التوقف الدولي وغرف الإنعاش
أصبح التوقف الدولي وغرف إنعاش اللاعبين من الإصابات أكبر آفة تضرب غرف ملابس الأندية من وقت لأخر حيث تعاني الأندية من مباريات المنتخبات مع ضغط الجدول الذي يجعل اللاعب مثل الآلة.
سفر اللاعب من ناديه إلى المنتخب وتنقله لخوض المباريات الدولية ثم العودة للتحضير للمسابقات المقبلة مع النادي يعتبر إجهاد بدني وذهني غير طبيعي.
الإصابات التي تصدر بياناتها في كل وقت تزايدت بصورة مخيفة في الوقت الحالي بينما تعود عجلة الدوريات في ظل معاناة الأندية من مؤشرات عالية في عدد الإصابات، أكثر نادي يشكو ويلات التوقف هو برشلونة حيث سيضطر هانز فليك للعب أمام جيرونا بنقص عددي واضح، إصابة مبابي مع فرنسا جعلت ريال مدريد يضع ديشامب في قفص الإتهام وبغض النظر عن التصريحات المتبادلة فالمحصلة أن مبابي تعرض لإصابة.
نادي باريس لعب أمام ستراسبورغ بتشكيلة مغايرة تماما حيث لم يجد لويس انريكي طريقة للحفاظ على اللاعبين العائدين من منتخباتهم إلا بإراحتهم وإشراك الصف الثاني وكاد هذا الأمر أن يكون سببا في ضياع نقاط المباراة فقد تمكن الفريق الباريسي من العودة في المواجهة بعد التأخر بفارق هدفين منهيا ذلك بتعادل مثير.
المصيبة العظمى في الإجهاد أنه يظهر على المدى القصير بإصابة عابرة و على المدى الطويل بإصابة خطيرة تستغرق زمن أطول أو تنهي حياة اللاعب الكروية مثل قطع الرباط الصليبي أضف إلى ذلك تدني أداء اللاعب داخل الميدان.
قيمة العامل الذهني لا تقل أهمية عن العامل البدني لابراز مهارة اللاعب ونشاطه وهما لا ينفصلان عن الراحة الكافية التي لا تتحقق مع التنميط القائم من الفيفا.
سيقل معدل عمر اللاعبين مع هذا الزخم الكروي ولن يستطيع أي لاعب الإستمرار مهما كانت قوته البدنية، فما نراه اليوم في كريستيانو، ميسي، مودريتش ليفاندوسكي وهم يلعبون في هذا السن لن يتكرر في الأجيال المقبلة.
قد يعجبك أيضا