صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التريقة على أطول بطولة، وأكبر هزيمة..!!

34

كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
التريقة على أطول بطولة، وأكبر هزيمة..!!

* اثناء قرعة ربع نهائي بطولة زايد للاندية العربية، أول أمس، تذكرت ما كان يحدث اثناء قرعة الدوري العام لرابطة ودنوباوي للناشئين ايام عهدها الذهبي، عندما كانت الدنيا بالف خير، وضحكت من الانفعالات التي حدثت لجل من تابع وقائع قرعة العرب..
* فريقنا، الكمال، كان مهاباً من فرق الرابطة، واشتهر بالقوة والمظهر الرائع الذي يفوق عدداً من اندية الممتاز في الفترة الحالية، وكان يتفوق على كل منافسيه بالمهارة والهيبة، واللبس المكتمل، والادارة الواعية المتمكنة التي تفوق كثيراً من ادارات زمننا الاغبر هذا
* كنا عندما نذهب الى اجتماع القرعة لمسابقة الدوري العام، نستمتع برؤية الرعب وهو يفرض نفسه على مناديب بقية الفرق، الذين نسمعهم وهم يرددون بصوت مخنوق (يا رب الكمال، لا الكمال لا) في اشارة لرغبتهم تجنب الهزائم القياسية امام صاحب الهيبة..
* عادت الى ذاكرتي تلك الصورة، وانا اتابع نفسي وهي تجلس مكان اولئك الاعزاء، مناديب فرق رابطة ودنوباوي، وصرت لا شعورياً اردد (يا رب الهلال السعودي لا، الاهلي السعودي لا، النجم الساحلي لا، الرجاء البيضاوي لا، مولودية الجزائر لا)..!!
* حقيقة وحتى الاتحاد السكندري، والوصل الاماراتي، تمنيت ان لا توقعهما القرعة في سكة المريخ لا لشئ سوى لان الجميع، اصحاب الدراية الحقيقية بمستوانا، وليس هواة بيع الوهم، يدركون ويعلمون حجمنا الطبيعي ووضعيتنا المتواضعة بين العملاقة الكبار.
* أقول ذلك من باب (رحم الله من عرف قدر نفسه)، وفي البال ما حدث قبل سنوات في نفس هذه البطولة للمريخ امام الوحدات ، والسباعية المؤلمة التي حرقت اسم النادي ووضعته في مكان بعيد على الخارطة الاقليم العربي الممتد ما بين قارتي افريقيا واسيا..
* الحقيقة ان بطولة العرب الحالية تعتبر من أطول البطولات التي ظهرت مؤخراً، وذلك من خلال الفوارق الزمنية القياسية ما بين كل مرحلة والمرحلة التي تليها، دون ان يكون هنالك اي اعتراض او رفض لان الاتحاد العربي وجد نفسه مجبراً على ارضاء الجميع..
* والمقصود بارضاء الجميع هنا علاقته مباشرة مع التعارض في مواعيد المسابقات القارية بكل من افريقيا واسيا، الى جانب مواعيد تواريخ الدوريات المحلية في البلدان المختلفة، ولعل الظروف وحدها هي التي ساعدت الاتحاد العربي بسقوط الكبار مبكراً..
* والكبار المقصودون هنا هم الاهلي المصري، والترجي التونسي، والنصر السعودي، والزمالك المصري، والذين غادروا من الادوار الاولية وفشلوا في الوصول الى دور ربع النهائي، وعليه فان البقية يمكن ان تكون مهمة الاتحاد معهم بالجد هينة وميسورة..
* وامتداد البطولة او لنقل توسعها من ناحية الفترة الزمنية، بحيث بدأت في العام الحالي 2018 وستتواصل الى منتصف العام المقبل 2019 بالامكان ان يفتح امامها الباب للدخول الى موسوعة جينيز لاطول بطولة في التاريخ الحديث داخل الاقليم العربي..!!
* وحتى لا ننسى فاننا نرسل حروفنا هذه لتذكير هواة (النفخ) بتفاصيل وحقيقة ان المريخ عبر الى ربع النهائي بفارق الاهداف، على حساب اتحاد العاصمة الجزائري، وها هي الاقدار تقوده الى العودة مرة اخرى الى بلد المليون شهيد للتباري مع مولودية..
* وحتى لا يطير الدخان، وتملأ الفضيحة ارجاء المكان، نتمنى ان يكف دعاة الهبل والهطل عن سياستهم البائسة والمعتمدة على المكاواة لاجل زيادة ارقام توزيع صحفهم البايرة تحت ستار عشق الاحمر والذي هم الأبعد عنه لانهم لا يعرفون غير مصالحهم..!
* وبلا شك فان سياسة بث التعصب بين عشاق الكرة السودانية هي التي تسببت في اكبر هزيمة في تاريخ المريخ حدثت له في بطولة الاندية العربية، امام الوحدات الاردني، وفاقت بلا شك الخمسات والستات التي ادمن الهلال العودة بها من دول الشمال الافريقي.
* تخريمة أولى: متى يدرك (البلهاء) ان جل كتاباتهم (العرجاء البكماء) هي التي تتسبب في تراجع كرتنا السودانية الى (الوراء)، وللاسف فان هواة الوهم (الاغبياء) يعتقدون ان في ذلك (خفة دم واستظراف) يضعهم في مرتبة واحدة مع الراحل المقيم الفاضل سعيد..
* تخريمة ثانية: الى كل من يعتقد بان فريق الافريقي سيصل الى الخرطوم مستسلماً نقول له انت واهم.. فرفاق الجناج الخطير (الخفيفي) سيجتهدون في سبيل الوصول الى مرمى اصحاب الارض لقتل اللقاء، والاقتراب من خطف شارة العبور الى المجموعات.
* تخريمة ثالثة: نجح الفرحان الزلفاني في امتصاص غضب قادة مجلس المريخ، فقبلت الادارة الاعتذار والذي اعتقد انه خطوة مرحلية سرعان ما يعقبها تجاوز آخر للمدرب المتواضع، والذي ذهب الى بلاده لترتيب اموره قبل الهروب.. فقط تذكروا كلامي هذا.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد