صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

البلد الليلة هلالابي

352

أفكار
محمد الجزولي
البلد الليلة هلالابي
ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺩﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ.. ﺍﻟبلد ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻼﻻبي
ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻧﺸﻮﺍﻥ.. ﻭﺍﻷﺑﻴﺾ ﺃﺑﻴﺾ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺎبي
ﻳﺎﻣﺸﺮﻑ ﻛﻞ ﺍﻷﺗﻴﺎﻡ.. في ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﺪ ﺍﻻﻓﺮﻳقي
ﻳﺎ ﻣﻔﺮﺡ ﻛﺒﺪ ﺍﻷتياﻡ.. ﺑﺎﻟﻠﻌﺐ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ
ﻳﺎ ﻫﻼﻝ في ﺟﺒﻴﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﻧﻚ.. في ﺟﺒﻴﻦ الشعب ﺍﻟﺤﺒّﻮﺏ
ﺃﺑﺸﺮ ﻻﺑﺎﺷﺮ ﻭﺃﻗﻮﺍﻧﻚ.. ﻳﺎﻋﺮيس ﺍﻟﺴﻤﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ
ﺗﻌﺠﺒني ﺍﻟﺮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ.. لي ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺤﺮﺑﺔ ﺍﻟنوﺑﻴﺔ
بي ﺧﻔﺔ ﻟﻤﺴﺔ ﺑﺠﺎﻭﻳﺔ.. ﺗﺘﺴﺎﻣﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﻭﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻧﺴﻤﺔ ﺻﻌﻴﺪﻳّﺔ.. ﺗﺴﻜﻦ بي ﻛﻞ ﺃﺭﻳﺤﻴّﺔ
ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺼﻞ ﺍﻟﺒﻨﻴّﺔ.. ﻭﺯﻏﺮﻳﺪﺓ ﺗﺒﻖ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﺔ
لي ﺃﺭﻭﻉ ﺩﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻴﺔ..لي ﺃﺭﻭﻉ ﺩﺧﻠﺔ ﻫﻼﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻫﻼﻻبي.
ويبقى ما قاله شاعرنا الوطني الراحل محمد الحسن سالم حميد في حق الهلال هو عنوان لمواجهة الأزرق النشوان والشباب التنزاني في مقبرة الخصوم الليلة
يدخل الهلال المباراة بسجل حافل وناصع من التضحيات والبطولات التي خلدها التاريخ والذكريات الراسخة في الأذهان وعندما يكون الحديث عن الهلال يتوفق أي شيئ.
نتيجة التعادل الايجابي التي خرج بها الفريق من ملعب بنجامين مكابا في العاصمة دارس السلام اصبحت من الماضي وأمامه 90 دقيقة لتحقيق مصيره والتأهل لمرحلة مجموعات دوري أبطال افريقيا.
الشباب التنزاني هو خصم لا يمكن الاستهانة به وواحد من الفرق المتطورة والصاعدة في افريقيا وليس في منطقة شرق ووسط افريقيا فقط وهنا بيت القصيد.
الهلال مطالب بتقديم أقصى ما عنده في الملعب واحترام الضيوف بقدر الامكان حتى يتجاوز هذه المرحلة دون النظر إلى ما حققه في لقاء الذهاب.
صحيح إن الهلال يملك أفضلية معنوية على الشباب بعد أن فرض عليه التعادل الايجابي في تنزانيا الا أن عليه أن يفوز اليوم ويسعد جماهيره ويشرف كل اتيام السودان.
خطورة المباراة تتمثل في أن الشباب ليس لديه ما يخسره وسيلعب الكل في الكل، من أجل الفوز وكتابة التاريخ في ام درمان مما يفرض على الهلال أن يلعب بحذر وحرص منذ الدقيقة الأولى وحتى صافرة النهاية.
يعتبر الهلال هو زعيم أندية شرق ووسط افريقيا في مسابقة دوري أبطال افريقيا بعد أن وصل لمرحلة المجموعات من قبل 10 مرات وأقرب فريقين له المريخ وسيمبا التزاني.
التاريخ مع الهلال ولكن الحاضر تحسمه الأقدام في الملعب ومن يجزل العطاء سيتأهل والخاسر سيذهب مباشرة إلى ملحق الكونفيدرالية وهذا ما لا نتمناه لسيد البلد.
التصريحات التي أطلقها رئيس نادي الشباب هيرفي سعيد والنابي واللاعبون قبل الحضور الخرطوم، عنوانها التحدي والثقة في النفس وعلى لاعبي الهلال أن يقوموا بالواجب وينهون هذه المغامرة في التاريخ.
قال النابي في آخر تصريحاته إنه سيكتب التاريخ في ام درمان واعتقد أن المدرب التونسي قد خانه التعبير لأن كل من حاول استفزاز الهلال في ام درمان كان مصيره الدفن في مقبرة الابطال.
الرهان على لاعبي الهلال سيظل قائماً اليوم والثقة فيهم متوافرة من أجل تأكيد تفوقهم على زملائهم في الشباب التنزاني والتأهل عن جدارة واستحقاق لمرحلة المجموعات.
يملك الكونغولي فلوران ابينيجي المدير الفني للهلال عدة خيارات لاختيار التشكيل الأساسي للمباراة وفي نفس الوقت يملك عنصر المفاجأة الذي يمكن أن يقتل به الشباب.
ويبقى الرهان الأول على جماهير الهلال في دعم الفريق من البداية وحتى النهاية مع التمسك بضوابط المباراة وأخذ تحذيرات الكاف مأخذ الجد وعدم استعجال النتيجة لأن الهدف يأتي في كسر من الثانية.
خلاصة القول: تمثل مباراة الشباب التنزاني اليوم تحدياً حقيقيا لكل مكونات نادي الهلال ويجب أن يقول الفريق كلمته في الميدان ويبذل اللاعبون العرق والدموع والدم من أجل التأهل.
وفي الختام: في السكة موج أزرق هدف اسمو الهلال.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد