*الدور الجماهيري*

تداعيات الأزمات التي مرّ بها المريخ مؤخراً أبانت بوضوح بأن السلبية التي يتعامل بها جمهور المريخ في ملف العضوية هي ما أورد النادي للمهالك.

تكاسل الجميع علي إكتساب أهم الحقوق و كانت النتيجة أن تتحكم جمعية (صورية) في مشهد الأحداث في النادي الكبير ليأتي من صُلبها مولوداً كسيحاً مشوهاً كالذي رأينا جميعاً.

فهل يُعقل أن يتحكم (٤٠٠) فرد في نادي يشجعه الملايين؟ و ما الذي يمنع مشجعي المريخ الذين يرفدون ملعبه بخمسين ألفاً دفعةً واحدة كمشجعين و مع ذلك نجدهم يتقاعسون عند الواجب الأهم؟!

أين يختفي هذا الجمهور؟ و لِم يغفل عن ممارسة أهم الحقوق و يبتعد عن هم جمعيته العمومية و يتركها نهباً لتجار العضوية الذين يتلاعبون بمصير المريخ؟

و أين الجمهور المستنير الواعي من ممارسة حقه في الديموقراطية؟ و لِم يكتفي البعض بالإنتقاد و الحديث بدون ان يُحرك ذلك فيه ساكناً.

الحقيقة تقول بأننا جميعاً شركاء فيما حدث للمريخ.. و أن المجلس المحلول جاء نتيجة إبتعادنا و إهمالنا للعضوية التي تتحكم في مصير المريخ.

و حتي لا تتكرر المأساة علينا جميعاً بالنهوض و التوجه نحو دار النادي و الشروع في إكتساب العضوية من أجل ممارسة ديموقراطية راشدة و رشيدة.

و كلنا يعلم بان لجنة التسيير الحالية ستحكُم المريخ لستة أشهر فقط.. و بعدها ننتظر و نتوقع حراكاً ديموقراطياً يليق بعظمة و مكانة و ريادة المريخ.

نُريدها جمعية تُشكل نقطة الإنطلاق الأولي لزعيم أندية السودان.. و نتمني ان يكون العدد بحجم جماهير النادي المليونية.

و حتي لا يأتي وقت نجلس فيه للبكاء و النحيب مرةً أخري.. فالكرة الآن في ملعب الجمهور.. و هو صاحب الحق الذي ستمليه عليه مريخيته فقط.

*نبضات متفرقة*

كتلة المجلس المحلول تعرضت للتساقط الواحد تلو الآخر.

مجموعة صغيرة هي المتمسكة بمواصلة الفشل لعلمهم التام بأن هذه هي الفرصة الأخيرة لهم في كوكب المريخ.

تجريد المجلس المحلول من التعامل المالي و قيادة البعثات و الجلوس في الإجتماعات الفنية يعني أن المجلس الفاشل بات خارج الشبكة تماماً.

مجلس الشوري أعلن مساندته للجنة التسيير و المجلس المحلول يجلس الآن في العراء تحت رعاية هلالاب أمانة الرياضة و دعم الإعلام الأزرق!!

نتمني أن نري تحقيقاً نزيهاً في أموال المريخ (العامة) في الفترة السابقة و لا بد من كشف أوجه الصرف للأموال الهائلة التي دخلت للنادي في الأشهر السابقات.

عودة لاعب الرواق الأيمن المتخصص التاج ابراهيم أسعدت الجميع و نتمني ان يبدأ المشاركة تدريجياً في الخانة التي يجيدها.

أهمية مباراة الغد تنبُع من سلسلة النتائج السلبية أمام مريخ الفاشر منذ العام ٢٠١٤.

لا بد من إحكام الصدارة علي المجموعة الثانية و بداية تصحيح الأوضاع داخل فريق الكُرة.

وجود أمين مال لجنة التسيير عبدالصمد محمد عثمان علي رأس القطاع الرياضي سيسهم في حل مشاكل اللاعبين آنياً و ينعكس إيجاباً علي مردودهم داخل الملعب.

نتمني أن نشهد حراكاً قانونياً من اللجنة ضد لجان الإتحاد العام التي تستهدف المريخ و لاعبيه بالعقوبات.

*نبضة أخيرة*

نهاية عهد الفشل.