب بعد أن أرهقنا بمقالاته الفكاهية الجميلة إبان حقبة النيلين، ولا يفوتي أن أقول له: (يا محمد المشكلة في الطبق)).

ختاما، ماذا تريد أن تقول؟
في ختام حديثي لا يفوتني أن أشكر صحيفة (كورة سودانية )للدور الكبير الذي لعبته في خدمة الرياضة بالسودان ودعم مسيرة هذا المشروع الوطني تحديدا (قناة النيلين الرياضية)، ولا أنسى كذلك أن أحيي دور الأستاذ محمد حاتم سليمان صاحب فكرة إنشاء القنوات السودانية المتخصصة التي من بينها النيلين الرياضية، وأتوجه أيضا بالشكر للإخوة في شركة أي سيس الكويتية لاسهامهم التاريخي في تأسيس هذا المشروع الوطني السوداني، وأطالب في الوقت نفسه القائمين على أمر الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون حاليا بضرورة الوفاء بالتزامات الهيئة المالية تجاه الشريك الكويتي الذي صبر على مخرجات الاتفاقات التي أقرتها المحاكم السودانية والتي أشرفت عليها بعد مغادرتي قناة النيلين الرياضية وهي لا تزال وعود مستحقة الوفاء، وأقول لهم ختاما
,.(أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد