صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الذكريات صادقة وجميلة

1٬021

من خلف الكواليس
عصام هجو
الذكريات صادقة وجميلة

*وضع الهلال أقدامه في دور المجموعات في دوري ابطال أفريقيا بالتعادل الإيجابي مع فريق الشباب التنزاني بينما مازالت حظوظ المريخ تتوقف على نتيجة مباراته المصيرية مع مضيفه فريق الأهلي الليبي وبالحسابات تقربا الهلال اصبح أول العابرين الى دوري المجموعات ومازال المريخ موقف المريخ عالقا بالنتيجة التي سيخرج بها من مباراة الإياب ونتمنى للفريقين الأحمر والأزرق العبور مع بعض لأن الكرة السودانية في أمس الحاجة لإثبات وجودها ضمن فرق الواجهة في إفريقيا وأيضا الانسان السوداني في حاجة الى الابتسامة والشارع الرياضي في حاجة الى الفرحة والسعادة عبر العملاقين المريخ والهلال ويتحقق الحلم والمراد ويترافق الغريمين (الأب والإبن) معا الى دور المجموعات بالابطال كي تعم الفرحة كل أرجاء الوطن إن شاء الله.
*أعجبتني وأسعدتني الفرحة العارمة والكبيرة للاخوة الهلالاب بالتعادل الإيجابي الذي يعتبر بمثابة الفوز على فريق الشباب التنزاني (اليانغ آفريكان) لان الفرحة تعتبر إعتراف صريح وضمني وعلني بأن الفريق التنزاني فريق كبير ومن الفرق التي يشار إليها بالبنان في إفريقيا ومن الفرق العريقة في منطقة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) وبكل تاكيد لن يواجه الهلال صعوبة تذكر في تخطي عقبة فريق الشباب التنزاني لأن كعبنا عالي على (اليانغ آفريكان) باعتبار ان المريخ عندما حقق بطولة سيكافا الأولى (المجاعة) كما يصنفها البعض كانت على حساب هذا الشباب التنزاني وفزنا عليه بارضه ووسط جمهوره بضربات الجزاء الترجيحية في عام 1986 .
*لدينا ذكريات جميلة مع كأس سيكافا الأولى التي حققها المريخ عام 1986 على حساب الشباب التنزاني مستضيف البطولة مع مواطنه ماجي ماجي وأذكر أن المريخ صال وجال وابدع في تلك البطولة التاريخية بالنسبة للكرة السودانية بصفة عامة لأنها أهدت السودان أول بطولة خارجية على مستوى الأندية من حلفا الى نمولي ومن البحر الأحمر حتى (الجنينة وما ادراك ما الجنينة) ومن أبرز الذكريات أيضا صوت المعلق المرحوم على الحسن مالك الذي كان يعلق على المباريات عصرا وكان كل السودان يستمع عبر الراديو ومن العبارات التي لاتنسى عندما تلاعب الفتى الزئبقي عيسى صباح الخير بدفاعات الفريق التنزاني وراوغهم وجندلهم الواحد تلو الآخر مما جعل المعلق علي الحسن مالك يردد عبارة (عيسى جاري وهم جاريين وراهو) يعني عيسى صباح الخيركان سايق تنزانيا كلها وراهو.
*لعب المريخ ضمن فرق المجموعة الثانية في البطولة وكانت الفرق قد قسمت الى مجموعتين مجموعة دار السلام وتزعمها الشباب التنزاني ومجموعة موانزا وتزعمها ماجي ماجي وفي أول مباراة فاز المريخ على ماجي ماجي بهدف للفارس المغوار جمال ابوعنجة وتعادل سلبيا في المباراة الثانية مع مومكيرا الزامبي وفاز في الثالثة على فريق وقد الصومالي 5-1 سجل للمريخ عيسى صباح الخير هدفين وعصام الدحيش وابراهومة ونزار الخليفة وتاهل بطلا لمجموعته وواجه ليبردس الكيني في نصف النهائي وفاز عليه بهدف الفارس المغوار جمال ابوعنجة وتاهل للنهائي وانتهى الزمن الرسمي للمباراة بتعادل المريخ مع اشباب التنزاني 2-2 سجل للمريخ عيسى صباح الخير وابراهومة واحتكم الفريقان لركلات الترجيح وانتهت لمصلحة المريخ 4-3 واجمل ضربة جزاء كانت لعاطف القوز لو كانت في هذا الزمن لاستمتع بمشاهدتها كل العالم عبر واتساب ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى .
