فاز المنتخب البرازيلي لكرة القدم على نظيره الياباني 3-صفر السبت في برازيليا، في افتتاح منافسات المجموعة الأولى من كأس القارات التي تستضيفها البرازيل حتى 30 يونيو.
وسجل نيمار (3) وباولينيو (48) وجو (90+3) الأهداف.
وتضم المجموعة أيضا منتخبي المكسيك (بطل الكونكاكاف) وإيطاليا (وصيف بطل أوروبا) اللذين يلعبان الأحد.
وتلتقي إسبانيا بطلة أوروبا والعالم مع أوروغواي، بطلة أميركا الجنوبية، الأحد أيضا في افتتاح منافسات المجموعة الثانية التي تضم نيجيريا (بطلة إفريقيا) وتاهيتي (بطلة أوقيانيا).
وسبق المباراة حفل احتفال باهر بمشاركة أعداد كبيرة من الراقصين والمتطوعين، قدموا لوحات مختلفة للترحيب بالضيوف، وتقديم بعض الفواصل التراثية من البلدان المشاركة في البطولة.
واستغرق الحفل حوالي 20 دقيقة، بمشاركة 2600 فرد، وأخرجه المخرج البرازيلي الشهير باولو باروس، أحد كبار المشاركين في مهرجان ريو دي جانيرو العالمي.
وقبل انطلاقة المباراة بساعات، احتشد مئات المتظاهرين في المنطقة المحيطة بالملعب، واشتبك بعضهم مع رجال الشرطة، احتجاجا منهم على ما اعتبروه إنفاقا مفرطا من الحكومة البرازيلية على استضافة البطولة إضافة إلى كأس العالم العام المقبل.
واضطرت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين كان معظمهم يرتدي قمصان المنتخب البرازيلي، لتستمر المظاهرات في البرازيل بذلك ضد البطولة لليوم الثاني على التوالي.
فوز برازيلي مريح
وحقق المنتخب البرازيلي فوزا مريحا بقيادة مدربه لويس فيليبي سكولاري، وهو يسعى لإحراز كأس القارات للمرة الثالثة على التوالي بعد نجاحه في 2005 و2009.
وجاءت بداية البرازيل رائعة، إذ سجلت هدف التقدم بعد مرور ثلاث دقائق فقط من زمن اللقاء عن طريق نيمار الذي سدد كرة رائعة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء، بعد أن هيأ له فريد الكرة بصدره عقب تمريرة عرضية من مارسيلو.
ورفع هذا الهدف من معنويات مشجعي الفريق المضيف، لكن سرعان ما بدا عليهم عدم الصبر مع إخفاق المنتخب البرازيلي في تعزيز تقدمه بسرعة ونجاح اليابان في تشكيل خطورة بفضل انطلاقات كيسوكي هوندا وهيروشي كيوتاكي من وسط الملعب.
وبدا الفريق الياباني – الذي دفع بمهاجم وحيد هو شينجياو كازاكي في بداية اللقاء – خطيرا في بعض الهجمات، وبدأ في زعزعة دفاعات البرازيل خاصة دافيد لويس.
ورغم سماحها لليابانيين بالتقدم إلى الأمام بفضل بعض التمريرات الرائعة، فإن البرازيل أظهرت أيضا بعضا من لمحاتها التقليدية الساحرة.
وقدم نيمار فاصلا من المراوغة ناحية اليسار، لكنه أخفق في التخلص من رقيبه وشق هالك طريقه بقوة من ناحية اليمين لكنه سدد الكرة خارج المرمى، قبل أن يسدد فريد كرة بعد تمريرة عرضية من نيمار تصدى لها الحارس الياباني إيجي كواشيما قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.
وبعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني عزز البرازيليون تقدمهم بالهدف الثاني عبر باولينيو الذي سدد الكرة في الشباك بعد تمريرة عرضية من داني ألفيس.
وحافظت البرازيل على تقدمها في بقية فترات الشوط الثاني التي لم تشهد الكثير من الفرص ونجح الفريق المضيف في الحد من خطورة اليابانيين، وأضافت الهدف الثالث عن طريق البديل جو في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد أن انفرد بالمرمى.