تندلتي – كورة سودانية
يسدل الستار على دوري الدرجة الأولى في تندلتي، اليوم، والموهبة الأهم والأكثر إثارة ومتابعة يمتلك في رصيده هدفاً واحداً فقط سجله في شباك الهلال!
صحيح أنه هدف لم يعني الكثير له ولفريقه، لأنه لم يقودهم إلى الإنتصار، ينقذهم من الخسارة، أو حتى يقودهم للخروج بنقطة ثمينة! مع ذلك، فإنه يعتبر هدفاً يعني له الكثير على الصعيد الشخصي معنوياً وفنياً.
هذا لا يقلل من تأثير الموهوب سعيد حاتم (التش)، نجم نادي أم دوم، بسبب أنه لا يوضح القيمة الحقيقية له وحجم الإضافة الكبيرة التي يقدمها.
ببساطة، تلك الإضافة أكبر من أن تُقاس بالأرقام، وإختزالها في الجانب التهديفي يبدو شيئاً سخيفاً جداً.
التش كان يحمل جبل الجليد على ظهره طوال الموسم وقد أخفق الفريق في تحقيق أقصى فائدة ممكنة منه، خصوصاً فيما يتعلق بقدراته الفردية التي يسخرها لصالح المجموعة على الدوام!
بالنسبة إلى أول موسم يلعبه التش بالكامل في مثل هذا المستوى التنافسي الأعلى والكبير والمتطلب مع فريقه بهذه المعطيات الماثلة، فإنه يمكن القول بأنه كان مميزاً للغاية على الصعيد الفردي والجماعي.
هذه بداية لا بأس بها، بل أنها تعتبر أكثر من ممتازة، خصوصاً إذا ما أخذنا في الإعتبار أنه لم يجد من يقوده إلى أفاق أرحب ويعمل على تطويره أكثر على كافة الأصعدة ليقدم أفضل ما لديه ويفيد فريقه أكثر.
على العموم، كل هذا يدعو للتفاؤل بمستقبلٍ أفضل بالنسبة له، وأن هناك ما يمكن البناء عليه والعمل على تطويره ونموه بشكل أفضل.