* أهل الهلال في حيرة من أمرهم هذه الأيام، فالكل يسأل ماذا أصاب الفرقة الزرقاء بعد الترقي لمجموعات دوري الأبطال؟ وما هي أسباب الانهيار المفاجئ والفشل في تحقيق انتصار وحيد من مجموع ثلاث جولات في الدوري المحلي؟ وتحولت هذه التساؤلات إلى خوف وتكهنات بخروج سريع من هذا الدور بعد وقوع الفريق في مجموعة تضم أقوى الفرق “الأهلي المصري والنجم التونسي”.
* وحتى لا يواصل الأزرق الظهور الباهت في الجولات القادمة ويتعرض لمزيد من الهزائم، يجب اتخاذ خطوة في غاية الأهمية وهي إبعاد هيثم مصطفى من الجهاز الفني، فخطوة تعاقد رئيس الغفلة معه في الأصل كانت “جريمة” ومجاملة وخطأ لا يغتفر، وكل ما يحدث للفريق هذه الأيام سببه “سيطرة” كما يحلو مناداته، فقد سيطر على كل شيء ويكفي أن المدرب المسكين صلاح محمد أحمد “ضعيف الشخصية” لا دور له وينفذ تعليمات هيثم فقط.
* افتعل هيثم مشاكل لا حصر لها خلال فترة قصيرة، دخل في خلاف مع بشة الصغير وصهيب الثعلب وقام بطرد المحترفين التونسي والجزائري الذين توعداه بالدعاء ضده ليل نهار، هذا بخلاف تعامله بأسلوب “افتراء وتعالٍ” مع اللاعبين وبقية الطاقم الفني، كما أنه يعتقد أنه لا يوجد أفضل منه في الهلال رغم أنه ختم تاريخه الكروي في الند التقليدي المريخ.
* الآن مدرب الهلال المسكين صلاح محمد أدم “قاعد ساي” والذي يفترض أن يسيطر على الشأن الفني لا دور له وينفذ أوامر هيثم حتى يحافظ على وظيفته، وهذا الشيء لاحظه اللاعبون، فأصبحوا يعملون بتوجيهات مساعد المدرب ولا يضعون أي اعتبار للمدرب والخلل الفني وصراعات المدرب ومساعده الخفية سبب رئيسي في نكسة الهلال وانهياره بأرضه أمام الفرق الصغيرة.
* والمعروف عن هيثم عشقه للصراعات وحبه للسيطرة وما لم يبعد سترتفع وتيرة الخلافات داخل الفريق وتستمر سلسلة النتائج المخيبة للآمال وهو كما أسلفنا وراء نكسة الفريق الأخيرة، فاللاعبون لا يعانون الأرهاق ولا يشتكون “الفلس” بعد صرف حافز التأهل للمجموعات وما ينقصهم فقط الاستقرار الفني.
* رئيس الغفلة أتى بهيثم معتقدا بفكره المتواضع أنه سيجنبه غضب الجماهير التي ثارت وفتحت ناديها المغلق لخمس سنوات بالقوة، وما درى أبو كسكته أنه أحدث كارثة ستقضي على موهبة بشه وصهيب وبقية الصغار، وتصنع خلافات وأينما حل هيثم وجدت المشاكل ويكفي فشله مع أهلي الخرطوم والأمل عطبرة.
* هنالك من هم أفضل مليون مره من هيثم وأبناء الهلال، فلماذا لم يستعن بهم رئيس الغفلة، عرفتم كيف يفكر أبو كسكته وكيف يصدر القرارات لتخدم مصالحه الشخصية، ولا نملك إلا أن نقول الله يكون في عون الهلال الذي يرأسه أمثال أبوكسكته.
* وإذا أراد رئيس الغفلة الظهور بشكل مشرف في مجموعات دوري الأبطال فعليه تصحيح الخطأ الذي ارتكبه وإبعاد هيثم مصطفى اليوم قبل الغد والاستعانة بجهاز فني مقتدر “النابي” وطاقمه والتعاقد مع محترفين جاهزين أمثال الذين نشاهدهم في الدوري السعودي.
* أخيرا.. الحل في إبعاد هيثم مصطفى والاستعانة بالنابي وطاقمه الفني المتكامل لنرى الهلال الذي نعرفه أمام النجم وفريق القرن..!