صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

السادة الفاسدون في الرياضة !

409

راي حر

صلاح الاحمدي

السادة الفاسدون في الرياضة !

 

لا يكاد يمر يوما الا ويصك سمعنا نباء القاء القبض علي بعض المسئولين من كبار اداريين الاندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية متلبسين بتقاضي رشاوي في مجالات الاستثمار والدعومات الخارجية للرياضة .
وظاهرة الفساد ليست ظاهرة حديثة في الرياضة وليس قاصرة علي مجتمع دون اخر فهي قديمة قدم البشرية ومنتشرة باتساع المعمورة .لكن الفرق بين مجتمع واخر او هيئة واخري مقاربتها لهذه الظاهرة وفي ارادة مكافحتها وتاتيمها وحصارها وتجريمها وفي اليات مواجهتها .الامر الذي يقلل من اثارها السلبية الي الحد الذي يجعلها تعوق حركة الرياضة او تعرقل تقدمها الي الامام كما في الدول المهتمة بالفساد المالي عبر وزارات الشباب والرياضة المتمثلة في الدولة .
اما في الدول المتخلفة رياضيا ومنها معظم مؤسستنا الرياضية فعلي العكس من ذلك لا يخرج الموقف من الفساد في اغلب الأعم عن حدود الادانات اللفظية والمواعظ الاخلاقية مع الضعف الشديد في الادوات والاطر القانونية والرقابية العقابية المانعة لنشأة وانتشار وتغول هذه الظاهرة الخطيرة
نافذة
الفساد الرياضي عموما بجمع اختصاصاته اصبح عائقا اساسيا امام اي محاولة جادة للنهوض والتقدم بالادارة الرياضية بعد ان غدت مكونا اساسيا من مكونات النظام الرياضي منذ تولي الاداري منصب في الرياضة واصبحت مثلبا من مثالب البنية الاخلاقية للمجتمع الرياضي
نافذة اخيرة
وغير بعيد عن هذا التوصيف ما حل علينا في عهد المخلوع البشير في وجود امانة الشباب في المؤتمر الوطني ولازلنا نعاني من عواقبها الوخيمة وآثارها الفادحة حيث شهد عصرها اكبر عملية للنهب والتصرف في الملكية العامة للرياضة والاندية

خاتمة
لقد اصبح الفساد كما يرصد الكل يمارس لضعف الية الوزراء الذين مروا علي وزارات الشباب والرياضة .الفساد المؤس المؤسسي يعني فساد السلطات الثلاثة فساد الوزراء وروساء الاتحادات وروساء الاندية والمؤسسات الرياضية الاخري
ولا زلنا ندفع اكلافهما الباهظة اليوم وسندفعها مستقبلا ما دام السعي علي نفس الطريق .

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد