التربية الروحية والرياضية في الشهر المبارك

مقالات كورة

في مايو 23, 2018

خواطر رياضية

د. صلاح الدين محمد عثمان

salahnow886@gmail.com

نتحدث اليوم عن شهر رمضان المعظم شهر تلاوة القرآن والتهجد والقيام والتراويح، إن عناية الإسلام بالإنسان هي عناية لا تعادلها عناية ورحمته وسعت كل شيء، ويهدف للسمو بالمرء في بدنه وروحه وعقله ليكون مؤمناً قوياً في عقله بالفطرة السليمة وفي نفسه بالعقيدة الصافية وفي جسده بالمجاهدة والجهاد كل ذلك بفضل الصيام والعبادة.
الصلوات المكتوبة مثلاً بما تحمل من حركات للأعضاء والمفاصل تعطينا صورة لترويض مقبول وتنفيس لجسد المؤمن، فضلاً عما يكمن فيها من روح ومعنى ولقد شاءت حكمة المولى عز وجل أن يحتمل أداء هذه العبادة الكبير والصغير كلهم على حد سواء ودونما تكليف عضوي أو تكلف مادي، فهي رياضة بدنية تناسب كل الظروف والأحوال دون أن ينفق الفرد فيها درهماً واحداً أو أي تكلفة مالية أخرى أو يبحث لأدائها مكاناً.
في هذا السياق هناك عادة اعتاد عليها المسلمون في كثير من الدول تختلف بمسمياتها فيها ألا وهي (خم الرماد) والتي تتمثل فكرتها في تناول وجبة دسمة قبل استقبال الشهر الكريم والتي نجد فيها المطاعم والكافتيريات تشهد ازدحاماً كبيراً قبل حلول شهر الصيام بأيام، أما العاملين والموظفين بالشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية فإنهم قبل يومين أو ثلاثة يحرصون على طلب وجبات دسمة في الفطور سواء داخل المكاتب أو في أحد المطاعم ويتناولون ما لذ وطاب، لكن على أرض الواقع ورغم الظروف الاقتصادية الضاغطة وصعوبتها إلا أن خم الرماد ضروري للغاية لاستقبال الشهر المعظم.
في شهر رمضان تقوم بعض أيادي الخير من المحسنين بالعطف على المساكين والشرائح الضعيفة في المجتمع بتقديم بعض المستلزمات التي يحتاجونها في رمضان في إطار التراحم والتكافل والقيم الدينية والإنسانية السمحة، وعند الإفطار يخرج الجميع إلى الشوارع كعادة السودانيين لإكرام عابري الطريق من الغرباء أو أولئك الذين أخرتهم صعوبة المواصلات من الوصول إلى مساكنهم في الوقت المناسب أو في الوقوف لمدة طويلة في صف الوقود في الطرمبات وهم يعانون الجوع والعطش في شهر التوبة والغفران.
مازالت أزمة المواصلات ونحن نستقبل الشهر المبارك لم تبارح مكانها ومستمرة لأننا ما زلنا نرى صفوف العربات التي تمتلئ بها كافة الشوارع التي بها طرمبات وقود وفي ظل هذا الحال اشتكى المواطنين المصطفين أمماها بكل من المدن الثلاث من تضاعف تعريفة المواصلات إلى الضعف مشيرين لاستغلال ضعاف النفوس للمواطن الذ لا حول له ولا قوة مناشدين الجهات المسئولة لتفعيل الجانب الرقابي للحد من هذه الفوضى الضاربة بأطنابها متسائلين إلى متى سيستمر هذا الحال؟
وكما هو ملاحظ فإن غالبية المواطنين في الفترة الصباحية وهم يهمون بالذهاب إلى أمكان عملهم يقطعون المسافات الطويلة كداري والبعض يضطر بالركوب يا عم في الوقت الذي نشط فيه بعض محبي الخير والإحسان في كسب أجر فضل الظهر تلك الظاهرة الحبيبة والجميلة التي تدل على المروءة.
أعلنت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة بولاية الخرطوم عن انطلاقة الدوري الثقافي لأندية ولاية الخرطوم بهذا الموسم بما فيها فريقي القمة المريخ والهلال في رسالة واضحة بأن الثقافة تقود المجتمع وتساهم في رتق النسيج الاجتماعي برعاية والي الخرطوم ووزير الثقافة بالولاية تحت شعار الخرطوم رائدة العمل الثقافي والإبداعي هذا وقد تحدد لبداية هذا العمل الكبير اليوم الخامس من شهر رمضان بمختلف مناشطه بما فيها كرة القدم.
بعد غياب طويل عن المنافسات الأفريقية يعود منتخب الشباب لكرة السلة للمشاركات حيث أنه سيشارك في بطولة المنطقة الخامسة بتنزانيا خلال شهر يونيو القادم، ولا شك في أن العودة تمثل عودة الروح لنشاط هام مثل منشط كرة السلة الذي كانت لنا فيه صولات وجولات في السنين الماضية على كافة المستويات.
جاء في الأخبار بأن الجهاز الفني لفريق كرة القدم بنادي المريخ قد منح اللاعبين إجازة لمدة 20 يوماً ابتداء من أول رمضان وهي الفترة التي سيتوقف فيها النشاط الرياضي نتيجة للتسجيلات التكميلية لهذا العام.
الاتحاد العربي لكرة القدم حدد أيام 11، 12 و 13 أغسطس القادم لمباريات ذهاب دور الـ 32 من البطولة العربية للأندية للعام 2018 – 2019م.
هلال الملايين لم يحقق المراد في مباراته الثانية في بطولة الكونفدرالية مع المصري البورسعيدي ورضي بالتعادل بهدف لكل بعد أن كان متأخراً بهدف منذ بداية المباراة وحقق التعادل بركلة جزاء في المباراة التي تم فيها طرد لاعبه سادومبا لسوء السلوك حيث لعب الفريق أكثر من شوط كامل بعشرة لاعبين ولكنه تماسك وأدى أداء فوق الوسط.
انتصار الهلال كان ضرورة ولكن نعم إيه مع مفاجآت كرة القدم التي دائماً ما تقول لا، الفرصة ما زالت سانحة للتعويض وربنا يسهل الأمور.