التقييم واختلاف الرأي ..

بدون حجاب
خالد عز الدين

فتحت مباراة الهلال الاخيرة الباب واسعا امام تقييم لاعبي الهلال وعندما يحدث التقييم في كرة القدم يحدث الاختلاف في وجهات النظر سواء كان هذا الاختلاف كبيرا او صغيرا .. وكما ذكرنا من قبل ونكرر ولا نمل التكرار بان كرة القدم نشاط انساني خالص وطالما انها كذلك فمن الصعب جدا ان تجزم فيها بالنتائج لانها متعلقة بهذا النشاط الانساني والانسان لا يعرف ماذا يحدث له غدا ولاعب الكرة بشر يتأثر مثل غيره ولا يمكن ان يجزم هو نفسه بالاداء الجيد قبل المباراة لان لكل مباراة ظروفها وللاعب البشر هذا ظروفه .. وهنا يأتي التقييم عادة من بعد اداء المباراة وبناء علي الاداء في المباريات السابقة ووصل الاوربيون الي مرحلة متقدمة جدا في التقييم بالاستفادة من ثورة التكنلوجيا فاصبح لديهم القدرة علي حساب الخطوات او الاميال التي يقطعها اللاعب وقياس لياقته وحساب التمريرات ودقة التمرير وبكل تاكيد الحساب السهل الاخر بحساب عدد الاهداف او التمريرات الحاسمة او الاداء الدفاعي للاعب .. وكل هذا يتم بكل تاكيد بعد المباراة وعليه تحدث التوقعات ما قبل المباراة ولكنها لا تصدق دائما .. نود ان نقول ان الاختلاف في تقييم اداء اللاعب طبيعي رغم كل ما تقدم ولكن تبقي هناك حقائق موجودة لا يمكن تخطيها من خلال التراكمات التي لدينا مثل الاداء السئ لاطهر الطاهر في الطرف الايمن بناء علي المباريات السابقة ولكنه يمكن ان يكون نجم المباراة القادمة فهذا نشاط انساني لا يمكن ان نجزم به ولكن ان فشل اللاعب في المباراة فمن حقنا ان نقول ان المدرب اخطأ باشراكه بناء علي المقدمات او النتائج السابقة ونفس الشئ ينطبق علي مشاركة السمؤل في الطرف الايسر واخطاء مكسيم المتكررة في الاهداف السهلة التي تلج مرماه من الضربات الثانية ولكننا لا نجزم بان اي ضربة ثابته ستكون هدفا في الهلال اذا شارك مكسيم !
وهناك الاختلاف في اداء اللاعب بعيدا عن القياس الحسابي لان الحسابات مهما كانت دقيقة لا يمكن ان تحسم بعض الامور فهناك من يري ان الشغيل بفكرة عامة افيد للهلال من ابوعاقلة مثلا وهناك من يري ان شلش افضل من كاريكا بالفكرة العامة للسرعة والانطلاق وكرة القدم لعبة شعبية وسهلة من حق الجميع ابداء الرأي وفي النهاية القرار للمدرب !!
نقول ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود القضية طالما انك تكتب رائك بعيدا عن الغرض والاستقصاد او الوصول لاهداف اخري غير المصلحة العامة ولا ننكر وجود (الغرض) ابدا فهناك من ينتظر سؤ اداء الهلال لتوجيه الانتقاد لرئيس الهلال لاسباب اخري لا تتعلق بفريق الكرة .. وهناك من ينتظر خروج الهلال من البطولة الافريقية حتي لا يحسب انجاز للكاردينال مثلا وهذا فهم خاطئ ونفس الشئ ينطبق علي الذين يعتقدون بان الدفاع عن اللاعبين رغم الاداء السئ يعني الدفاع عن رئيس الهلال او مجلس ادارته وتجميل الصورة القبيحة رغم وضوحها .
علي الصحفي ان يكون امينا وبعيدا عن الغرض عندما ينتقد خصوصا اذا تعلق الامر بلاعب الكرة لانه في النهاية ينتقد بشر .. والانتقاد للاعب الكرة لا يكون مستمرا او بمبدأ واحد فلو انجز هذا اللاعب او قدم اداء جيدا فمن حقه علينا ان نشيد به .. ولنضرب مثلا بكاريكا فقد كان احد اسؤا لاعبي الهلال في بداية ومنتصف الموسم الماضي ولكنه في نهاية الموسم لعب دورا كبيرا في حسم الهلال لعدد كبير من المباريات الصعبة وتسبب مع زملائه في الفوز بالدوري الممتاز فاستحق الثناء..
قصدت ان اقول ان الصراحة مطلوبة في النقد والقارئ يميز جيدا بين النقد من اجل المصلحة العامة والنقد من اجل مصالح ذاتية او حزبية !
وفي النهاية من ينتقد لا يتخذ القرار ولكنه واجب عليك كاعلامي ان تقدم رؤيتك في المباريات وفي اداء اللاعبين والمدرب وكلما يتعلق بالمباراة .. وانا علي المستوي الشخصي اقولها بكل صدق رغم تقديري وحبي للاعب محترم جدا مثل اطهر الطاهر ولكن قياسا علي المباريات السابقة هو ثغرة في دفاع الهلال ونفس الشئ ينطبق وبصورة اكبر علي (اوتارا) لانه لاعب اجنبي ويجلس علي خانة عزيزة جدا وينال حوافز اكثر بكثير من التي ينالها اطهر او كولا ومن المفترض ان يكون الفارق الفني بينه والاخرين كبيرا لانه مثل الخبير الاجنبي ونفس الشئ ينطبق علي اللاعب البرازيلي الذي لم يقدم ما يشفع له حتي الان بحجز خانة لاعب اجنبي .. انتقادنا لاطهر لا يعني ان السمؤل (سوبر مان) ولكنه المتاح والقياس يكون علي المتاح لذلك نقول ان شلش افضل من ولاء الدين بناء علي هذا القياس دون ان ننفي سلبيات شلش وهكذا.. سبق ان كتبت بكل صراحة بان وليد علاء الدين وابراهومة ليس لهما مستقبل في الهلال لان مستوي اللاعبين متوسط ويشبه اندية الوسط والان في كشف الهلال الكثير من هولاء اللاعبين اصحاب الاداء المتوسط الذي لا يشبه الهلال ..
مدرب الهلال يضيع الكثير من الوقت في اشراك لاعبين اثبتوا عدم قدرتهم الفنية حتي الان لاننا لا نتحدث في المستقبل ومن المؤسف جدا ان يستبعد المدرب كل نجوم التسجيلات تقريبا ولا يشرك منهم احدا الا مضطرا كما يحدث مع (كولا) حاليا رغم ان من بينهم ما يمكن ان يكون افضل من البرازيلي الذي رشحه !!
وختاما فمع الاعلام الجديد فان الكل اصبح يكتب ويبدئ الرأي ويصل رائه ربما لاكثر من الذين يكتبون رسميا في الصحف .. أكتبوا ما يحلو لكم فكرة القدم في النهاية تحتمل كل الاراء ويبقي المحك في المصلحة العامة واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية .. ..