في العام ٢٠٠٥م اتيحت لي سانحة أن أكون بمعسكر الهلال الإعدادي بالقرية الأولمبية بالإسماعيلية تحت إشراف المدير الفني الجديد آنذأك البرازيلي هيرون ريكاردو وكان لي شرف إجراء أول حوار صحافي معه رفقة الزميل العزيز محمد غبوش تحدث الخبير ريكاردو مجيبآ عن سؤال طرحناه إليه عن رؤيته في التشكيلة المثالية ومايجب أن يتوفر فيها من عناصر فذكر أولآ وجود حارس مرمى مميز لان حارس المرمى المميز يشكل نصف قوة الفريق بالإضافة إلى لاعب قوي صاحب نزعة دفاعية لديه المقدرة على إفشال هجمات الخصم ولاعب صاحب مضرب قوي يستفاد منه في إحراز الأهداف من أبعاد مختلفة واخيرآ صانع العاب ماهر يجيد صناعة الفرص مما يمكن اي لاعب من من التسجيل حتى وإن لم يكن مهاجمآ متخصصآ فالفرصة -على حد قول البرازيلي – عندما تتهيأ بالصورة المطلوبة يستطيع اضعف لاعب في الفريق من ترجمتها داخل الشباك واوضح ريكارديو وقتذأك أن العناصر آنفة الزكر متوفرة بالهلال وأن الفريق سينافس على الالقاب الكبيرة وقد كان رغم الفشل في إحراز بطولة.
إذا أجرينا مقارنة بين حديث البرازيلي هيرون ريكاردو ومايتوفر بالهلال حاليآ من العناصر التي اكد اهمية تواجدها بالفريق سنجد أن حارس المرمى المميز موجود بالفريق وهو جمال سالم الذي لا يختلف في براعته إثنان واللاعب صاحب النزعة الدفاعية الذي تتوفر فيه المزايا التي اشار اليها المدرب موجود أيضآ فهنالك نصر الدين الشغيل بجانب أبوعاقلة وإذا بحثنا عن اللاعب صاحب المضرب القوي نجد اللاعب أطهر الطاهر الذي أستطاع أن يحسم بمضربه القوي الكثير من المباريات ذات الطابع الصعب ويبقي أن نقول أن الفريق يفتقد إلى العنصر الرابع وهو صانع الألعاب الماهر الذي يمكن أن يرجح كفة الفريق ويصنع الفارق فمنذ إبتعاد الكابتن هيثم مصطفى ظل الهلال يعاني من غياب صانع الألعاب بالمواصفات التي تحدث عنها الخبير ريكاردو.
إذا القينا نظرة لبعض الفرق المنافسة للأزرق في السباق الأفريقي الأهلي القاهري والنجم الساحلي التونسي مثلآ سنجد وفرة في عناصر التشكيلة المثالية بالفريقين مما يؤهلها للمزاحمة على اللقب الأفريقي عكس الهلال الذي دائمآ مايفشل في المراحل الحاسمة كنتاج طبيعي لإفتقاده لعناصر التشكيلة المثالية الكاملة فالفريق الان يبدو في حاجة كببرة لصانع العاب بمقدرات عالية فقد فشلت كل العناصر الموجودة بالفرقة في تقديم ماينبغي أن يقدمة اللاعب المايسترو الذي يتقن حرفة صناعة وتهيئة الفرص.
الإنجازات الكبيرة لا تتحقق إلا بالجهود الكبيرة ومابذله المجلس من جهود رغم تقديرنا الكامل لها لا تكفي لقيادة الأزرق للمنافسة على الألقاب الخارجية الكببرة فالهلال فريق كبير والفرق الكبيرة ينبغي أن تتوفر فيها كل المقومات التي تجعلها قادرة على المزاحمة على الالقاب والفوز بها والآن السانحة كبيرة أمام المجلس لتسجيل لاعبين بإمكانات فنية عالية يكون بمقدورهم أن يشكلوا الإضافة المطلوبة وعلى مجلس الإدارة وتحديدآ رئيسه السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال أن يعلم أن نجاحه في نجاح فريق الكرة وفشله في فشل الفريق.