راي حر
صلاح الاحمدي
الرشيد المهدية و المثقف البعطوطي
البعطوطي كلمة من لهجة البارحة وهو تعني الرجل العاري وسوف نستعيرها هنا للدلالة علي نوع محدد من المثقفين اي اولئك الذين يتذللون للسلطة
ولو فقدوا حشمتهم ووقارهم ويتمتعون بضمائر مطاطية رخوة مهياة لشتي الاستخدامات من طرف الولاة في عهد الانقاذ البائد
لا يختلف الوضع كثيرا في وقتنا الراهن فالمثقف البعطوطي هو المثقف الذي يعلق مصيره بالباب العالي ويراقب الوالي ويلتقط انفه الفذ رائحة التلميح من اي تصريح فيبادر دون ايعاز من احد الي الدفاع مستخدما ترسانته من الثقافة البعطوطية بالتنديد بقليل التربية المرتدة الذي جرح المشاعر المرهفة للسلطة
المثقف البعطوطي خابل اي شيطان نفسه يسعي الي تخبيل بكتاباته بفتاواه بخطبه الرنانة ومجادلاته البارعة في وسائل الاعلام والتجمعات الرياضية وبمماراسته في الحياة العامة فهو يبدو في الظاهر مستقلا معتدا بنفسه حازما في رايه من راسه لكنه في الحقيقة نقيض كل ذلك فهو تماهى مع السلطة وتقمص شخصيتها فيفكر كما تفكر وتنتابه ذات الاحاسيس اليى تنتابها وهو مقلد محترف لعاداتها السلوكية كانه ملفوف بحقويها فاكتسب ملكة الدراية بم يفرحها وما يحزنها وما يرضيها وما يسخطها
ان موهبته الحقيقية لا تمت بصلة للابداع الاصيل او المعرفة العميقة وانما تنجلي في قدرته المثيرة للاعجاب بمشاعره العشقية الدافئة
المثقف البعطوطي محب متيم غارق حتي حاجبيه في الغرام ويكاد يفني عمره في التغزل بمحاسن السلطة وجمالها الذي لا يضارع فيوما يكتب عن قامتها الممشوقة واكتناز ردفيها ويوم يتغني بنعومة بشرتها وطيب ريقها في الاعياد الوطنية يصل به الامر الي التشبيب الفاحش بمفاتنها المحجوبة عن الانظار
المثقف البعطوطي غيور علي السلطة ويحقد لمن يتقرب اليها هو عشيقها السري المخلص الذي يتوقع ان تبادله اخلاصا باخلاص وتصد عنه العشاق المتطفلين انه لتزيغ عيناه ويطيش لبه اذا احس انك تراود السلطة عن نفسها وربما يجن ويمزقه عذاب الغيرة اذا هي رغبت فيك
المثقف البعطوطي فقاع اي خبيث شديد الخبث يرائي السلطة ويتملقها ويمالئها في ارائها ومعتقداتها ويسايرها في احكامها وثوابتها ويصادق علي معاييرها ويمتدح المكيال الذي تكيل بها الاخلاق ويظهر اغتباطا بالغربال الذي تغربل به المجتمع
المثقف البعطوطي المتمثل في كابتن الرشيد المهدية
الذي ظل الوسط الرياضي يلفظه في جميع المستويات الرياضية والتجمعات التشاورية في الشان الرياضي جبان ورعديد في انتقاد اي ظاهرة رياضية ولا يجرؤ حتي علي مجرد الاشارة الي القابضين علي زمام الامور ولو بكلمة واحدة لكنه يصول ويجول كجندي في المعتركات الرياضيةويدوس بسنابك خيله الاعمال الرياضية التي تعني بلم الشمل ووحدة الكيان الرياضي
التي لا تستجيب لذوق السلطة ويمزقها شر ممزق بسيفه النقدي ويعرض باصحابها كلما سنحت له سانحة ويغمز ويلمز من مواهبهم ويهون من قيمة انجازاتهم وقد يعيب في اخلاقهم
الرشيد المهدية من المثقفون البعطوطيون
في الديار الرياضية نمطا من الثقافة البعطوطية للاستهلاك الرياضي هي مزيج من الازدراء ومشاعر الدونية تجاه الوسط الرياضي ومضمون كلماته في تجمع الرياضيين حمولتها الاستهانة بالرياضيين والتقليل من قيمة ابداعاتهم وتتفيه وتحقير كل ما يبدعه الرياضي بمختلف اطيافه وما توصل الرياضي الي انجاز يحسب للرياضيين فان كتيبة البعاطيط مثل الرشيد المهدية يتولي هدم هذا المنجز بلسانه وبقلمه والتشكيك في الشخصيات الرياضية التى كم بذلت من جهد خارق ليظل الحراك الرياضي داخل مكونات الثورة ولكن لم ناتي بجديد حتي الاستاذ خالد طلعت قد انساق بصورة تعبر عن عدم دراية بمغزي ادوات التجمع الرياضي ليضحي احد مكوناته بغرض تقديم نفسه بصورة مشرفة يكون له عودة مكوناته واندماجه في شريحة الرياضيين
المثقف البعطوطي لا يصمت لا يتامل لا يهدأ فهو مشغول طوال الوقت بالنط والتنطيط بقصد لفت انتباه السلطة العميقة لذلك كان عليه ان يبدأ بالفتنة داخل التجمع الرياضي ليبصم في حسابه عن بعض الشرفاء من اهل التجمع بعرقلة مسيرته والله احلف واؤكد انه ليس من افكار الرشيد لانه لم يعرف احد تجمع الرياضيين حتي اكثرهم لا يعرفونه
بل هي رسالة من اشخاص سعوا الي اجتماع التجمع لماراب اخري لم تاتي بهم الي يريدون وبالرغم من علمهم بان الاختيار قد تم بعد ان اوضح احد المتحدثين في التنوير لهم
اخي الرشيد المهدية
المثقف البعطوطي اذا جاع فان جوعه لا تقدر ملايين الموائد الرياضية علي اسكاته لان جوعه ليس في معدته ولكنه في ضميره