الجوهرة الزرقاء إنجاز عظيم يستحق عليه الكاردينال التكريم وسلام تعظيم

الشارع الرياضي

محمد احمد دسوقي

اللواء ميرغني إدريس سيخرج الافتتاح بصورة تليق بعظمة الجوهرة وترفع رأس كل هلالي
إفتتاح الجوهرة ينبغي ان يكون بداية لصفحة جديدة بتكريم الرؤساء وإحترام حق الإختلاف مع الأقلام الهلالية
فلنجعل من حفل الإفتتاح مناسبة لنبذ الخلافات وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل فريق قوي وعملاق
• تحكي الجوهرة الزرقاء التي يجري الآن وضع لمساتها النهائية بعد مسيرة عمل استمرت زهاء الثلاث سنوات وصرف عليها حوالي 160 مليار جنيه، تحكي الجوهرة ملحمة عطاء كان بطلها رئيس الهلال الذي تحمل وحده كافة نفقاتها دون دعم من الدولة أو الشركات والبنوك والمؤسسات ليدخل أشرف الكاردينال تاريخ الهلال من أوسع أبوابه ويخلد إسمه بهذا العمل الكبير والعظيم الذي يستحق عليه التكريم من الأهلة في كل مكان بمنحه وسام الانجاز الأزرق لنادي الحركة الوطنية وقلعة الحرية والديمقراطية.
• ورغم هذه النقلة الكبرى التي أحدثها الكاردينال في استاد الهلال فقد اختلفنا معه كثيراً حول الإدارة السيئة لفريق كرة القدم والتي جردته من أفضل العناصر وألمع النجوم وضمت اليه بعض العاطلين عن الموهبة والتي ورطه فيها بعض الموالين والمؤيدين والذين وضعوا مصالحهم فوق مصالح الهلال فتراجع الاداء واهتز المستوى، ونحمد الله انه قد أدرك هذه المسألة وخطورتها على وضع الفريق واستقرار المجلس فتولى هو ومجموعة من الأهلة المخلصين الإشراف على التسجيلات في هذا الموسم والتي حققت نجاحاً كبيراً لأنها تمت وفق رؤية فنية وبعيداً عن أساليب السمسرة التي أضعفت الفريق وغيرت شكله وملامحه وجعلته ينتصر بشق الأنفس بعد عروض لاتشبه هلال الفن والابداع الذي كانت الجماهير تتمايل طربا في المدرجات تجاوباً مع عروضه الجميلة والأنيقة، والتي نأمل ان يستعيدها الفريق بعد ان تم تسجيل مجموعة من افضل اللاعبين في الدفاع والوسط والهجوم وتم اختيار مدرب برازيلي سيبدأ مع الفريق فترة الاعداد للتعرف على قدرات وامكانيات اللاعبين وتوظيفها بالمستوى الذي يحقق آمال وطموحات الجماهير في الاحتفاظ بالممتاز والوصول لمراحل متقدمة في البطولة الأفريقية التي لا يمكن ان نطالب بها في ظل مدرب جديد ومجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد والذين يحتاجون لموسم أو موسمين للوصول للمستوى الذي يمكنهم من المنافسة علي الكأس الأفريقية.
• وبعد أن تقلد اللواء ميرغني ادريس الضابط العظيم والهلالي المحترم رئاسة لجنة الاحتفال بافتتاح الجوهرة فنحن على ثقة تامة انه بكفاءته الادارية وانضباطه واشرافه بنفسه على كل كبيرة وصغيرة سيخرج الحفل بالصورة التي تليق بعظمة الجوهرة وتشرف كل هلالي انتظر هذه اللحظة ليشارك بفخر واعتزاز في افتتاح جوهرته ليقول للكاردينال شكراً فقد أعطيت ووفيت وحولت الاستاد الى لوحة رائعة وجوهرة مشعة ستبقى للأجيال القادمة نبراس عمل ودليل انجاز كبنية أساسية لمستقبل مشرق تستوعب مايقارب الستين الف متفرج في المباريات الكبيرة