* واهم من يظن ان لقاء الهلال امام ضيفه النجم الساحلي مساء اليوم سيكون سهلا او في المتناول.. فهو حقيقة واستنادا على الحسابات والارقام يعتبر الاصعب والاخطر على الاطلاق.. وكيف لا وهو الذي سيحدد مصير الازرق في هذه المرحلة الخطرة.. فاما الانتصار والاقتراب بنسبة كبيرة من العبور او الخسارة والوداع..!!
* النجم الساحلي هو منافس الهلال المباشر على شارة العبور من هذه المجموعة خاصة اذا نظرنا لنتيجة مباراة الفريقين السابقة في تونس والتي تفوق فيها ازرق السودان ونال اغلى ثلاث نقاط ستكون كافية لابعاد النجم عن سباق التاهل بنسبة كبيرة حال تكرار الفوز عليه مساء اليوم لانه سيخسر ست نقاط كاملة امام الازرق الذي سيقترب من العبور.
* ولعل الخطورة الحقيقية على الهلال ستبدا من تلك الحسابات التي يدركها نجوم الفريق التونسي الذين لم يستوعبوا حتى الان ما حدث في لقاء الجولة الثالثة وسط جماهيرهم ولن يهدآ لهم بال ما لم يتمكنوا من رد التحية والحصول على نقاط لقاء اليوم والتي ستعيدهم بقوة لدائرة السباق من اجل الحصول على احدى شارات التاهل..
* من تلك المعطيات نتاكد من ان مهمة الهلال ستزداد صعوبة في لقاء الليلة، ويجب على الجهاز الفني بقيادة حمادة صدقي ان يوضح للاعبيه خطورة وصعوبة واهمية المقابلة من تلك الزوايا حتى لا يتفاجأ المدرب المصري ومعه بقية الجموع التي ستحتشد في المدرجات بشئ مختلف عقب صافرة البداية لان الموقف حينها سيكون قابلا للانفجار..
* استنادا على ما نعرفه عن لاعبنا السوداني فاننا نرسل كل عبارات الخطر.. ونطالب رفاق بوي بالحذر ثم الحذر مع ضرورة التعامل بالتركيز الذي يوازي اهمية وصعوبة وخطورة لقاء اليوم ووضع امكانية حدوث اي سيناريو والاستعداد للتعامل والتفاعل معه بطريقة سليمة وايجابية وبالسرعة المطلوبة..
* كل الاحتمالات تبقى واردة الحدوث، وعلى الجهاز الفني وضع لاعبيه في الصورة الحقيقية للقاء والتي تختلف عن تلك الوهمية التي رسمها البعض بتعاملهم السطحي والعاطفي مع المقابلة عندما صوروها ووضعوها في اطار السهولة، وان رفاق بويا لن يجدوا صعوبة في عبورها بنجاح والحصول على نقاطها الثلاث وباقل مجهود..
* النجم الساحلي سيلعبها بطريقة انتحارية لانه فقد ثلاث نقاط كانت في متناوله بالجولة الماضية وسيستند على خبرة لاعبيه ورغبتهم الخرافية في الفوز لاجل التعويض والعودة مرة اخرى الى دائرة السباق.. وهنا فانهم – اي نجوم النجم – سيستحضروا كل خبراتهم مع اعلى درجات التركيز في سبيل الرد على الهزيمة السابقة من جهة والعودة للمنافسة من جهة اخرى..
* وهنا لا نستبعد ان يكون الاستفزاز هو احد الاسلحة التي سيدخل بها رفاق الدولي المصاب الغائب الشيخاوي الى ارضية الملعب لاجل اخراج الجمهور الهلالي ولاعبيه من التركيز وجرهم للوقوع في المحظور خاصة وانهم (كتوانسة) اجتهدوا قبل شهور لاجل ابعاد الهلال عن ملعبه وتمكنوا من الفوز والعبور استنادا على تلك (اللعبة)..!!
* نجوم تونس يدركون صعوبة اللقاء ويعلمون خطورة الهلال في ملعبه والا لما تحركوا بقوة قبل شهور لابعاده عن الجوهرة ولما اجتهدوا في سبيل اقامة المقابلة في السويس خاصة وان عملية التحويل استنادا على عدم استقرار الاوضاع السياسية – ايام ثورة ديسمبر المجيدة – قربت النجم من حسم نتيجة ذلك اللقاء لصالحهم بنسبة زادت عن (50%)..
* اليقظة يجب ان تكون هي العنوان الاول الذي يضعه افراد تشكيلة الهلال كعنوان بارز اثناء اللقاء بعيدا عن السرحان والاخطاء الساذجة مع الحذر من الاستفزازات المتوقعة من النجم وباكثر من طريقة ولو بالاستناد على التجارب السابقة امام اندية شمال القارة والتي تتفوق علينا (بالعقل والفهلوة)..!!
* مجمل القول عن لقاء اليوم نختصره باعادة التاكيد على صعوية مركبة تتخللها تفاصيل دقيقة وبدرجة تتطلب اعدادا نفسيا اكثر منه بدنيا لان اقتناع نجوم الازرق باهمية المقابلة هو الذي سيفتح امامهم باب العبور وفي نفس الوقت يمكن ان يسقط الازرق اذا لم يستوعب لاعبوه اهمية المواجهة مع الامنيات بالتوفيق لبطل السودان.
* تخريمة اولى: حملت مباراة برشلونة واتلتيكو مدريد في كأس السوبر الاسباني بجدة السعودية اول امس معها الكثير المثير من الدروس القاسية والمؤلمة التي تزيد من تعلقنا وارتباطنا بهذه الساحرة المستديرة يوما بعد يوم.. وفي كل مكان خاصة من خلال بداية المواجهة وتارجح النتيجة جيئة وذهابا ما بين الفريقين.. ولدرجة توقعنا فيها مع البداية استحالة فوز البارسا، ثم اشفقنا على اتليتكو.. وفي النهاية تحول تعاطفنا لرفاق ميسي ولا عجب..!!
* تخريمة ثانية: دروس كرة القدم عديدة وعميقة لكنها تحتاج لمن يفهمها ويستوعبها ويستفيد منها ويجتهد في سبيل الوصول الى حقيقة انها لعبة جميلة ومثيرة تسحر الملايين في كل انحاء العالم ويستند النجاح فيها على العمل والبذل وتقبل قساوتها لحظة الخسارة بنفس درجة التعامل مع النشوة والفرحة ساعة الانتصار..!
* تخريمة ثالثة: تاني بنكرر وبنعيد.. مرت الايام كالخيال احلام.. ولازلنا في انتظار نتيجة شكوى المريخ في كاس والتي اوهم بها البعض عشاق الكيان واكدوا لهم انها (مربوحة) بل واقنعوهم بان السراب البائن في الافق انما هو ماء وماء حقيقي كمان..!!
* حاجة اخيرة: نتساءل مرة اخرى عن لقاء اليوم بين الهلال والنجم الساحلي الذي سيقام بالجوهرة.. وما اذا كان سيجسد لنا مقولة (رزقا تكوسو ورزقا يكوس ليك)..؟!!