*شكرا لنادي الهلال الذي أعاد لنا (ذكريات صادقة وجميلة وكلما تجافينا بنقول حليلا ) حيث لابد من التوقف عند محطة مهمة في مسيرة نادي المريخ الا وهي المدرب الوطني المرحوم والمغفور له باذن الله سيد سليم فهو من قاد المريخ لأول (قنبلة بطولة خارجية يفجرها نادي المريخ في ارجاء الوطن الحبيب ) على حساب الشباب التنزاني وجرت المباراة النهائية وسط حشود جماهيرية غفيرة من أنصار ومشجعي مستضيف ومنظم البطولة ولا ننسى رئاسة أول بعثة تعود للكرة السودانية وهي تحمل كأسا خارجية والتي كان يقودها الحاج محمد الياس محجوب فهو بلاشك زعيم إداريي البطولات المحمولة جوا في سماء الكرة السودانية وليس في كوكب المريخ لوحده .
*ضمت تشكيلة نادي المريخ في سيكافا 1986 التي استضافتها تنزانيا عن طريق فريق نادي الشباب الذي تعادل معه الهلال أمس الأول 1-1 كل من حامد بريمة وكمال عبدالغني وكمال نوار وإبراهيم عطا وعاطف القوز وعبدالسلام حميدة وعبدالله اوهاج طوكراوي وجمال أبوعنجة والمرحوم سامي عزالدين وعادل امين وعيسى صباح الخير وعطا أبوالقاسم وسليمان مكين وأنور ساتي ونزار الخليفة ومرتضى قلة وبدرالدين بخيت وابراهومة المسعودية وأبوعبيدة سليمان.
*سجل سجل ياتاريخ فرحة الجماهير الزرقاء بتعادل الهلال مع احد الفرق المنحدرة من منطقة شرق ووسط افريقيا (سيكافا) ويعتبر فريق الشباب التنزاني احد أعرق فرق بطولة كأس المجاعة هذا للعلم والتذكير فقط لاغير ونتمنى للهلال التاهل الى بارتياح الى دور المجموعات بعد تحقيق الفوز على الفريق التنزاني بأكبر عدد من الاهداف في موقعة الإياب التي يستقبل فيها الشباب التنزاني بالجوهرة.
آخر الكواليس
*للامانة والتاريخ لقد عايشنا وعاشرنا وعشنا مع الدكتور والأستاذ والزميل والصديق المحترم مزمل أبوالقاسم في مراحل وفترات زمنية ومكانية مختلفة زميلا واستاذا ورئيسا للتحرير ورئيسا للقسم الرياضي ونائبا لرئيس القسم الرياضي وخلال الماجستير وبعد الماجستير وقبل درجة الدكتوراة وبعدها وعملت معه داخل وخارج السودان فالرجل (هو هو) ومنذ أن عرفته ميسور الحال ولم يتغير فقد عهدته زميلا في العمل وأخا عزيزا وكريما ومسامحا ومجاملا وضاحكا ومشاكسا وهاشا باشا وحازما وحاسما في التعامل اليومي وصديقا وقت الشدة وأستاذا وموجها وقائدا لدفة العمل بكل حنكة وإقتدار بعيدا عن التحكم في الآخرين ويتقبل الراي والراي الاخر بكل رحابة صدر فضلا عن كونه صاحب واجب ورجل إجتماعي من الدرجة الأولى ولعل تجربتنا معه في المشاهد كانت من أفضل وأجمل التجارب والشهود على تلك الفترة الزاهية من الزملاء كثر ورغم أنه كان رئيسا للتحرير فنشهد له بأنه نعم الرجل والإنسان بمعنى ماتحمل الكلمة وكما يقولون (البشرية أنواع )اذا اردت ان تعرف معدن الانسان فعاشره وعش معه في السفر وفي بلاد الغربة والإغتراب فالجبال لاتهزها الرياح ياعزيزي (العزيز والغالي حبا وليس قرارا ) على قلوب كل المريخاب والصفوة فأنت رمز من الرموز ورقم صعب السودان والإعلام السوداني والعربي ويكفيك فخرا إنك من رموز نادي المريخ وجزء من تاريخ شيخ الأندية وبطل الكاسات المحمولة جوا .