وتضم مقصورة فاخرة يصعد اليها المسئولون والقيادات الرياضية وضيوف الهلال بالمصعد ويتناولون الشاي والمرطبات والوجبات الخفيفة بالصالات الملحقة بها في فترة الراحة،اضافة لمركز إعلامي مجهز بكل وسائل الاتصال الحديثة لعقد المؤتمرات الصحفية ومركز طبي لعلاج اللاعبين في وقت مبكر لتفادي مضاعفات الاصابات، وفندق بالطابق العلوي للاستاد والذي سيكون معسكراً دائماً للفريق يوفر فاتورة المعسكرات الباهظة بالفنادق ويحقق دخلاً ثابتاً للهلال يعينه في تسيير نشاطه اضافة لملاعب النادي التي تم الفراغ منها كحوض السباحة وميادين السلة والطائرة والمسرح الذي سيحقق دخلاً ثابتاً ودائماً من اقامة الأهلة لحفلات زواجهم ومناسباتهم السعيدة كما ان هذا المسرح سيكون منارة للآداب والثقافة والفنون من خلال الانشطة التي ستقام عليه.
• ان افتتاح الجوهرة كانجاز عظيم ينبغي ان يكون بداية مرحلة جديدة ينطلق منها مجلس الهلال للتحليق في فضاءات التطور المنشود خاصة بعد ان إنتخبت الجمعية العمومية مجموعة من الوجوه الجديدة التي تعتبر اضافة حقيقية للملجس كسعد العمدة والفريق صديق عامر والكابتن زغبير وتم دعم المجلس بتعيين كوادر مؤهلة ستسهم بقدر كبير في تحقيق الطفرة المنشودة وهم صلاح عبدالرحيم ومدثر عبد الغني وسيف الدين ابوكلابيش ،كما ان تولي الدكتور حسن علي عيسى لمهام الأمين العام والتي أداها بكفاءة عالية قد أسهم في تنظيم العمل والدفع به بخطى حثيثة على طريق المؤسسية رغم ان تفرغه لمنصب الأمين العام كان على حساب عمله في ترجمة المؤتمرات الخارجية والتي تحقق له دخلاً معتبراً ضحى به من أجل الهلال، كما أن الاشارات الواضحة التي أبداها الكاردينال في أحاديثه لقناة الهلال عن الإعلام الأزرق ينبغي ان تكون بداية لفتح صفحة جديدة مع كل الصحف والأقلام الهلالية حتى المختلفة معه ليؤكد فيها احترامه لحق النقد وانفتاحه على الجميع دون تمييز لأي قلم على الآخر الا بمنطقه وعمله الذي يصب في مصلحة النادي ،ولذلك نحن نأمل في هذه المناسبة الكبيرة ان يتجاوز المجلس ورئيسه عن كل هجوم أو اساءة بدعوة كل الاقلام الهلالية لحضور حفل الافتتاح كبادرة لحسن النية وتأكيد للتعاون مع الجميع رغم ان هذا هو واجبها وعملها ودورها.
• كما نتمنى أن يتم في حفل افتتاح الجوهرة تكريم الرؤساء الراحلين زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله وقاهر الظلام عبدالمجيد منصور وبقية الرؤساء حكيم الهلال طه علي البشير والارباب صلاح ادريس وحسن عبدالقادر هلال بطل الوفاق وشيخ العرب يوسف أحمد يوسف والأمين البرير والحاج عطا المنان ليكون الاحتفال بافتتاح الجوهرة هو احتفال بنبذ الخلافات وجمع الصفوف وتوحيد الكلمة ولتأكيد أن الهلال هو هلال الإخاء والمحبة والتسامح، هلال الديمقراطية واحترام الرأي الآخر وحق الاختلاف من أجل فريق قوي وعملاق يحقق في مواسم الفرح القادم طموح الجماهير في الفوز بالبطولة الأفريقية بمشاركة كل أبنائه بمختلف تنظيماتهم وتوجهاتهم التي تهدف كلها لأن يكون الهلال دائماً متوشحاً بثوب العزة والانتصار والفخار.