تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لاندلاع ثورة 19 ديسمبر التي اسقطت نظام القهر الذي أحال حياة الشعب السوداني إلى جحيم مع تردي مريع في كل نواحي الحياة على مدى ثلاثة عقود.
* ليت النظام البائد كان يشارك الشعب في الجوع والمرض والمعاناة وشظف العيش ولكنه للأسف غيب العدالة الاجتماعية بإفراز شياطين من الإنس اغتنوا وكنزوا الذهب والفضة والدولار والعقارات وعاشوا في رغد من العيش لا يجده حتى ملوك وأمراء الدول الغنية..
* لذلك كان من الطبيعي أن يثور الشعب عبر جيل الشباب الذي ولد وعاش على المعاناة وشظف العيش ولم يحظ بحقه في الحياة الكريمة ونيل حقوق المواطنة.
* يمر علينا اليوم عام على ثورة الجياع والمطحونين.. وبدأ الناس يتنسمون عبق الحرية بعد أن زالت الكثير من مظاهر البطش والقهر، ولكن حتى اليوم لا زالت معاناة العيش مستمرة بل تفاقمت الأوضاع المعيشية بشكل مريع مما يعني إن الأهداف الرئيسية لثورة الشعب لم تتحقق بعد وإن الثورة يجب أن تتواصل لاقتلاع كل جذور النظام البائد.. خاصة المافيا التي تتحكم في معيشة الناس بسيطرتها على اقتصاد الدولة وتحكرها في موارد وثروات البلاد لتحقيق الثراء الفاحش..
* يجب أن تتحول الثورة في العام الثاني لها إلى ثورة اقتصادية عنيفة لردع مدمري اقتصاد البلد وناهبي ثرواته وموارده.. حتى تتحقق العدالة الاجتماعية ويحظى الشعب بحقه في العيش الكريم.
المريخ والمرحلة
* مباراة المريخ مع الأمل عطبرة أكدت إن فريق المريخ لا يملك صفاً ثانياً وإن مقولة (المريخ بمن حضر) أصبحت شعاراً فارغاً..
* كشفت مباراة الأمل ضعف كبير في الهجوم والطرفين والدفاع.. وإن الفريق أصبح يعتمد على عناصر قليلة إذا غاب بعضها ينهار الفريق ويصبح حملاً وديعاً.
* المهاجم شلش غير متطور واعتقد إن استغناء الهلال عنه كان قراراً صحيحاً.. فهو ليس باللاعب الهداف لا بالقدمين ولا بالرأس ولا يملك حتى دهاء مهاجمي الصندوق..
* الفرصة الانفرادية لشلش من جهة نقطة الجزاء التي أهدرها في عطبرة بلعب الكرة تجاه السماء كشفت هذه الحقيقة.. فالمهاجم الحقيقي عندما يخرج له الحارس من ذلك الوضع يجنح عنه ليضع الكرة في المرمى الخالي تماماً مثلما فعل محترف الأمل الغاني السادات والذي قدم الدرس لشلش في كيفية التصرف بعد دقيقتين من الفرصة المهدرة بسذاجة.
* فرصة شلش المهدرة لضعف القدرات جعلتنا نشعر إن المريخ أحد فرق الوسط أو المؤخرة بينما هدف السادات أشعرنا إن الأمل هو فريق القمة.
* النعسان أيضاً ليس بالمهاجم الذي يعتمد عليه المريخ أو يحدث الفارق.. هل لاحظتم في مباراة الأمل عندما حاءته كرة عكسية مظبوطة قرب نقطة الجزاء أمام مرمى الأمل دون أن يكون مراقبا أو مضايقاً.. سدد الكرة بأعلى رأسه عالية جداً فوق العارضة للآوت!!
* ليت النعسان تعامل مع هذه الكرة بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الكرة العكسية في مباراة القمة بالإمارات على درع زايد والتي اغتال بها لمريخ.. ليغتال الأمل!! وليته تعامل مع الكرة العكسية في الإمارات بنفس الطريقة التي أهدر بها فرصة محققة برأسه في مباراة الأمل بابعاده للكرة للآوت بعيداً عن المرمى!!
* سيف تيري الذي يصيب أحياناً ويطيش في أحايين كثيرة لضعف التركيز هو في الأصل مهاجم خطير تألق من قبل مع الخرطوم ومع المنتخب في دورة الشان بالمغرب مما جعل القمة تتصارع عليه.. وعليه لا يمكن القول بأنه مهاجم ضعيف أو فاشل.. فتذبذب مستواه بعد العودة مؤخراً عقب أحداث الثورة ربما تكون له أسباب نفسية.. نأمل أن يتجاوزها ليستعيد مستواه المعروف كمهاجم يشكل بعبعاً لكل الدفاعات مثلما تسبب في طرد بويا في مباراة القمة وانطلاق ثورة البمبان.. ولا مناص من مشاركة تيري أساسياً في بقية المباريات عسى ولعل أن يستعيد مستواه كمهاجم مرعب.
* الغاني مايكل لا نستطيع الحكم عليه من خلال الدقائق التي لعبها في مباراة الأمل.. ولكنه قطعاً سيستمر مع المريخ.. ولولا الفشل والقصور الإداري لشارك مايكل من بداية الموسم ووقفنا على مستواه وما إذا كان يستحق الاستمرارية أو استبداله في التسجيلات.. نأمل أن يكون مايكل أفضل من تيري حتى يشكل إضافة للفريق.
* المريخ في حاجة شديدة لضم ثلاثة مهاجمين مجربين ومضمونين ويتميزون بالبنيات القوية والمهارات العالية.. وليت المجلس يعيد التفاوض مع الغربال والتجديد له ولو بقبول شرط اطلاق سراحه لأي نادي خارجي يطلبه أثناء تواجده مع المريخ.
* وعلى المجلس أن يعمل بجدية لحل مشكلة لاعبه المعار بكري المدينة مع نادي القوة الجوية العراقي حتى لا يتأثر اللاعب سلباً بالانقطاع عن الكرة.
* المريخ يحتاج إلى دعم كبير في كل الخطوط خاصة الهجوم وطرفي الملعب وقلب الدفاع.. ولابد أن يكون الدعم نوعي بلاعبين مجربين ومعروفين وعليهم اجماع من الفنيين.
*التسجيلات أصبحت قريبة حيث ستنطلق يوم الخميس بعد القادم.. فلابد من تحركات جادة وسريعة وتجميد الخلافات بين المجلس وأهل المريخ وأقطابه.. ليتم التعاون بين الجميع لانجاح التسجيلات لتتحقق مصلحة المريخ كهدف رئيسي للجميع والله الموفق.