زووم
التغييرات المتتابعة طمست ملامح المريخ..!!
* سأذكر في هذا المقال جملة من الحقائق التأريخية التي يقفز فوقها كل المريخاب ليستسلموا للمتغيرات بصورة فيها (غفلة) بمآلات ما يجري، والمخاطر الحقيقية التي يمكن أن تعيق مسيرة هذا النادي مع مر الزمن.
* أولى تلك الحقائق أن نادي المريخ لم يشهد عملية تسليم وتسلم بين مجلسي إدارة منتخبين على مدى يتجاوز الثلاث عقود، وتبادات فيه المجالس المعينة ولجان التسيير واحدة تسلم الأخرى في كل تلك السنوات حتى كادت ذاكرة الشعب المريخي أن تمسح كل العادات والتقاليد التي كانت تبني الثقافة الديمقراطية وكل ما يتعلق بها من ممارسات وسلوكيات، وفي حقبة ما بعد العام 2000، حيث كانت فترة الإضطراب التي نتجت عن صراعات (النهضة والبركة والحجاج) أسوأ مثال للصراعات التي خصمت الكثير من إرث المريخ وتأريخه، من حيث أنها لم تتمخض عن إنتقال من النظام التقليدي في إدارة النادي إلى آخر حديث يواكب ما بدأ وقتها من نظام الإحتراف إلى الضوابط العالمية التي أصبحت وقتها قضية قانونية ولائحية تؤطر بتشريعات تضبط العمل الإداري في الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص.
* كل مجالس الإدارات ولجان التسيير التي تم تعيينها كانت بهدف تنفيذ جملة من البرامج والموجهات أهمها (الإعداد لجمعيات عمومية حقيقية تفرز مجالس إدارات منتخبة تتمتع بكامل شرعيتها في إدارة النادي) وفي بيئة تتيح لها فرصة العمل في أجواء نقية خالية من الصراعات والتجاذبات، وقد فشل كل من تولوا أمر المريخ في تحقيق هذا الهدف، واستمرت مهزلة الإنتقال من مجلس معين إلى لجنة تسيير.. وكل مرة يكون الأمل قائماً في أن تكون هذه المرة هي الأخيرة..!!
* وكأن مجتمع المريخ قد إستمرأ هذه الحالة التي تجافي وتناقض طبيعة الأشياء، وتناقض كذلك الوضع الطبيعي الذي كان ينبغي أن تكون عليه إدارات النادي المنتخبة، حيث يتسلم مجلس منتخب من مجلس منتهية ولايته بطريقة سلسة وفي أجواء معافاة وعن طريق جمعيات عمومية قوامها جمهور واعي ومثقف ومدرك لما يليه، يناقش خطاب الدورة وخطاب الميزانية قبل إجازته، ولكن.. كل هذه الأحلام تحولت إلى أضغاث وأوهام تجر السخرية لمن يتطرق إليها، لذلك إستمر المريخ متنقلاً ما بين أزمة وأخرى.. أزمة تسلمه إلى محنة، ومحنة تناوله إلى كارثة.. وهكذا..!!
* هذه الحالة التي استمرت لسنوات طوال مسحت ملامح وإرث وثقافة المريخاب وأصبح النادي مجرد نادي عادي في قرية قصية يسير بأمزجة الأفراد ويتبع رغباتهم ويسقط كثيراً ضحية لأخطائهم… وفي مواقف كثيرة جداً تقاصرت قامة الكيان لتعلو هامات الأفراد..!!
حواشي
* نتطلع لأن يحصل المريخ في مقبل أيامه على مجلس إدارة منتخب بكامل صلاحياته، يتمتع بالحماية المستمدة من الجمعيات العمومية كأعلى سلطة تشريعية لا يمكن نسخ قراراتها.
* تتابع لجان التسيير وثقافة التعيين، والإنقلابات المتتالية في المريخ كان لها أضرار كارثية على النادي.. أولها أنها فتحت المجال أمام كل من هب ودب للمرور إلى كابينة القيادة في مجتمع النادي.. فطاشت السهام وضلت القافلة الطريق..!!
* ظروف عدم الإستقرار الإداري وغياب الدور الرقابي للجمعيات العمومية أفرزت نوعية الإداري (الشبح) الذي يتمخطر بدون عطاء واضح… ويخدع الجماهير المسكينة بفواصل من الشو الفارغ..!!
* حازم مصطفى وأيمن أبوجيبين وجدا المريخ عبارة عن أشلاء.. ومجتمع لا إرث ولا ثقافة وبدون أدوار للكبار لتثبيت قيمة تعاقب الأجيال، وإن كبرت أفكارهما لتطوير نادي المريخ فأنهما سيصطدمان بحقيقة واحدة وهي: (أن المريخ أصبح أضيق مجالاً للأفكار والمشروعات الكبيرة)..!
* لنفس السبب غادر جمال الوالي وكل مجتمع المريخ أو معظمه يعتقد أن هنالك شيء لم يكتمل.. وركن مهم في لوحته لم تمتد إليه ريشته.. ليس عيباً فيه.. وإنما لأن مجتمع المريخ المشتت بات نهباً لمزاجات بعض الشخصيات الطفيلية..!!
* بمناسبة الجمعيات العمومية… أولئك الذين كانوا نقطة سوداء في جمعية الموردة الإنتخابية مايزالوا مستمرين في ذات الأدوار…. يحشدون ويفاوضون ثم يبيعون لتكون النتيجة كما نعيشها الآن..!
* كل من تقدم لقيادة مجالس ولجان المريخ في العشرين سنة الأخيرة لم يجلس على الكرسي بنوع من الإطمئنان لكي يخطك وينفذ وبنجز.. كلهم جلسوا على طرف كرسي الرئاسة..!!
* سنوات سوداكال أعتبرها خارج الحساب لأنه الرئيس الوحيد الذي جاء بالإنتخاب وأكمل دورته كاملة ولكن النتيجة كانت وما زالت للنسيان.. دمار في المباني والمعاني..!!
قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
اترك رد
إلغاء الرد
السبب تعرفونه جيدا ولكن تتحاشون ذكره
من سنوات طواااااااال ويحكم المريخ اصحاب المال الملعون ةالمريخ هو قناة الاستبدال
ومن دفع قرش يجزاه المريخ الف قرش
وجميعكم تعرفون مصادر المال ولكن لا احد يستطيع القول
واصبحت دبي مدينة رؤساء الاندية
الاغنية المصرية قالت …الطشت قالي اغسلني يا اليي
ابعدو المال الملعون عن الاندية وسحصل تغير بعون الله
خلاص عاوز تنط من مركب حازم لمركب أبو جيبين ؟
أنا متأكد، لو بكرة سدكولي (بتاع فترة للنسيان) رجع لرئاسة المرخرخ، في نفس اليوم عمودك حا يتملي بالغزل فيه، وحا تقلب على أبو جيبين !!
فعلا، حواشي ومعاها محاشي !!