الزمن ليس في مصلحة المريخ !
بهدوء
علم الدين هاشم
الزمن ليس في مصلحة المريخ !
تعثر المريخ بالتعادل مع الخرطوم الوطني وخسر نقطتين ثمينتين في مشوار التنافس بالدوري الممتاز بسبب فشله في المحافظة علي تقدمه بالهدف الرائع من تسديدة المتألق الشاب الجزولي نوح الذي اصبح بالفعل المنقذ للفريق بفضل ادائه المميز وقدرته علي التسديد المباشر علي مرمي الخصوم !
لم يوفق المريخ في كسر نتيجة التعادل رغم الفرص المتلاحقة التي علي مدار الشوطين وهي واحدة من العلل الفنية التي ظل يعاني منها المريخ في عدد من المباريات دون ان تجد العلاج المطلوب سواء من الحهاز الفني أو حتي من جانب نجوم الخبرة في التشكيلة الحمراء وهي بلاشك تظل مصدر ازعاج للمدرب وكذلك مصدر قلق وتوتر للجماهير التي تتطلع دائما لمتابعة تسجيل الاهداف وحصد النقاط.
نتيجة التعادل رغم ضررها الفادح علي تقدم المريخ وفرصته في تعزيز مركزه الصداري إلا اننا نعود ونذكر بأن مثل هذه المباريات أمام خصوم اقوياء مثل فريق الخرطوم تشكل فرصة ذهبية للمدرب ولاعبيه كتجربة اعدادية تكشف له مدي الجاهزية البدنية والتكتيكية قبل الدخول في المعارك الشرسة التي تنتظر المريخ في دوري الابطال والتي كما هو معروف سيبدأها بمواجهة الاهلي المصري الذي يلعب اليوم ضد العملاق البافاري بايرن ميونيخ حامل اللقب الاوربي في منافسات كاس العالم للاندية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة ،، معظم تعليقات الجماهير المشفقة علي المريخ والتي صدرت في الاسافير عقب التعادل مع فريق الخرطوم كانت تركز مباشرة علي مدي قدرة المدرب النابي في تهيئة اللاعبين وتجهيزهم لمباراة الاهلي المصري !
وكما ذكرت سابقا ان العيون الان تتجه نحو المدرب التونسي الذي اشرف علي مباراتين للمريخ في الدوري الممتاز وامامه مباراة ثالثة ضد فريق الشرطة ومدي نجاحه في الوصول لتشكيلة ثابتة ومنسجمة ومتفاهمة وعناصر بديلة تجعل من المريخ منافسا وليس مشاركا فقط في دوري الابطال ،، اعتقد ان ذلك هو التحدي الذي ينتظر المدرب التونسي في ظل ضيق الزمن وبعد الغاء معسكر الاسماعيلية بقرار لجنة المسابقات التي رفضت طلب المريخ بتأجيل مباراته ضد الشرطة المقامة غدا الثلاثاء دون مبرر مقنع !
عموما نعيد ونكرر ان الزمن لن يكون في مصلحة المريخ اذا حاول المدرب النابي مواصلة سياسة التجريب في التشكيلة بدلا من تثبيت عناصر الخبرة والافضل جاهزية سيما بعد الاضافات التي تمت في فترة التسجيلات الاستثنائية الأخيرة .