زووم
أبوعاقلة أماسا
البطولات الفارغة في ستاد المريخ..!!
* عندما كان ستاد المريخ مزداناً في أبهى حلته، إبان عهد جمال الوالي، طيلة ١٤ عاماً من العمل والإنفاق والمتابعة كانت شركة الحلول المتكاملة هي المسؤول الأول عن الأرضية زراعتها ورعايتها وسقايتها وتنظيمها وتشذيبها ولم يكن على إدارة النادي ممثلاً في رئيس النادي سوى المتابعة وتوفير ما يتطلبه العمل من إنفاق ومصاريف، وسار العمل بسلاسة حتى شهدنا الفخامة في المكان وعايشنا فيه أجمل اللحظات في مناسبات لم تتكرر بعد.
* الآن وبعد ما لحق به من دمار وخراب ما كان ليستغرق كل هذا الزمن ولا ليستهلك كل هذه (الزيطة والزمبليطة) لو أننا اتخذنا القرار الأول واتصلنا بذات الشركة وأبرمنا معها اتفاقاً جديداً، وما كان العمل ليستغرق أكثر من ثلاثة أشهر لكي تنتهي فترة إستنزاف خزينة النادي بأيجار ملعب وادي النيل لقاء ثلاثة ملايين في الشهر، فضلاً عن إيجار بص لنقل اللاعبين من وإلى مكان التمرين مقابل ٤٠٠،٠٠٠ في الشهر، وما كنا لنخسر تلك الملايين التي أنفقناها على أعمال سيتضح مع مرور الزمن أنها كانت مضيعة للوقت، مثل الردميات الخراسانية والحاجز الحراساني و(نظرية الغنماية) وغيرها من الأشياء التي استغرقت ما يقارب التسعة أشهر بلا طائل.
* وحتى في فترة سوداكال الغابرة كانت هنالك شركة تقريباً إسمها (عبدالعال) على ما أذكر قد شرعت في صيانة الملعب لقاء عقد يكلف المريخ ١٤ ملياراً بالقديم، عجز سوداكال عن دفعها مما حدا بالشركة أن تنسحب من العمل وتغادر المكان.
* شركتا الحلول المتكاملة وعبدالعال، والأولى تحديداً كانوا ومايزالوا يعرفون كل كبيرة وصغيرة عن إستاد المريخ، وحتى الرؤية الفنية والهندسية لإعادته سيرته الأولى كانت واضحة وجاهزة للتنفيذ في مسار عملي لن يتجاوز الثلاثة أشهر في الغالب، وحتى الدراسات مع الدار الإستشارية بجامعة الخرطوم كانت جاهزة للتطبيق كضمان لنجاح هذا العمل، ولكننا ركزنا في إتجاه أن نخلق الصعوبات والتعقيدات في هذا العمل حتى نصنع أبطالاً خارقين وقصصاً أسطورية عن (ملحمة إستعادة ستاد المريخ)
* الموضوع كان أسهل مما يتخيل الناس، ولكننا أهدرنا وقتاً ثميناً في صناعة الملحمة في وقت لم تكن هنالك ملحمة ولا يحزنون.. والآن ستكون هنالك حقائق صادمة تتكشف في مقبل الأيام، ومنها أن الشركة التركية سوف تبدأ من الصفر.. ولن تبني على ما اجتهد في الجكومي من ردميات خرسانية وجدار عازل وغيرها من الأعمال التي كان يفترض أن تقوم بها الشركة الهندية لأنها جزء من الضمان.. ولا أعرف كيف وافقت اللجنة للجكومي ليشتري (البردعة قبل الحمار)؟
حواشي
* سيكتشق المريخاب أننا قد أهدرنا شهوراً.. بل سنوات في البحث عن الثلعة الحمراء بينما كانت قريبة في المتناول ولكننا لم نجتهد في معرفة الطريق إليها..
* على الأقل لو استشاروا جمال الوالي في هذا الموضوع كان الأمر سيختلف ويصل المريخ لمبتغاه في أقصر وقت… ولكننا ركزنا على البحث عن الخوارق والكرامات مع الجكومي..
* ومع لجنة التسيير الجديدة أيضاً إستمر الغموض والتعتيم عن كل مايتعلق بالمشروع.. فلا أبوجيبين تحدث عن هذا الملف ولا أعضاء المجلس قرروا أن يكون لهم قصب السبق.. وكأن الإستاد هو المنطقة الملتهبة التي يهرب منها الناس..
* قالوا أن مياه الإستاد مالحة ولا تصلح لأشتخدامها فس ري العشب، فقامت رابطة النادي بالدوحة بشراء وحدة لتحلية المياه.. ثم ألغوا ما تم وقالوا أنهم سيستجلبوا نجيل هجين بمواصفات عالية، وقبل أن يمنوا وصول المنتج من تركيا شرعوا في تجهيز الأرضيات بينما كان الأفضل أن ننتظر الموفد الفني لرؤية ما سيفلعه قبل الشروع في زراعة النجيل…!!