التدريب في المريخ .. من حفرة لدحديرة !

تداعيات
إيهاب صالح
التدريب في المريخ .. من حفرة لدحديرة !

* كان لابد مما ليس منه بد ، كان لابد أن يغادر المدرب غازي الغرايري ويترك تدريب المريخ بعد أن تاه المريخ معه فنياً وانعدمت فيه الروح والأداء الفني والمستوى الذي يميزه عن بقية الأندية والذي وضعه مع عتاولة القارة الأفريقية ، أصبحت بغاث الأندية تقارعنا وتهزمنا وترهقنا وتدفعنا بالمخلب الغض والجناح القصير ، كان لابد من التغيير حتى لو من أجل التغيير فالغرايري لا صليح له ولا صديق يشفع ولا لاعبين يتحملون له المسئولية ويقاتلون من أجله ، يتداركون من درجة الى درجة فنياً ويفقدون النقاط في الدوري تدريجياً وبلا إحساس بالمسئولية ، يغادر الغرايري ويغادرون جميعهم ويبقى المريخ الكيان ، لكن اوان الغرايري حان ومنذ وقت مضى فقط مشاكل الإدارة ومجلس التسيير وأوضاع المريخ أخرت ذهابه .
* نحمد لمجلس المريخ بقيادة ابو جيبين أن جعل النهاية سعيدة على الأقل بوداع جميل ومجاملة طيبة وتطييب خاطر ، والتقى المدرب القادم بالمغادر وتمنى كل منهما للآخر التوفيق والنجاح في مستقبله ، حملت الأخبار أيضاً مغادرة عبد الكريم النفطي واستلام امير كاريكا مكانه وكذلك طاقم الغرايري المصاحب ، فقط نتمنى ان تكون المخالصات المالية قد اكتملت مع المغادرين جميعاً وأن لا نسمع بأي شكاوى مستقبلاً .
* البعض صوّر مجلس المريخ وكأنه خاطب أنصار الزعيم أنه أتاهم بخبرين واحد جميل والثاني سيئ ، مغادرة الغرايري كانت الخبر الجميل للجماهير الحمراء ، وإحضار هيرون ريكاردو البرازيلي بدلاً عنه كان الخبر السيئ ، الذي نزل كالصاعقة على الجميع ، أعتقد أن هناك من يفكر لمجلس المريخ ولا تهمه مصلحة المريخ البتة ، لا يمكن ان يكون ريكاردو المجرب هو البديل الناجح للغرايري الفاشل ، وماذا فعل ريكاردو من قبل وماذا سيكون في جعبته ليقدمه للزعيم في هذه الفترة التي عاشها عاطلاً عن التدريب ولم نسمع خبراً عنه الا عندما طالعنا أخبار الصحف الزرقاء وهي تكتب عن تهنئة ريكاردو للهلال بالتأهل !
* قدوم ريكاردو بدأ بابعاد فاروق جبرة واعادة ابراهيم حسين كمساعد مدرب ، وحقيقة لم نشهد أي دور ايجابي لابراهومة ولا حتى فاروق جبرة في المريخ وهما الذان يقدما مستويات جيدة مع بقية الفرق في الممتاز ، اما كمساعدين للمدراء الفنيين الأجانب فالمريخ معهما يكون في غاية السوء ولا نر أي بصمة فنية او تكتيكية ، طبيعي الا يكون مسموح لهما بكامل الحرية لكن على الأقل يجب ان يكونا عوناً للمدير الفني في النجاح وليس في الفشل دائماً .
* ما أن قدم ريكاردو إلا وخرج البعض بمقالات قديمة للاستاذ مزمل ابو القاسم ينتقد فيها المدرب ريكاردو ابان فترته السابقة بالمريخ وتحديداً قبيل عشر سنوات قاد فيها المريخ ولم يقدم ما يشفع له ، وقتها الكل انتقد ريكاردو وليس المزمل وحده لكن البعض لا يهمهم الا مزمل ويتنافسون في كل فرصة تمكنهم من النيل منه وهو اسلوب حقد وكثير من حسد وترصد ، اذا قرر مجلس المريخ الحالي ان يكون المدرب ريكاردو لن يرفض انصار المريخ دعمه وتشجيعه ابتداءاً ولن يعاملوه بسوء الماضي ولن ينتقدوه قبل ان يتابعوا عمله وما سيكون من اداء فني وظهور للفريق ولاعبيه ، حتى مزمل سيكون داعماً مترقباً النجاح عسى ولعل فكم من مدرب يفشل في حقبة وينجح في اخرى وكم من مدرب يفشل في نادي وينجح في آخر .
* البعض يقول ان المريخ من حفرة الى دحديرة ونقول وداعاً غازي الغرايري ووداعاً طاقمك المصاحب ووداعاً عبد الكريم النفطي وايضاً فاروق جبرة وشكراً على الفترة الماضية ونتمنى لكم التوفيق ، ومرحباً بالمدرب ريكاردو وابراهومة من جديد وننتظر فريقاً مغايراً واداءاً مختلفاً ونتائج أفضل مما سبق وصفحة جديدة نتمنى ان تكون ناصعة البياض قبل ان تُكتب عليها السطور ، فلن يتحمل الجمهور انتكاسات أخرى ولا وقت لها أصلاً .
* ان كان ثمة ايجابية في عودة ريكاردو فهي أنه عالم بخفايا الكرة السودانية والأمر ليس جديداً عليه وأن لديه الخلفية المطلوبة ليبدأ عمله بفكرة مسبقة ومفاهيم غير خافية ولن يتفاجأ كغيره بكثير من الأمور التي تعتبر حكراً علينا في السودان والممارسات التي تابعها في سابق عهده ، عاد ريكاردو واحوال كرة القدم السودانية لا جديد يذكر ولا قديم يعاد .

آخر التداعيات

* الموديل اية افرو زارت منتخب شباب السودان وضيعتهم ضد يوغندا ، وعادت وزارت منتخب جنوب السودان وبرضو ضيعتهم ضد يوغندا ، ويقال أنها طلبت من مسؤولي الاتحاد العام ان تزور منتخب يوغندا لكنهم اخبروها أن البطولة انتهت والتقطوا معها الصور قبل ان يسلموها الحافز .
* في انتظار توضيح لميزانية سيكافا وما تم صرفه واوجه الصرف !
* موسى كانتي احرز هدف جميل في شباك اثيوبيا في مباراة المركز الثالث والرابع ، موسى كانتي يحتاج الى مدرب خبير يصنع منه نجماً وهدافاً بارعاً للمريخ وللمنتخب الوطني مع الجزولي نوح !
* المريخ يحتاج الى قائد حقيقي داخل الملعب ، شارة القيادة يجب أن تكون اولى مهام ريكاردو لفرض شخصية قوية للفريق .