*وكي أكون اكثر دقة وحقانيا كما يقولون وطالما الموضوع كله ذكريات جميلة لا أنسى الأستاذ المحترم عبدالمنعم شجرابي فأذكر عندما سافر مزمل للعمل في ابوظبي بجريدة اخبار العرب تسلم رئاسة التحرير عبدالمعنم شجرابي وكان إمتدادا لتعامل مزمل ولم يختلف شيء في إدارة التحرير فكان مزمل هو شجرابي وشجرابي هو مزمل من حيث التعامل الراقي مع الزملاء وحرصت أن أذكر محاسن الرجلين لان في هذا (الزمن الأليم) قل وندر من يعطون الاخرين حقوقهم بالكلمة الطيبة والسيرة الحسنة ولا انسى أساتذة اجلاء في المهنة تشرفت بالعمل معهم على رأسهم مجتبى فاروق و ياسر عائس وخالد عزالدين والمرحوم محجوب محمد احمد وحسن فاروق وياسر قاسم ويوسف النعمة وهنادي الصديق وعلي البيتي وأحمد محمد احمد وعمر جدو وصلاح المبارك وهشام تاج السر (ضبة) ومحمد كامل والأمير البرير وإبراهيم الصافي والحاجة اللازمة وجمال درمة وإبراهيم الجعلي وحافظ أونسة وطارق قمرالدين فكل هذه الكوكبة لايقل واحدا منها عن مزمل في التعامل الإنساني والمهني فقد كنا نقضي أوقات مع بعض اكثر من التي نقيها في بيوتنا .
*إذا كان البعض يرى أن مزمل متحكم في المريخ فالحقيقة غير ذلك أما عن المساهمة ولعب أدوار في تغيير الرؤساء والإدارات فهذا يعتبر قمة النجاح له كصحفي مؤثر ويحسب له وليس عليه سواء بل يعد إنتصارا لصاحب القلم سواء كان مزمل أو غيره وهو في النهاية مجرد كاتب وناقد صحفي وليس مسجل هيئات رياضية أو وزير للشباب والرياضة.
*كل الشكر والتقدير للاخ حازم مصطفى الذي قدم الكثير لنادي المريخ ويكفي انه استلم المهمة الشاقة في وقت عصيب ولكنه فرط في فرصة العمر والدعم الجماهيري الذي حصل عليه حازم لم يحصل عليه رئيس مريخي من قبل نظرا للتوقيت الصعب والظروف المعقدة جدا الذي تقدم فيه الرجل الصفوف وتصدى للمسؤولية بكل شجاعة .
*يظل حازم مصطفى محل احترام وتقدير كل المريخاب ولن تنسى جماهير الأحمر الوهاج ماقدمه الرجل للكيان ويكفي انه وضع نادي المريخ في المسار الصحيح ويعتبر وستظل جهوده ودعمه بالفكر والمال جزء اصيل من مسيرة نادي المريخ في الفترة القادة وستتذكره الجماهير مع كل اشراقة للفريق الأحمر ويستحق حازم ان تطلق له جماهير نادي المريخ هاشتاق شكرا حازم .
* مصلحة الكيان فوق الجميع ونرفض الإمتنان على نادي المريخ ونرفض الإساءة لجمهور نادي المريخ ونرفض وجود أيمن أبوجيبين رئيس التطبيع الحالي في قروبات مشجعي نادي المريخ واذا ثبت وجوده في القروبات وأصر على الرد والأخذ والعطاء في القروبات لامحالة سينال حقه من الإنتقاد بكل أدب وإحترام .
*أي خروج عن النص لأي رئيس أو عضو لجنة أو إدارة أو لاعب أو إداري بنادي المريخ سيكلفه الكثير جدا وسنتعامل معه وفق مبدأ على نفسها جنت براقش والتسوي بي إيدك يغلب أجاويدك.
esamhajo@@gmail.com

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صالح يقول

    هسي انتو مقتنعين جد جد …. انكم اساتذة … و صحفيين كبااار !!!!!

    لا غرابة في ذلك …..لانكم جميعاً ظهرتم في عهد الانقاذ ()

    يا سيدي …. في ذلك العهد ….إنحدر مستوى كل شي في هذا البلد المنكوب …. بما فيها الصحافة عامةً … و الرياضة بصحافتها خاصة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد