كعادة المباريات التي تلي المشاركات الخارجية، أتت مباراة هلال التبلدي بدون طعم أو لون، حيث دخلها الفريق منقوصا من خدمات عدد من أعمدته الأساسية، و أكثر المتواجدين من العك الكروي بدون هجمات مسؤولة طيلة الشوط الأول.
الزولفاني دفع بأبو عشرين في حراسة المرمي و رباعي دفاع (حمزة، امير، نمر و حقار) و في وسط الملعب تواجد ماماني و سومانا و التش و عجب، و علي المقدمة الحمراء نشط بكري و تيري.
تشكيلة فقدت لخدمات ميدو و بيبو، و عدد لا يستهان به من النجوم الأكثر جاهزية، و لكننا سنقبل بتلك الخيارات لأن الجهاز الفني هو الأدري بمدي جاهزية لاعبيه من عدمها، كما أنه يخطط لمباريات دوري النخبة عبر الاستفادة من هذه المباراة القوية.
هلال التبلدي، كان كما العهد به دوما في مباريات المريخ، خصما عنيدا و ضيفا ثقيلا هاجم المرمي الأحمر بكثافة في الشوط الأول مستفيدا من سلبية حمزة و ركون العقرب في خط الوسط مع عدم جاهزية سومانا الذي حاول مدربه تحضيره علي حساب التاج يعقوب الأكثر جاهزية و فعالية في وسط الملعب.
خمس ركنيات في الشوط الأول أهدرها المريخ جميعا، و مع مرور ساعة علي اللقاء ارتفعت صافرات الاستهجان ليقرر الجهاز الفني القيام بأول تبديلاته بالدفع بالسريع و المرعب شلش (الكتاحة) بديلا للتش (النشط)، و من ثم سحب سومانا لإدخال النعسان.
التبديلات نشطت الجبهة الهجومية للأحمر، و من عكسية لركنية من حقار ارتقي صلاح نمر فوق الجميع ليحرز الهدف الأول بصورة رائعة، و بعد الهدف سحب الزولفاني قائده عجب ليدفع بالصيني ليعين ماماني في الوسط الدفاعي.
و من هجمة مرتدة منظمة سدد البديل محمد عباس تسديدة ارتطمت بقدم المدافعين و غيرت اتجاهها هدفا تعادليا لفتية المدرب ابراهومة في الدقيقة (81).
بعد الهدف انخفض رتم الأداء و اكتفي هلال الابيض بالنقطة التي تكفل له بالوصول للنخبة في حين عبث الحظ لكل الطلعات المريخية التي افتقدت التركيز و غياب الدافعية للفوز، حتي أعلن قاضي الجولة الفاضل ابو شنب عن نهاية اللقاء.
*نبضات متفرقة*
بالنتيجة قفز المريخ للنقطة (32) في الصدارة منفردا، في حين حل ضيفه في المرتبة الثالثة في الروليت العام للمجموعة.
نتيجة المباراة قدفت الموردة لدوري الهبوط و البقاء بعد أن باتت في المركز الخامس خلف هلال الابيض و الوادي نيالا بالرغم من تساوي كل هذه الفرق في عدد النقاط.
الموردة أضاعت فرصها بيدها و جلست بالأمس في انتظار نتائج الغير.
في شوط المدربين تفوق ابراهومة بتبديلاته علي الزولفاني الذي سحب أكثر لاعبيه نشاطا في منتصف للملعب (التش) ليدفع بشلش و أبقي علي تيري السلبي الأداء.
وجود حمزة داؤود بقدراته المحدودة علي طرف الملعب أمر يبعث علي التساؤل في ظل جاهزية التاج ابراهيم المتخصص في هذه الخانة.
نتمني أن يمنح الزولفاني نجم الوسط التاج يعقوب دقائق أكثر للمشاركة.
التاج لاعب متمكن و مهول القدرات و لا يقل كثيرا عن صنوه ضياء الدين، فقط يحتاج للمزيد من جرعات الثقة و المشاركة الدائمة.
بالأمس، و عبر هذه الزاوية قدمنا رصدا تفصيليا لنتائج الفريقين في خمسة مواسم، أوضحنا خلاله تفوق هلال التبلدي في بعض الأرقام علي الزعيم و تمنينا أن يرد لاعبوا المريخ التحية لهلال الأبيض الذي كثيرا ما وقف في سبيل أمنيات المارد الأحمر و للأسف فقد خيب اللاعبون أمانينا.
الان يجب علي الزولفاني التحضير بقوة لمباريات دوري النخبة الأهم، و الذي لا تقبل مبارياته مثل هذا التراخي.
بعد الخروج من البطولات الأفريقية و العربية لم يبق لدي الفريق سوي التنافس علي الجوائز المحلية بكل قوة.
درع الممتاز و كأس السودان، أهم مطالب المريخ في بقية هذا الموسم، و جمهور المريخ لن يقبل بأقل من الفوز بالبطولتين سويا.
النتيجة التعادلية الباهتة جرس انذار للزولفاني و لاعبيه حتي لا نستعيد الشريط المؤلم للتفريط في الممتاز في الموسم السابق.