الدفاع عن المشطوب بـ(العاطفة)..!!
كـــــــرات عكســـــية
محــمد كامــل سعــيد
Mohammed.kamil84@yahoo.com
* قبل الشروع في موضوع اليوم لابد من الاشارة الى الكم الهائل من الرسائل وردود الافعال، والتعليقات، والتفاعل الخرافي مع ما كتبته في هذه الزاوية أمس تحت عنوان (المشطوب يواصل اشعال النار في نفسه) والذي حوى تعليقاً على حوار هيثم مصطفى..
* كالعادة، اختلفت الاراء حول ما سطرته عن العبارات التي قالها المشطوب هيثم في حواره مع قناة الهلال، كما ان التعليقات لم تخلو من التعامل العاطفي الذي اشتهرنا به في السودان دون اي اعتبار لما ارتكبه اللاعب من سوابق غريبة وعجيبة لم يسبقه عليها احد
* عموماً، وجدت نفسي مطالباً بتوجيه الشكر للاعزاء القراء الذين علقوا، سواء الذين أشادوا او انتقدوا، واشادتي تشمل ايضاً اولئك الذين اساؤوني واتهموني بان البرير (دفع لي لادافع عنه) مع الاشارة ان القصة لم تخلو من اقحام المرضى لجمال الوالي..!
* نعود للقصة نفسها ونشير الى ان (الطشاش في بلد العمي.. شوف) ولا ادري ماذا كان سيفعل هيثم المشطوب لو انه ساهم في قيادة الهلال او منتخب السودان لاحراز كأس ابطال افريقيا او بطولة الأمم مثل وائل جمعة وشادي محمد وابو تريكة وغيرهم..؟!!
* الحقيقة ان بعض المرضى، من عشاق الساحرة المستديرة في السودان، وصلوا مرحلة متأخرة من الطشاش، والذي يصل في بعض المراحل العمى الكلي، خاصة وانهم لا يحبون رؤية الحقيقة التي تكون على الدوام ساطعة وباينة وظاهرة كالشمس..!!
* مشكلتنا ان اللاعب السوداني، وبعد تقديم العديد من فواصل الفشل داخل الملعب، ويتنقل في محيط الهزائم والتراجع والتواضع بسبب ابتعاده عن التدرج الطبيعي في المدارس السنية، نجده ينتقل لا شعورياً الى الخرمجة عندما يتحدث عن الكرة معتزلاً..!!
* ولعل من الطبيعي ان يكون اكبر انجاز حققه هيثم مصطفى، الذي لعب لاكثر من (17) عاماً متنقلا فيها بين الهلال والمريخ واهلي شندي وتقلد شارة قيادة المنتخب الوطني، لا يتعدى الوصول لمجموعات الكونفدرالية وكأس سيكافا وبطولة بني ياس..!!
* وفي نفس الوقت، وبالنظر الى الدول والاندية من حولنا سواء في مصر او تونس أو الكنغو الديمقراطية او السعودية، سنجد ان هنالك عدد من اللاعبين استحقوا لقب النجوم لانهم ساهموا في اسعاد عشاق انديتهم وقادوا منتخباتهم الى منصات التتويج الدولية..
* نحن هنا نتحدث عن عماد متعب، وشادي محمد، واسامة عرابي، وايمن منصور، ومدحت عبد الهادي، وحمص في مصر، مع الاهلي والزمالك والاسماعيلي ومنتخب مصر، ومحمد نور وحسين عبد الغني مع الاهلي والنصر ومنتخب السعودية وغيرهم..
* حتى اذا عدنا الى انديتنا السودانية والنجوم الذين ساهموا في تحقيق انجازات تاريخية لا تخطئها العين سنجد انهم لم يتعاملوا بالاسلوب الذي اتخذه هيثم.. وهنا فنحن نعني ابطال كأس مانديلا والكبار الذين قادوا صقور الجديان للفوز بلقب الامم عام 1970..!!
* كل اولئك النجوم وغيرهم في بقية المناشط الاخرى سواء الفردية او الجماعية ـ هذا اذا كان المشطوب يعرف احدهم ـ نجدهم تعاملوا مع الرياضة من بابها الرائع الجميل البعيد عن الحقد والحسد وتصفية الحسابات الشخصية الخاصة كما فعل المشطوب..!!
* وقبل ان نتجاوز هذا الموضوع وننتقل الى قصة اخرى لا ولن تكون بعيدة عن الاشكالات التي تعترض الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص نشير الى اننا كنا أول من عارض انضمام هيثم للمريخ في وقت تعامل فيه جل الزملاء بالعاطفة..
* الان وحتى بعد اعتراف المشطوب واكد انه انضم للمريخ لتصفية حساباته الخاصة، وتوضيحه بانه اتخذ الاحمر مطية للانتقام من البرير ـ وبعد أن حقق مراده ابتعد عن النادي الذي فتح له باب العودة للاضواء ـ تابعنا من ايدوه وكأن على رؤوسهم الطير.
* تخريمة أولى: لم اتعجب من انصراف المطبلاتية وتهربهم من تناول الصورة البائسة التي ظهر عليها ملعب الاستاد خلال لقاء الفريق الاخير امام الخرطوم في ربع نهائي كأس السودان ووصلت الى ان تكون مخجلة ومسيئة لنادي بحجم وتاريخ واسم المريخ..!
* تخريمة ثانية: كالعادة اكتفى محمد الشيخ مدني رئيس لجنة تسيير المريخ التي عينها الوزير بتوزيع الوعود، ورسم المستقبل، وتصوير السراب على انه واقع سيصل اليه الفريق خلال فترة وجيزة، ويروي الجميع عطشهم ويحققوا امالهم واحلامهم، ولا عجب.
* تخريمة ثالثة: لا غرابة في ان يعم الهدوء والسكون جل الاصدارات المسماة مجازاً مريخية امام ما يحدث من تفاصيل سلبية ابطالها الاوائل قادة التسيير الذين عينهم الوزير، ولعله من الطبيعي ان يعود المطبلاتية لتجارة الوهم حرصاً على مصالحهم..!!