كرات عكسية
محمد كامل سعيد
التمثيل بجثة المنتخب الوطني..!!
# *مدخل اول:*
# تظل كرة القدم واحدة من الرياضات المهمة التي تحظى بجماهيرية كبيرة في كل انحاء العالم.. ولعل تلك الشعبية ارتبطت بالمتعة والإثارة التي تتفرد بها هذه (المجنونة) عن غيرها من المنشط ولدرجة انها سرقت ابصار وافئدة السواد الاعظم من عشاق الرياضة عموما..
# ولعل الإهتمام الكبير – الذي تحظى به كرة القدم في كل أنحاء العالم – أجبر قادة الساحرة بكل بلدان العالم، والمسئولين عنها على منحها كل الإهتمام، بجانب الاجتهاد من أجل تطويرها، والارتقاء بها..ولدرجة انها تحولت إلى صناعة، وعلم يدرس هدفه الاساسي تاهيل كل الشرائح المنتمبة والعاملة في كرة القدم من إداريين ومدربين وَحكام وملاعب ومدارس و.. و.. و.. الخ
# *مدخل مباشر:*
# تابعنا (الفاجعة الاليمة) التي حدثت في قطر (الثلاثاء) اثناء ختام مباريات منتخبنا الوطني الأول (صقور الجديان)، و الفضيحة التي حدثت امام منتخب البحرين، والممثلة في الخسارة المذلة بثلاثية مقابل هدف بعد كارثة توقعنا حدوثها قبل أن تقع وتحل بمنتخبنا..
# َاي نعم، لقد توقعنا سقوط المنتخب لأسباب عديدة، يطول شرحها، وسبق لنا أن تحدثنا عنها مرارا وتكرارا.. وإذا حاولنا استعراض اسباب السقوط في كل المباريات التي لعبها منتخبنا الوطني الأول بالتحديد في التقصائيات النهائيات الأخيرة، فإننا مجملها في النقاط التالية..
# محصلة المشاركة في نهائيات العرب بالنسبة لصقور الجديان، كانت نقطة وحيدة، وهدف واحد وستة اهداف ولجت الشباك، بجانب هدف في الاقصائيات وكمية خرافية من الأخطاء الساذجة، التي جسدت كل عيوب الكرة السودانية..!!
# خلال المواجهة الأولى.. فشل لاعبونا، (أصحاب المستويات المتواضعة)، في الاستفادة من النقص العددي لمنتخب الجزائر.. واكنفوا بالتعادل السلبي، والذي كان مقدمة منطقية، وتمهيد علني لسقطات ثابتة قادمة، تعتبر متجددة ومتكررة.. فقط فإن الشئ الذي يظل يتغير، هو المكان والمناسبات فقط..!!
# ََفي المباراة الثانية.. تكرر السقوط، وتعرض منتخبنا للهزيمة الأولى بثنائية نظيفة، َلعل السقوط حدث نتيجة لذات الأخطاء البدائية الثابتة المتكررة.. على شاكلة أخطاء التمرير والاستلام، والتحرك المعتمد على العشوائية، وجهل لاعبنا ابجديات وثوابت الكرة..!!
# وعلي الرغم من ان السقوط كان متكررا، والاشارات الواضحة التي وصلتنا، كانت لا تنبئ الا بالمزيد من التواضع والانهيار، الا ان جل جماهيرنا – بما فيهم المشجعين الذين يمارسون التشجيع على صدر الصفحات – أعلنوا بلا استثناء – فرحتهم وسعادتهم وابتهاجهم بالمستوى، والذي وصفوه بالمشرف، في حين انه كان غير ذلك تماما..!!
# لقد تابعنا دخول مجموعة المسطحين في دائرة الحسابات التي تشابهت مع اللوغريثمات، ولم يخفي السواد الاعظم تفاؤلهم بالمنتخب، وتاكيدهم على ان بإمكان الصقور تحقيق الفوز على البحرين في المباراة الثالثة، وانتظار فوز العراق على الجزائر، لأجل اعلان العبور إلى الدور ربع النهائي..!!
# وخلال المشهد الأخير، امام البحرين تجددت المواساة.. وجسد لاعبنا السوداني كل العيوب المعروفة والخافية علينا.. بل َزاد عليها بالسقوط في دائرة التهور، الذي حدث من المدافع سعيد ارنق، الذي قام بالاعتداء بالضرب على احد لاعبي المنتخب المنافس، فاستحق الأبعاد من الملعب بالورقة الحمراء.. لتزداد المصاعب امام المنتخب الدي سقط بالثلاثة..!!
# لقد تجسدت في المباريات الثلاث، او لنقل الاربع التي لعبت التصفيات النهائيات، كل عيوب الكرة السودانية، والتي يظل اللاعب هو محورها الأساسي، خاصة وانه يمثل حجر الزاوية، والقاسم للمشترك الاعظم فيها.. نقول ذلك والألم يعتصرنا ويحاصرنا من كل جانب.. وربما تكون لنا عودة مرة اخرى بإذن الله لهذا الموضوع المهم والحساس في قادم الأيام.
# *تخريمة أولى:* تفجرت الأوضاع في دوائر الإعلام الرياضي المصري، اعتراضات واحتجاجا على السقوط الذي حدث لمنتخب مصر الاحتياطي في بطولة العرب.. حيث َثار الجميع على اتحاد الكرة.. وبالمقابل سنجد ان شعب السودان الطيب المسكين، سينسى سريعا ما حدث لصقور الجديان.. ومن هنا تظهر الفوارق بيننا والآخرين..!!
# *تخريمة ثانية:* َاجمل ما في مشاركة صقور الجديان، يتمثل في ان مسيرة مجموعة كبيرة من الوجوه التي ظهرت بالنهائيات العربية في قطر ستعلن الاعتزال بسبب تقدم العمر.. (حلو عن سمانا ياااخ)..!!
# *تخريمة ثالثة:* الهزائم والتراجع والانهيار الذي حدث لمنتخبات السودان بلا استثناء، كفيل بأن يجبر قادة الكرة على إعلان الاستقالة من مناصبهم، بجانب تقديم اعتذار رسمي للشعب السوداني.. لكن من يقول لو يفكر في ذلك سيتم تصنيفه َوضعه ضمن قائمة المجانين..!!
# *همسة:* في بطولة العرب الأخيرة.. مات منتخبنا الوطني السوداني.. وللأسف تم التمثيل بجثته.. ان شاء تكون مبسوط يا جعفر وعطا المنان..؟!



