• شدني عمود اللعب على الورق للكاتب المريخي جعفر سليمان وهو يحاول أن يجد الدوافع التي تجعل الدكتور مدثر خيري أكثر تمسكا بمنصب المدير التنفيذي لنادي المريخ .
• أقول أولا نادي المريخ ناد كبير وعريق يمثل مع صنوه الهلال قمة الكرة السودانية ، وبالتالي فإن حصولك على أي منصب في أي من الناديين يدفعك لبذل كل الجهد لأن تظل في الواجهة حيث بريق الشهرة والأضواء.
• ولكن د. مدثر خيري ظل لفترة طويلة في الواجهة قبل أن يدخل حرم المريخ كإداري من خلال تواجده في اللجان التي صاغت النظام الاساس لاتحاد الكرة ، ومداخلاته القوية وأحيانا آرائه غير المألوفة لدى عامة الوسط الرياضي ، إذن هنا تقل درجة الدافع لبقائه في المنصب كما يعتقد الأستاذ جعفر سليمان.
• وقد ورد في العمود أن هذا المنصب لا يمنح صاحبه عوائد مادية مجزية ، وإن وجدت في أندية أخرى فإن مجلس المريخ الحالي لا يمكن أن يجزل له العطاء بحسب قوله.
كما نفى عنه الكاتب حب الظهور والشيفونية ، وهو يصر بطريقة تدعو للدهشة لفرض النظام الأساسي للنادي على المجلس وبقية أعضاء النادي، ضاربا عرض الحائط بقرارات المفوضية الولائية واتحاد الكرة .
• ثم تسأل فيما اذا أجيز النظام الاساس واعتمد منصب المدير العام ، هل سيحول له د. مدثر خيري مباشرة أم سيطرح للكل للتنافس عليه؟ وهنا مربط الفرس.
• في تقديري ومن معرفتي الشخصية بدكتور مدثر خيري أنه يمتلك عزيمة وإصرار وقوة شكيمة للدفاع عن آرائه ، وهنا لا اتحدث عن صحتها من عدم صحتها ، ولكني أعتقد أنه يحاول أن يغير في منهجية إدارة كرة القدم في السودان ، وهذا حقه وحق الجميع أيضا طالما أنه جهد بشري فلا حجر على الاجتهاد ، عليه يظل الباب مفتوحا للجميع ، وتبقى الارادة والعزيمة هي الفيصل.
• أما مطالبتك يا عزيزي جعفر بالمساواة في التقديم لشغل منصب الأمين العام للنادي بحيث يكون المعيار هو الكفاءة فهذا في رائي مؤشر جيد لأن يسود المنهج العلمي في تطوير منظومة الرياضة السودانية واختيار الكفاءات الحقيقية لشغل المناصب الإدارية.
وأيضا بحسب فهمي فإنك قدمت محاضرة قيمة عن كيفية البحث وراء الدوافع الحقيقية لتصرفات الناس تجاه مواقف معينة.
• وكمان فيه اعتراف مبطن بأن النظام الأساسي لنادي المريخ يمكن أن يجاز ويحقق للمريخ والكرة عموما بعض التطور ، والدليل مطالبتك باتاحة الفرصة للجميع للتنافس على منصب الأمين العام.
مع تقديري ومودتي.
يصل لجعفر سليمان مع تحياتي لساعي البريد
د. نجم الدين المرضي
• هذا ما وصلني عبر أكثر من مصدر وأكثر من (ساعي بريد) من الأخ الدكتور نجم المرضي ، أحد الشخصيات المحترمة التي عملت ولا زالت صاحبة أثر في الهيئات الرياضية السودانية، بشأن ما كتبته عن مدثر خيري ودوافعه (للسيطرة) على نادي المريخ.
• الشاهد في الأمر أخي نجم الدين، أن مدثر خيري هذا لم يحترم كل الجهات التي من شأنها تعضيد سعيه لتعديل النظام الأساسي لنادي المريخ بداية بأهم مكون وهو أهل المريخ الذين (سفه) أرائهم ومضى في التعديلات التي حملت العديد من التناقضات وجعلت النظام الأساسي لنادي المريخ أضحوكة!!
• ومن المعلوم أخي أن أهم شرط يجب أن يتوفر لدى الأشخاص الذين يسعود للإصلاح والتغيير أن يكونوا أهل لذلك ومن أصحاب الأختصاص، وأنت تعلم أن مدثر خيري ليس بالقانوني، ويتساوى مع الشخص العادي في طرحه، فهو كما تعلم فني موجات صوتية، وأعتقد أن من أهم ما تدعوا إليه (الحوكمة الرشيدة) التخصص والكفاءة وهذا شرط كاف جدا لإبعاده عن العبث بالنظام الأساسي لنادي المريخ وترك الخبز للخباز مع حقه في إبداء الرأي فقط مثل أي مشجع.
• لكن مدثر خيري ضرب بكل ذلك عرض الحائط، ومضى في سبيله من أجل بلوغ غايات لا أعتقد أن من بينها مصلحة المريخ أو التغيير كما تفضلتم، لأن من ينشد مصلحة المريخ يجب عليه أولا إحترام أهله، وأن يكون لديه القبول وسطهم، وهو بكل أسف شخص غير مرحب به وغير مقبول في الأوساط المريخية.
• وأيضا من يريد أن يغير إلى الأفضل ويدعي الحرص القانوني ويدعو إلى المواكبة، عليه إحترام الجهات ذات الصلة، فهو لم يحترم اللجنة القانونية بالنادي، ولا اللجنة القانونية التابعة لإتحاد الكرة وهما لجنتان تضمان نخب (قانونية) لا يمكنه أن يتطاول عليها، كما أنه سفه المفوضية التي عليها حق أصيل في إدارة الجمعية العمومية لنادي المريخ بموجب النظام الأساسي الساري (2008) لحين تعديله، وبعدها ينتهي دور المفوضية.
• مدثر خيري لم يحترم كل المكونات، وسعى بطريقة تدعو إلى الريبة لأنفاذ نظام أساسي فيه الكثير من العيوب والتناقضات التي لا يمكن أن تمثل نادي المريخ بكل عراقته وتأريخه.
• حتى المجلس الذي يعمل معه الآن لا يحترمه وهو يقول لمن حوله، أنه من يدير النادي وأن المجلس عليه أن يبقى بعيداً ويبحث عن الأموال ويخطط فقط!!
• ولا زال السؤال حائراً عن ماذا يبحث خيري هذا، المنصب نفسه والشوفونية، وتأكيد الإدعاء، أم بريق المال والحوافز ومخصصات المنصب!!
• أخيراً شكري الجزيل للحبيب دكتور نجم الدين المرضي على إهتمامه ورده المحترم والذي يشبه شخصيته التي تجد القبول بعكس (صديقه) مع تأكيدي التام على أنني وكل أهل البيت المريخي لم ولن نعترف بالتشوهات التي سماها صديقك مدثر خيري تعديلات على النظام الأساسي حتى يستقيم الظل والعود معاً.